وديع أبونصار مدير المركز الدولي للاستشارات:

جاء يوم المريض العالمي في هذا اليوم نسبة لظهور السيدة العذراء في لورد في جنوب فرنسا وهذا أصبح تاريخًا مميزًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية

نرى اليوم أن المرضى لديهم الامل الكبير بالله في شفائهم وكما نعرف أنّ السيدة العذراء إسمُها مربوط بمئات حالات الشفاء وبالتالي المرضى يأمون الى هذا الحدث على امل شفاء كل شخص مريض

"أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ"، بهذه الآية من رسالة يعقوب في الكتاب المقدس، شارك الآلاف من الناصرة والمنطقة في يوم المريض العالمي في كنيسة البشارة للاتين في الناصرة، بحضور لفيف من رجال الدين والمطارنة.

جانب من المشاركين في يوم المريض العالمي 

وجاء هذا الاحتفال بعد أن إختار قداسة البابا فرنسيس هذا العام مدينة الناصرة للاحتفال باليوم العالمي الـ24 للمريض، ويعتبر هذا اللقاء هو احتفال رسمي يحدث مرّةً كل ثلاث سنوات، وهو تحت إشراف المبعوث البابوي برئاسة المطران زيغمونت زيمووسكي، رئيس المجلس البابوي لراعوية العاملين في مجال الرعاية الصحية، وبمشاركة المرضى من جميع أنحاء العالم وخاصة المرضى من الناصرة والمنطقة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل الرب مع وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، قال: "جاء يوم المريض العالمي في هذا اليوم نسبة لظهور السيدة العذراء في لورد في جنوب فرنسا، وهذا أصبح تاريخًا مميزًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ولكن ما ميزه بشكل افضل وهو قيام قداسة البابا القديس الراحل يوحنا بولس الثاني في العام 1993 بإعلان يوم عالمي للمريض حاثًا الكنيسة والمؤمنين جميعًا للاهتمام بجميع المرضى، وبالتالي أصبح إحتفالا مركزيًا كل ثلاثة اعوام يُقام في مزار مريمي بأحد المزارات المُكرسة للسيدة مريم العذراء في العالم وقبل ثلاثة اعوام كان في مزار المانيا ولأول مرة قرروا إقامة هذا الاحتفال العالمي في الناصرة مدينة البشارة في المزار المريمي وهو بيت مريم العذراء".

وأضاف ابو نصار قائلا: "هذا اليوم يعتبر حدثًا تاريخيًا للكنيسة الكاثوليكية وللاراضي المقدسة كونه يُبث بشكل مباشر لمختلف الدول الكاثوليكية في العالم، واليوم هو الحدث المركزي في الناصرة ولكن كانت هنالك صلوات في مناطق اخرى في بلادنا وهي في القدس وبيت لحم وسيكون اليوم الاحتفالي الختامي يوم السبت القادم في مدينة حيفا. كما نرى اليوم أن المرضى لديهم الامل الكبير بالله في شفائهم وكما نعرف أنّ السيدة العذراء إسمُها مربوط بمئات حالات الشفاء وبالتالي المرضى يأمون الى هذا الحدث على امل شفاء كل شخص مريض".