يهدف المشروع المذكور فتح ابواب الطب المكمل على مصراعيه امام الاجيال الذهبية ابتداء من ثقافة التربية الصحية والتغذية السليمة
انه ليس عنوان رنان لأثارة فضولك ايها القارئ الكريم انما واقع ذو وقعٍ بذات مقدار احترامك لعراقة شعبك واصوله وانجذابك للمجتمع المتمدن الصاخب ، التواصل ما بين القديم الكلاسيكي والحديث "المودرني " فاستخلاص واستحسان الافضل ما بينهما، مشروع نفذ وينفذ على ارض واقع باسيفيك كوليج بمشاركة آنية مشرفة وفعالة مع مجلس البعينة _ نجيدات كما وذوت اصداؤه مجد الكروم وغيرها من البلدات الغالية على مجتمعنا الذي نسعى دائما وابداً بدورنا المسؤول الصادق تذويت العادات والسلوكيات الصحية لأبنائه لتغدو جزء لا يتجزأ منهم ومنهج حياة متكامل ووتيري.
خلال اللقاء
توطئة وتمهيد:
ولدت الفكرة لدى الدكتور احمد موسى عميد كلية باسيفيك فكان له السبق والحصرية في تبنيها وتنفيذها مذ شغل منصب رئيس منظمة دائرة الصحة الاسرائيلية لتجمع ما بين دفتين : اصحاب الجيل الذهبي ، الشباب وحديثي السن فكلاهما وجد البرنامج بمثابة عنوان لتساؤلاته وكفيل لجودة حياته وصحته التي لا تحتمل المساومة على نجاعة التعاطي معها، كما مثلت فخر التواصل وتثبيت الجسور البناءة ما بين الاجداد والابناء.
يهدف المشروع المذكور فتح ابواب الطب المكمل على مصراعيه امام الاجيال الذهبية، ابتداء من ثقافة التربية الصحية والتغذية السليمة وصولا الى اصول التدليك والمساجات ، الطب الصيني والسوجوك وغيرها وصولا لانخراط كبار السن في تطورات وحيثيات عالمنا . وها هو ينفذ حاليا بمسؤولية باسيفيك كوليج التى تعنى بتطوير موضوعات الطب المكمل بإدارة الدكتور أحمد موسى وبشراكة نفيسة للمجلس المحلي البعينة-نجيدات.
كان الايحاء مستمد من المقولة "الغذاء في الدواء" فباتت بيت القصيد والمحفز لالغاء كل يحيط بنا من مساوئ ناجمة عن اخطاء نغفل عنها فنتبعها ضمن وصفات الجدات ومحض العادات واللاوعي.
تبلورت الحاجة لاعادة الوصفات وتصحيحها في باب الثقافة الصحية نتيجة اتشار الامراض في الاونة الاخيرة ، فالظاهرة المسيطرة حول تناول الاطعمة الجاهزة السريعة الآخذة بالازدياد والتفاقم مهددة مجتمعنا ضمن سلسلة لا يستهان بها من المخاطر بحسب الابحاث والاحصاءات، ومع ذلك يلجأ القسم الاكبر العامل من ربات البيوت لتحضير المأكولات السريعة شبه الجاهزة او الجاهزة فعلياً دون التعمق والتفكير بالاضرار او المنافع والابعاد الملازمة والمواتية للأمر! نحن كلية باسيفيك لن نبخل بتقديم دور فعال للحد من المشكلة حيث سنتناول الموضوع كاحد الاهداف الرئيسية في مشروعنا "الجسور الذهبية " ونحمله على محمل الجد عن طريق تعريف ربة المنزل كيفية تحضير الغذاء المتكامل، العودة والفخر للكنز الذي امتلكناه من وصفات الاسلاف حيث الطعام الصحي، الشعبي ومنافعه التي تعود ايجابياً على ابداننا كذلك تكلفته المادية المتواضعة ، دعم التراث عن طريق أثراء المطبخ التقليدي الشعبي، إحياء هذه المروثات والغاء الهفوات والوصفات المؤذية برغم مذاقاتها الشهية لاستبدالها بالصحيح العائد بالفائدة والطعم الجيد على صحتنا وصحة ابنائنا ضمن حلقات متتالية وورشات عمل مشوقة تتيح الفرص ايضا للجدات توريث الوصفات الفولكلورية بنكهة باسيفيك كوليج الصحية وصيانتها ضمن كتيب خاص.
ستراعي باسيفيك كوليج دعم لكبير السن في الاندماج بروح الحاضر بل والتعزير من قدراته فالتأكيد على اهمية معرفته الجليلة احترامها وعدم الاستهانة بها !! يحظى المنتسب على سبيل المثال نيل وتعلم اصول وفن المساج والحجامة التي ربما مارسها بتلقائية مطلقة لتتسنى له اليوم الفرصة للتعاطي معها بانضباط ، خطوط ومحدودات واضحة متناغمة مع متطلبات العصر، متجانسة في تأسيس سيمفونية ولحن واحد يشهد بتشييد جسر تواصل ذهبي يدمج كينونة الاحترام للمعارف القديمة واستحضارها لصقل العلم الحديث، فالجد، الابن والحفيد في رؤية واحدة ، ينهلون العلم والمعرفة ويرتشفون الطب المكمل بصيغة موحدة ضمن إطار واحد ، المفخرة والايقونة في عالم الطب المكمل.