ملك عزايزة:
الهدف من عملنا في هذه الجمعية هو تقليص الفجوات في المجتمع العربي من الناحية التعليمية مقارنة بالمجتمع اليهودي
لدى الطلاب العرب أساسا ممتازا يملكون آفاقا واسعة وابداعات رائعة وطاقات مخبئة، ويملكون أفقا وخيالا واسعا لذلك من المهم استغلال هذه الطاقات والسير بها الى الطريق السليم
ليدي- التقيتها في مركز العلوم والتكنولوجيا في سخنين ضمن مخيم خاص للعلوم لطلاب المدارس بالمدينة ويديره موفق خلايلة مدير المركز الثقافي وبإشراف مدير مركز العلوم نبيل سيد احمد، ورافقت المجموعات الأمر الذي شدني الى متابعة تلك الابحاث والروبوتيكا، قد يكون ذلك لإشباع رغبتي الجامحة في التعويض عما كان ينقصنا من مثل هذه الابحاث والتجارب العلمية، فشعرت أن الامر يوقد بالنفس حب الاستطلاع، فالتقيت بالمدربة ملك عزايزة من سكان دبورية وضمن جمعية وايتك والتي تنفذ ابحاث وتجارب، والتي قالت: "درست التربية الخاصة، وهو بعيد كلياً عن الروبوتيكا، الا أن اصراري جعل مني الانضمام للجمعية والتحقت بدورات استكمال في الروبوتيكا في التخنيون حتى وصلت الى ما وصلت اليه".
ملك عزايزة
وتابعت: "الهدف من عملنا في هذه الجمعية هو تقليص الفجوات في المجتمع العربي من الناحية التعليمية مقارنة بالمجتمع اليهودي، إذ تعمل الجمعية على هذا من خلال العلوم والتكنولوجيا والريبوتيكا لأن معظم الطلاب العرب وبسبب عدم الدراية والتجربة وعدم وجود من يحفزهم فإنهم لا يميلون لتعلم هذه المواضيع، وقلة منهم ممن يتوجهون للتخنيون، ونحاول نحن اليوم دمج الطلاب بهذه المواضيع لنحببهم بها، ونطمح أن يتعلم جميع الطلاب العلوم والتكنولوجيا والريبوتيكا وعلوم الفضاء ومن ثم التوجه للتعلم في التخنيون، ليمثلوا المجتمع العربي في البلاد بشكل حضاري وبشكل مميز وان يكونوا مميزين ومتميزين في ابحاثهم".
وأضافت عزايزة: "أرى أن لدى الطلاب العرب أساسا ممتازا، يملكون آفاقا واسعة وابداعات رائعة وطاقات مخبئة، ويملكون أفقا وخيالا واسعا، لذلك من المهم استغلال هذه الطاقات والسير بها الى الطريق السليم، أريد شخصياً توجيه رسالة الى الأهل وحثهم على تشجيع أطفالهم وأبنائهم على إخراج الطاقات المكنونة داخلهم وإلحاقهم دورات خاصة لتطوير هذه الطاقات، وشراء بعض الألعاب التركيبة المتطورة التي تنمي خيالهم وتوسعه".
وتتابع: "يميل طلابنا الى علم الروبوتيكا، وعلوم الفضاء، عندما تنكشف امامهم فقط، ولو ظلت مغيبة لظلوا هم بعيدين عنها، ونجد طلاب لديهم ابداعات فنية بالتجارب العلمية، وعلينا نحن أن تكون لدينا في المدارس العربية مبادرات تعليمية، التي تقودها المؤسسات التعليمية والسلطات المحلية، إلى حث طلاب المراحل الاعدادية والثانوية على اختيار مسار أكاديمي ومهني في مجالات العلوم المختلفة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه مجتمعنا العربي، ومن خلال تعاملنا مع الطلاب في هذه المراحل نجد كم هو شغف الطلاب لمثل هذه المواضيع وتماثلهم معها ورغبتهم للتعاطي معها، ولا مانع من تنمية الرغبة والاقبال على تلك المواضيع العلمية لطلاب صفوف العاشر والحادي عشر، ممن يرغبون في متابعة دراستهم الجامعية لاحقا في كليات وجامعات ترتكز دراستهم مع العلوم المختلفة".
ولفتت: "أنا هنا اقترح على ادارات المدارس الاعدادية والثانوية تكثيف الابحاث المتنوعة للطلاب حول مسائل علمية مختلفة، مثل بحوث تتعلق بالفضاء ومصادر الطاقة وعلوم المناخ، وعلم الروبوت، وعلوم المحيطات والمياه والسماح للطلاب باستخدام المختبرات في هذه التجارب، والقيام بزيارات للمختبرات المرموقة المختلفة في البلاد من التخنيون والجامعات ومختبرات ومراكز في البلاد التابعة لوكالة ناسا الفضائية، وإلى جانب ذلك يمكن أن يكون للطلاب نتاج رائع من تجاربهم التي تعجز عنها احيانا الأكاديميا الاسرائيلية، وأنا على قناعة ويقين بأن مثل هذه الابحاث وزيارات المختبرات كفيلة بان تنجح هذا البرنامج في المزج بين الجوانب التعليمية وان تخلق نوعا من التحفيز على المثابرة وكسب الرهان للابداع والتميز الايجابي، وهكذا يمكننا أن نعزز ثقافة البحث العلمي في جميع التخصصات للطلاب في هذه السن المبكرة، حيث يصبح لدى الطلاب وعي وإدراك بأساليب البحث والمغامرة البناءة".