النائب د. يوسف جبارين:
نتنياهو يحاول من جديد ايجاد شمّاعة ليعلّق عليها فشله السياسي على مستوى العملية السلمية مع الفلسطينيين وعلى المستوى الاقتصادي-الاجتماعي في البلاد
نتنياهو يقود حملة غير مسبوقة من التحريض ونزع الشرعية عن القيادات العربية، وهي حملة اتخذت طابعًا ديماغوغيًا واضحًا بعد تحريض نتنياهو قبل عام في يوم الإنتخابات ضد المصوتين العرب
وصل بيان صحفي صادر عن مكتب النائب د.يوسف جبارين، جاء فيه: "في أعقاب اللقاء الذي شارك به نواب المشتركة من التجمع الوطني الديمقراطي مع العائلات الفلسطينية المقدسية بخصوص جثامين ابنائهم، وفي ظل ردود الفعل السياسية والاعلامية الإسرائيلية التحريضية على الجماهير العربية، قال النائب د. يوسف جبارين أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقود حملة غير مسبوقة من التحريض ونزع الشرعية عن القيادات العربية، وهي حملة اتخذت طابعًا ديماغوغيًا واضحًا بعد تحريض نتنياهو قبل عام في يوم الإنتخابات ضد المصوتين العرب، ومرورًا بخطابه التحريضي من منبر الكنيست قبل عدة اشهر عن اعضاء القائمة المشتركة "الذين يتحدثون وأعلام داعش من خلفهم".
النائب د. يوسف جبارين
وتابع البيان: "وقال جبارين أن "نتنياهو يحاول من جديد ايجاد شمّاعة ليعلّق عليها فشله السياسي على مستوى العملية السلمية مع الفلسطينيين وعلى المستوى الاقتصادي-الاجتماعي في البلاد حيث تدل التقارير والمعطيات الرسمية والعالمية على اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء وبين العرب واليهود، مما يشكل إدانة واضحة لنهج نتنياهو وحكومة الاحتلال والمستوطنات التي يقف على رأسها. وأشار جبارين أنه وبالرغم من التمويه والتضليل في تصرفات نتنياهو فهو نجح هذه المرة في استقطاب كل الأحزاب السياسية تقريبًا في تحريضه، وهنا خطورة الموضوع. وأوضح جبارين أن هذه المسرحية التحريضية التي يقودها نتنياهو تهدف إلى التحريض الشعبوي والرخيص على الجماهير العربية، ونزع الشرعية عن قيادتها السياسية بالإضافة إلى مسعاه لإظهارها على أنها تعمل فقط في الشأن الفلسطيني العام ولا تكترث لهموم الناس اليومية، وذلك رغبة منه بزعزعة الثقة بين المواطنين العرب وقيادتهم السياسية".
ونوّه البيان: "وأكد جبارين أن نتنياهو يستغل المناخ السياسي العام الذي يخلقه بنفسه، من أجل إحداث تعديل جدي في القانون بحيث تتمكن الكنيست من تعليق عضوية عضو كنيست منتخب، مما يضرب بعرض الحائط حرية التصويت والترشح وفكرة التمثيل الجماهيري. وأمّا حول قضية استعادة الجثامين فقد قال جبارين أنها بلا أدنى شك قضية انسانية وأخلاقية وحقوقية من الدرجة الاولى، وانه اذا لم نتمكن كمنتخبي جمهور من متابعة ومعالجة مثل هذه القضية فان هذا يمس بصميم عملنا السياسي وبأهم أركانه. وأشار جبارين أن نواب المشتركة قاموا بواجبهم البرلماني ومن الواضح انه لا توجد أيّة مخالفة قانونية أو جنائية في اللقاء، ولكن الأزمة التي تمر بها هذه الحكومة تحول دون تناول هذه القضايا بموضوعية بل تسعى الحكومة لكسب أرباح انتخابية وانقاذ نفسها. كما أنها تحاول مرارًا وتكرارًا تجريم العمل السياسي وتقويض هامش الحريات أكثر فاكثر".
وإختتم البيان: "وأكد جبارين: "أننا جزء من شعبنا الفلسطيني وهموم شعبنا هي همومنا أيضًا ولا يمكن القبول بوضعية جماهيرية او قانونية تفرض علينا تبني رواية المؤسسة الحاكمة او مجموعة الأغلبية. نحن لسنا أعضاء كنيست "لقضايا التأمين الوطني" أو "تحسين الشوارع" فقط، كما يريد لنا نتنياهو، فالقضايا السياسية العامة هي جزء لا يتجزأ من مشروعنا، إن لم تكن الجزء الأساس". وأشار جبارين أن نتنياهو يعمل بمنهجية تحريضية، فبعد اخراج الحركة الاسلامية عن القانون، نتنياهو يمهّد الطريق لإخراج نواب عرب وشطب مشاركتهم، وهو استهداف واضح لمجمل العمل السياسي الوطني داخل الأقلية الفلسطينية، واستهداف لصمود أهلنا وشعبنا على أرض الآباء والأجداد".