منظمة "أطباء بلا حدود":
وصل عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء في المدينة منذ الشهر الماضي الى 46 شخصا
يجب السماح بالإخلاء الطبي الطارئ للمرضى إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج
العشرات من أبناء المدينة لازالوا يعانون من نقص حاد في التغذية ويواجهون خطر الموت جوعًا
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير لها، نشرته السبت، أنّ :"16 شخصًا قد لقوا مصرعهم جوعًا في مدينة مضايا السورية منذ دخول قافلة الإمدادات الغذائية الأخيرة قبل نحو اسبوعين"، مشيرة إلى أنّ:"العشرات من أبناء المدينة لازالوا يعانون من نقص حاد في التغذية ويواجهون خطر الموت جوعًا بسبب الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من 7 أشهر من قبل القوات الموالية لنظام الأسد"، وفقًا لما نقلته بي.بي.سي.
قوافل المساعداتا إلى مضايا قبل نحو الأسبوعين
يشار إلى أنّه كانت قد أدخلت قافلت مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مضايا قبل نحو أسبوعين، حيث كانت محملة بأطنان من الطعام والأدوية بعد اتفاق مع نظام الأسد. علمًا أن الحصار المفروض على المدينة تسبب بوفاة العشرات خلال الأسابيع الماضية، وفقًا لما أورده نشطاء.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أنّه:"وصل عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء في المدينة منذ الشهر الماضي الى 46 شخصا". ويقول محللون سياسيون أنّ:"الوضع في مضايا يشكل عقبة أمام مباحثات السلام بين المعارضة السورية والنظام في جنيف". ويذكر أنّ المعارضة االسورية تطالب بفك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة من قبل النظام وحلفائه قبل بدء المفاوضات تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة.
هذا، وشددت منظمة أطباء بلا حدود على ضرورة "السماح بالإخلاء الطبي الطارئ للمرضى إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج". ويشمل الاتفاق إدخال المساعدات إلى قريتي فوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من القوات المعارضة للحكومة السورية منذ أكثر من عام، الى جانب بلدة مضايا قرب الحدود اللبنانية. ويقول ناشطون إنّ "حصار مضايا من قبل القوات الحكومية والميلشيات التابعة لها جاء انتقاما من حصار المعارضة لبلدتي فوعة وكفريا، الذي استمر فترة أطول".