غالب سيف:

الزيارة، تصب في الجهود والعمل لإفشال كل المحاولات السلطوية لسلخ هذا الطيف المعروفيّ الفلسطينيّ عن باقي أطياف شعبنا الفلسطيني

بتنظيم من لجنة المبادرة العربية الدرزية وبمبادرة من شخصية وطنية ، قام أمس 6.1.2016 وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية بزيارة القدس الشريف، ضم كل من الشيخ يوسف زاهر، جهاد سعد، رياض عطالله، فواز ابوالزلف، المخرج الفنان ماهر فراج، الكاتب هادي زاهر ، الشاعر تركي عامر والكاتب غالب سيف – رئيس لجنة المبادرة.

الوقد المشارك في جولة القدس التضامنية

كانت المحطة الأولى من الزيارة في مقر الصليب الأحمر الدولي في شارع النبي شعيب عليه السلام، حيث كان في استقبال الوفد العديد من اعضاء "هيئة العمل الأهلي والوطني المقدسية" وعلى رأسهم عبداللطيف غيث وفدوى خضر وهاني العيساوي والدكتور محمد جادالله والرفيق زياد الحموري وسناء فايز والفنان حسام ابوعيشه - والد المعتقل الشاب سامر ابوعيشة وغيرهم.

تحدث باسم الوفد غالب سيف شارحاً هدف الزيارة عامة ومقر الصليب الأحمر خاصة، ومؤكداً أنها الزيارة، تصب في الجهود والعمل لإفشال كل المحاولات السلطوية لسلخ هذا الطيف المعروفيّ الفلسطينيّ عن باقي أطياف شعبنا الفلسطيني، والتي : " فشلت فشلا ذريعا" وكما قال، شارحاً عن التقليعة الفتنوية السلطوية الأخيرة - قرار الحكومة المشبوه حول اقامة " القرية الدرزية" على انقاض وتراب بلدة نمرين .. مضيفاً : " والذي ما هو إلا محاولة خلق فتنة جديدة ، نرفضها وندينها ونعتبرها جزء من مشروع الفوضى الخلاقة الاستعماري-الصهيوني-الجعي-التكفيري ، والتي أكثر أساليبها فتكاً في شعوبنا العربية وأمتينا العربية والاسلامية هي الفتنة..".

وأضاف سيف: "حاولوا سابقاً تمرير هذا المشروع بأشكال اخرى وأفشلناه وهذه المرة أيضا سنفشله ". بعده تحدث عبداللطيف غيث معقباً على الزيارة والأحداث قائلاً : " شعبنا بعمق اصالته نجح بدحر مشروع الفتنة..، ولا قوة في العالم تستطيع أن تنفي الانتماء القومي الفلسطيني لأخوتنا بني معروف، شعبنا الفلسطيني شعب واحد وقضيته واحدة" ، وعن الزيارة واهميتها قال : "زيارتكم ثمينة وهامة وفيها التحدي المطلوب لشعبنا". بعده تحدث الفنان المخرج حسام ابوعيشة – والد الأسير المعتقل سامر ابوعيشة، والذي شرح حيثيات اعتقال الأسيرين سامر ابو عيشة وحجازي أبوصبيح وكيف تم اعتقالهما من مقر الصليب الأحمر الدولي ، ولم يشفع لهما حرمة هذا المقر ولا القانون الدولي الذي يمنع هذا الاعتقال ويحرمه، معتبراً أن الاحتلال لن ينجح في ابعادهما عن القدس وان هذه المؤامرة الدنيئة لن تمر قائلاً: "سنقاومها بكل الوسائل" ، وأضاف : " لن ينجح الاحتلال في وقف هؤلاء المناضلين الشباب الشرفاء والذين قلبوا الطاولة على رأس كل المتآمرين على القضية الفلسطينية".

بعدها انتقل الوفد إلى جبل المُكبِّر ليزور خيمة الاحتجاج لعوائل الشهداء الذين ما زالت جثامين ابنائهم الطاهرة معتقلة على أيدي قوات الاحتلال، حيث كان في استقبالهم لفيف من عائلات الشهداء والأهالي . تحدث أعضاء الوفد بإسهاب عن الكثير من الأمور التي تم طرحها والتداول بها ، لتصب كلها في مشروع الوحدة الوطنية وضرب مشاريع الفتنة، وألقى الشاعر تركي عامر قصيدة عنوانها " وصية الشهيد". أما والد الشهيد بهاء محمد عليان والذي أدهش الحضور بالتفاصيل التي قالها ، خاصة ما تعرض له الشهداء أثناء اغتيالهم وبعدها اعتقال جثامينهم والتنكيل بها وبعدها شروط سلطات الاحتلال لتحريرها، قائلاً : " القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي ستقوم ، شاء من شاء وابى من أبى" ، رافضاً الصفقة التي عقدتها السلطة الوطنية مع الاحتلال والتي تمنع تشريح جثامين الشهداء الأبرار. كذلك شرح للوفد تفاصيل عملية هدم بيت اسرة الشهيد سامر عليان وتبعاتها الهمجية.

بعدها قام الوفد بزيارة البيت الذي هدمته سلطات الاحتلال. ثم انتقل الوفد الى الأقصى الشريف حيث تم لقاء مشترك مع الهيئة الاسلامية العليا ، ممثلة بالحاج محمد عزام خطيب التميمي والشيخ عمر كسواني، واستهل اللقاء بشرح قدمه الرفيق غالب سيف عن الوفد والزيارة قائلاً : "جئنا لنقول لأهلنا في القدس عامة وفي الأقصى الشريف خاصة أننا شعب واحد بآلامه وأماله وقضيته ونرفض الفتن والاحتلال وأن زوال الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الضمانة الوحيدة لمنع الجرائم السلطوية والاعتداءات التي تتعرض لها القدس وأهلها الغالين والأعزاء وأقصانا الشريف". المشايخ العزام والكسواني شرحا تفاصيل جرائم الاحتلال وأوباشه المستوطنين والتي تطال وتدنس هذا المكان الشريف ، ومما قاله الشيخ العزام : " لن نرضخ ولن نسمح للاحتلال واوباشه ان ينالوا من الأقصى مهما كلف الثمن .. نعتز بكم وبدوركم وبزياراتكم المتكررة والمُميزة للأقصى الشريف".

بعدها تم تلخيص الزيارة ومما قالته الرفيقة فدوى خضر في السياق: "رصيدكم الوطني مشهود له وبه، وشعبنا يستدعي هذا الصوت الوطني، ومجريات الزيارة والأحداث تؤكد ضرورة متابعة هذه اللقاءات".