فخري عمرية رئيس اللجنة المحلية إبطن:

لا يجوز أن يكون العقاب جماعيا لكل الطلاب بسبب تصرف غير اخلاقي من طالب واحد

يجب اعادة الخط الى العمل فورا لأن الضرر كبير للطلاب ويتأخرون يوميا الى مدارسهم

قمنا يوم الاثنين باجتماع آخر مع الاهالي واتفقنا أن أي طالب يقوم بمشكلة في الحافلة لن يعود للسفر بها بتاتا وتهمنا مصلحة الطلاب جميعا

النائب مسعود غنايم:

هل كانت شركة إيجد ستتصرف بنفس الطريقة لو كان الحديث يدور عن طلاب من إحدى البلدات اليهودية؟

هذه الخطوة من قبل شركة إيجد هي خطوة غير مقبولة وغير معقولة وتشكل عقابا جماعيا لحوالي 130 طالبا يخسرون الآن تعليمهم بسبب قرار غير موفق من قبل الشركة

شركة إيجد:

سيتم تخصيص مرافق بموافقة وزارة المواصلات ابتداء من يوم غد حيث سيعود الخط للعمل

في حال حدوث أي أعمال من الممكن أن تعرض حياة المسافرين الى الخطر سنضطر الى أخذ خطوات مناسبة لتأمين سلامة المسافرين

أعرب العديد من سكان بلدة إبطن بالقرب من مدينة حيفا، "عن تذمرهم الشديد من ايقاف خط الحافلات 793 التابع لشركة ايجد، والذي كان ينقل طلاب المرحلة الثانوية الى مدارس حيفا". وفي حديث مع فخري عمرية رئيس اللجنة المحلية في البلدة قال: "نتحدث عن خط حافلة يعمل منذ سنوات في البلدة ويخرج في ساعات الصباح الباكر لنقل طلاب إبطن في الصف التاسع حتى الثاني عشر الى مدارس حيفا بسبب عدم توفر مدرسة ثانوية في البلدة، ويعود بالطلاب بعد الانتهاء من الدوام المدرسي، ومنذ أكثر من أسبوع حصلت مشكلة مع سائق الحافلة حيث قام أحد الطلاب بالقاء تفاحة باتجاهه، الامر الذي اغضبه وهو حتى الآن يرفض العودة للعمل في البلدة وبقرار من الشركة لم يتم ارسال أي سائق آخر مكانه، الأمر الذي تسبب بالبلبلة لدى الاهالي والطلاب بسبب عدم وجود اي وسيلة نقل اخرى للمدارس".

فخري عمرية رئيس اللجنة المحلية إبطن

وأضاف فخري عمرية: "نحن منذ البداية استنكرنا هذا العمل المخل والخارج عن عاداتنا وتقاليدنا، واكدنا أن هذا الامر لن يعاد، وقمنا بالتحدث مع شركة ايجد لحل الخلاف الا انهم اخبرونا أن الموضوع اصبح في ايدي وزارة المواصلات وهي صاحبة الشأن باعادة الخط للعمل بعد هذه الحادثة الخطيرة، وعند توجهنا الى مندوبة وزارة المواصلات اخبرتني أن علينا التوقيع على استنكار للحادث وأن لا يتكرر واحضار مرافق دائم في الحافلة وقد واقفنا على هذا الامر وتمويل عمل المرافق من اجل مصلحة ابنائنا ".

وتابع فخري عمرية: "عاودت الاتصال بمندوبة وزارة المواصلات، الاثنين، لمعرفة آخر التطورات الا أنها اخبرتني انهم يريدون ثلاثة مرافقين من اجل اعادة تفعيل الخط والموضوع الان بين يدي المسؤولين في الوزارة، الا انني اكدت لها أن هذا أمر صعب وأن الخط يعمل منذ سنوات ولم تحدث مشكلة الا هذه ولا يجوز أن يكون العقاب جماعيا لكل الطلاب بسبب تصرف غير اخلاقي من طالب واحد ويجب اعادة الخط الى العمل فورا لأن الضرر كبير للطلاب ويتأخرون يوميا عن مدارسهم".

وقال فخري عمرية: "قمنا يوم الاثنين باجتماع آخر مع الاهالي واتفقنا أن أي طالب يقوم بمشكلة في الحافلة لن يعود للسفر بها بتاتا وتهمنا مصلحة الطلاب جميعا ولا يعقل من اجل طالب واحد أن تتم معاقبة الجميع، فأبناؤنا يتأخرون يوميا عن مدارس من أجل انتظار حافلة أخرى تأتي بعد الساعة الثامنة وهناك أهالٍ يخرجون يوميا لإيصال ابنائهم الى المدرسة وهذا الظروف لا يستطيع أي أحد تحملها". واختتم فخري عمرية: "لو كانت هذه الحادث في بلدة يهودية لتم حلها في يوم واحد ولكن بسبب اننا عرب لا يلتفتون الينا ولا الى مشاكلنا، ونحن طلبنا الاجتماع مع المسؤولين في وزارة الموصلات وشركة ايجد الا أنّه حتى الآن لم يستجيبوا لنا ولم يتم تحديد موعد".
 

بيان مكتب النائب غنايم
وعمم مكتب النائب مسعود غنايم بيانا جاء فيه: "بعث النائب مسعود غنايم (رئيس كتلة القائمة المشتركة، الحركة الإسلامية) برسالة مستعجلة إلى وزير المواصلات يسرائيل كاتس، يطالبه فيها بالتدخل الفوري والتوجه لشركة النقل العمومي "إيجد" ومطالبتها بأن تتراجع فورا عن قرارها بالتوقف عن نقل حوالي 130 طالبا من قرية إبطن إلى مدارسهم الابتدائية في مدينة حيفا كعقاب جماعي بعد أن قام أحد الطلاب برمي حبة تفاح تجاه أحد السائقين".

وجاء في رسالة النائب غنايم لوزير المواصلات أن "هذه الخطوة المستهجنة وغير المقبولة التي اتخذتها شركة إيجد تأتي كعقاب جماعي بعد أن قام أحد الطلاب برمي حبة تفاح تجاه سائق إحدى الحافلات، الأمر الذي استنكرته بشدة لجنة الأولياء العامة واللجنة الشعبية في إبطن، وأرسلوا بذلك رسالة اعتذار للشركة، وأبدوا استعدادهم لقيام أحد الأولياء بمرافقة كل حافلة تقل الطلاب، لكن ذلك لم يشفع لهم لدى شركة إيجد التي قامت منذ نحو 10 أيام بالتوقف عن نقل الطلاب في الحافلات الثلاث في خط رقم 793 الذي كان يقل الطلاب إلى حيفا، كما قامت الشركة بمنع أي طالب من الصعود للحافلات التابعة للشركة التي تعمل في خط المواصلات العامة المفتوح لعامة الناس رقم 73، حيث يقوم سائقو ومفتشو الشركة بإنزال أي طالب من إبطن يحاول الصعود لهذه الحافلات".

وشدد النائب غنايم في رسالته للوزير أن "هذه الخطوة من قبل شركة إيجد هي خطوة غير مقبولة وغير معقولة وتشكل عقابا جماعيا لحوالي 130 طالبا يخسرون الآن تعليمهم بسبب قرار غير موفق من قبل الشركة، وأنا أتساءل: هل كانت شركة إيجد ستتصرف بنفس الطريقة لو كان الحديث يدور عن طلاب من إحدى البلدات اليهودية؟".

وشدد البيان: "وطالب النائب غنايم من الوزير بالتوجه لشركة إيجد ومطالبتها بالتراجع عن هذه الخطوة وبأن تقوم فورا بنقل الطلاب من إبطن إلى مدارسهم في حيفا. يذكر أن النائب غنايم بعث بنسخة من الرسالة أيضا لكل من: وزير التربية نفتالي بينيط، ورئيس بلدية حيفا يونا ياهف، ورئيس مجلس إقليمي زفولون دوف يشورون" إلى هنا نص البيان.

رد شركة إيجد
هذا ووصل الى موقع العرب تعقيب من شركة إيجد، جاء فيه: "من خلال الفحص تبين أنه في كثير من المرات إضطر سائقو إيجد الذين يعملون على خط 793 أن يتأقلموا مع تصرفات الطلاب غير اللائقة في بلدة إبطن، ابتداء من ركل السائقين وحتى تخريب ممتلكات الباص. وفي الاسبوع الماضي حدث أمر خطير حيث تم الاعتداء على سائق الحافلة بعنف من قبل أحد الطلاب خلال سفر الباص الامر الذي كان سيؤدي الى حادث اصطدام شاحنة بالباص. وفي أعقاب توجه إيجد الى لجنة من البلدة، سيتم تخصيص مرافق بموافقة وزارة المواصلات ابتداء من يوم غد حيث سيعود الخط للعمل، وفي حال حدوث أي أعمال من الممكن أن تعرض حياة المسافرين الى الخطر سنضطر الى أخذ خطوات مناسبة لتأمين سلامة المسافرين"، وفقا للبيان.
وإختتم البيان: "شركة إيجد تعمل على تأمين سلامة المسافرين والسائقين في مختلف الخطوط"، وفقا للبيان.

تعقيب رئيس اللجنة المحلية في إبطن
هذا، وعقبّ فخري عمرية رئيس اللجنة المحلية في إبطن، قائلا: "اتقدم بجزيل الشكر لجميع اعضاء الكنيست العرب وأخص بالذكر النائبين حنين زعبي ومسعود غنايم وأشكر وقوفهما بجانبنا طوال هذه المشكلة، بعد انّ قاموا بالاتصال بوزارة المواصلات والعمل على حلّها. واعتبر هذه المشكلة بمثابة عقاب جماعي لأهالي البلدة، وأتمنى من الاهالي تحمّل المسؤولية الكاملة لكي لا تتكر مثل هذه المشاكل في بلدتنا".