تظاهرات احتجاجية في العاصمة تونس وبلدات أخرى في البلاد التي شهدت اضطرابات وحرق إطارات سيارات وإغلاق مداخل البلدات والمفارق
تونس تقف على أعتاب انتفاضة جديدة كيف لا وهذه الحالة تذكرنا بشرارة انطلاق الانتفاضة قبل سنوات عندما أحرق الشاب محمد بوعزيزي النيران في نفسه؟
قالت مصادر في تونس إن "اشتباكات وقعت بين محتجين مطالبين بإيجاد أماكن عمل لهم، وبين عناصر الشرطة، وذلك في مدينة القصرين، في الوقت الذي أسفرت فيه المواجهات عن مقتل شرطي، كما وأقيمت تظاهرات احتجاجية في العاصمة تونس وبلدات أخرى في البلاد التي شهدت اضطرابات وحرق إطارات سيارات وإغلاق مداخل البلدات والمفارق".
صورة من المواجهات
وردد المحتجون هتافات منها "شغل، حرية، كرامة" علمًا أن هذا هو اليوم الثاني للاحتجاجات في بلدة القصرين، تأثرًا بإقدام شاب وعلى ما يبدو بوضع حد لحياته بعد فشله بالعثور على وظيفة عمل".
وجاء في بيان أصدره المعتصمون أنهم يؤكدون على "رفضهم التام للتعامل الأمني مع قضيتهم وتحميلهم الحكومة تبعات تأزم الأوضاع في القصرين" و"رفضهم تسييس قضيتهم مع التأكيد على انفتاحهم على كل مبادرة سياسية تساعد في إيجاد حل عملي ونهائي لأزمة التشغيل في القصرين". وشدد البيان على تمسك المحتجين بضرورة "مواصلة فتح باب الحوار مع السلطات المعنية لغاية إيجاد اتفاق مشترك يرضي جميع الأطراف"، وحثوا وسائل الإعلام ومؤسسات الحكومية على "التزام المهنية والحياد في تغطية تحركاتهم المشروعة واعتماد خطاب متزن وغير متشنج يسمح بمواصلة الحوار بين الأطراف المتنازعة". كما طالب المحتجون في بيانهم "الجماهير الغاضبة بالحفاظ على مؤسسات الدولة ورفض جميع الأجندات الحزبية التي تسعى لتوجيه مطالب المعتصمين والمحتجين".
ولا شك في أن تونس تقف على أعتاب انتفاضة جديدة، كيف لا وهذه الحالة تذكرنا بشرارة انطلاق الانتفاضة قبل سنوات عندما أحرق الشاب محمد بوعزيزي النيران في نفسه يوم 17.12.2010 أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه.
صورة من التظاهرات