جمعية يدًا بيد في بيانها:

الحدث يعتبر سابقة لجهاز التربية والتعليم يضمن الحياة المشتركة في مدينة حيفا

صف أول ثنائي اللغة هو بمثابة حلم بالنسبة لأهالي الروضة التي تعمل منذ ثلاث سنوات في شارع "هليل" في حيفا

نسرين غندور المنظمة الجماهيرية لمجتمع يدا بيد في حيفا:

افتتاح الروضة كان بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم الحياة المشتركة

عممت جمعية يدا بيد بيانا صحفيا جاء فيه: "بعد نضال مستمر طالت مدته نحو أربع سنوات، تمت أخيرا الموافقة على افتتاح صف أول ثنائي اللغة، بالتعاون بين جمعية يدًا بيد في مدرسة الكبابير في مدينة حيفا. وقد توافد الأهالي لتسجيل أبنائهم لهذا المسار الذي سيفتتح في العام الدراسي القادم، في شهر أيلول المقبل".

نسرين غندور المنظمة الجماهيرية لمجتمع يدا بيد في حيفا

وتابع البيان: "صف أول ثنائي اللغة هو بمثابة حلم بالنسبة لأهالي الروضة التي تعمل منذ ثلاث سنوات، في شارع "هليل" في حيفا، فهو يضمن استمرارية الحياة المشتركة بين الطلاب العرب واليهود خريجي الروضة، الأمر الذي سيمنح الطلاب فرصة العيش سوية، ويحقق طموح وأهداف جمعية يدا بيد وكذلك أهالي الطلاب عربا ويهودًا".

وأشار البيان: "أهالي الطلاب شكلوا الجزء الأكبر بتحصيل هذا الانجاز من خلال مطالبتهم الحثيثة بشتى الطرق أمام المؤسسات المسؤولة، حتى تمت الموافقة على افتتاح صف أول ثنائي اللغة في مدرسة الكبابير في حيفا. التصميم على هذه الخطوة من قبل الأهالي يعكس المعايير التي يحملونها، والتي جاءت لتقوي النسيج الاجتماعي في حيفا، للنهوض بقيم المساواة، التسامح، العدل والسلام بين كافة أطياف المجتمع".

ولفت البيان: "وعبّرت نسرين غندور المنظمة الجماهيرية لمجتمع يدا بيد في حيفا عن سرورها جراء هذه الخطوة وقالت إن الحلم بحياة مشتركة بدأ منذ عشرون عاما من خلاله تشكلت مجموعة أهالي لتحقيق الهدف، لذلك كان افتتاح الروضة هو بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم الحياة المشتركة. تدريجيا الدعم الذي قدمته جمعية يدا بيد منذ افتتاح الروضة قبل أربعة سنوات جعل الحلم يتحول إلى حياة حقيقية، من خلال إنشاء الروضة الثنائية اللغة وطرق التدريس المتبعة، والنهج التربوي الذي ابتكرته يدًا بيد".

خلال زيارة رئيس بلدية حيفا إلى الروضة- تصوير: جمعية يدًا بيد

وأضافت غندور: "نحن نقدر موافقة مديرة مدرسة الكبابير نسرين عودة على قبول افتتاح مسار ثنائي اللغة في مدرسة الكبابير، من جهتنا يعتبر هذا الأمر بمثابة حجر أساس يصب في صالح بناء حياة مشتركة بمدينة حيفا". وتابعت: "ندعو الأهالي للتوافد إلى الروضة يوم الأحد القادم الساعة السادسة مساء للاستماع إلى خاصية البرنامج التعليمي الثنائي اللغة، والتعرف على طرق التدريس التي سيتبعها طاقم المعلمين في الصف الأول ثنائي اللغة".

وشدد البيان: "يذكر أن رئيس بلدية حيفا قد زار الروضة ثنائية اللغة في الأسبوع الماضي لأول مرة، عندما تم الاحتفال بترميم شارع "هليل"، بحضور أهالي طلاب الروضة عبر ياهف عن سروره ودعمه الكامل للمسيرة التربوية الثنائية اللغة في مدينة حيفا، التي طالما عرفت بدعمها المتواصل للتعددية، وساهمت في إعطاء الحيز الذي يدعم ويحترم جميع الثقافات".

ونوّه البيان: "وأشار موران أوفك مدير الروضة ثنائية اللغة في حيفا إلى أن قائمة التسجيل للروضة آخذة بالازدياد، وصرح بأن الروضة لا تتسع لمثل هذا الكم الهائل من الأهالي الذين يتوجهون إليهم لتسجيل أبنائهم للمسار الثنائي اللغة. كما وأعرب أوفك عن فرحه جراء افتتاح الصف الأول ثنائي اللغة، برأيه هذا الأمر سيحقق هدف الروضة في ضمان استمرار الحياة المشتركة بين الطلاب العرب واليهود، وذلك من خلال الفرصة التي تتيح لطلاب الروضة متابعة مسارهم التعليمي الثنائي اللغة في مدرسة الكبابير في حيفا".

وختم البيان: وأضاف أوفك معقبا: "حيفا هي مدينة مشتركة وتعيش بها شريحة كبيرة تبحث عن حياة مشتركة، وجهاز تعليمي مشترك لأبنائها منذ الجيل المبكر. لذلك فإن مطالبة الأهالي بإنشاء جهاز تربوي ثنائي اللغة في حيفا آخذة بالازدياد، وبالتالي لا يمكن لهذا أن يتحقق إلا بإنشاء إطار جماهيري محلي يتسع لأمنيات هؤلاء الأهالي. وأردف أوفك: "ستكون هناك معلمتان عربية ويهودية تعملان سوية في الصف الثنائي اللغة، كما وسيقوم الطاقم التربوي بتلقي الإرشاد اللازم بشكل مكثف، والمرافقة المهنية اللازمة من قبل مختصين في شتى المجالات، والتي لا تقتصر فقط على المضامين العربية واليهودية، الأمر الذي سيصب في مصلحة الطلاب بنهاية الأمر" إلى هنا نص البيان.