نتنياهو:

الشعب الألباني ليس صديقا لإسرائيل اليوم فحسب بل أيضا إبان فترة المحرقة النازية حين وقفتم كتفا إلى كتف مع الشعب اليهودي الذي تعرض للاضطهاد في أوروبا

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن اوفير جندلمان – الناطق بلسان مكتب رئيس الحكومة، جاء فيه: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح اليوم في مكتبه بأورشليم رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووقع الإثنين على مذكرة صداقة مشتركة بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين وعلى اتفاقية تعاون بين المستشفيات الإسرائيلية والألبانية في مجال الصحة والبحث الطبي، واتفاقية حول تشغيل أزواج الدبلوماسيين".

نتنياهو والرئيس الألباني

وأضاف البيان: "واجتمع الزعيمان بمفردهما بعد مراسم التوقيع على تلك الاتفاقيات ثم انعقد لقاء موسع أشار فيه رئيس الوزراء الألباني إلى أن ألبانيا معنية بتوطيد علاقاتها مع إسرائيل، وبالتعاون معها في مجالات الأمن والسايبر والمياه والطاقة والإبداع وقال: "لقد حققتم نجاحا كبيرا في مجال الإبداع ويسعدنا التعلم منكم". وأضاف أنه يريد أن يشجع رجال أعمال إسرائيليين ليقوموا باستثمارات في دولته". وتابع البيان: "وقال رئيس الوزراء نتنياهو إن إسرائيل معنية بتوطيد علاقاتها مع ألبانيا وبزيادة التجارة معها وبتوسيع رقعة التعاون معها في المجالات الذي تم ذكرها أعلاه".

ونوّه البيان: "وشكر رئيس الوزراء نتنياهو نظيره الألباني لدعم بلاده لإسرائيل في التصويت الذي جرى في اللجنة الدولية للطاقة الذرية قبل بضعة شهور. ووجه رئيس الوزراء الألباني دعوة لرئيس الوزراء نتنياهو لزيارة ألبانيا ليدشن معه متحفا يبنى حاليا سيحيي الجهود التي بذلتها ألبانيا إبان الحرب العالمية الثانية لإنقاذ الجالية اليهودية في البلاد من براثن النازيين".

وقال رئيس الوزراء نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الألباني راما: "رئيس الوزراء راما، أهلا وسهلا بكم في أورشليم. يسرنا لقاءكم. ألبانيا هي صديقة حميمة لإسرائيل ونحيي اليوم مرور 25 عاما على إقامة العلاقات بيننا. الشعب الألباني ليس صديقا لإسرائيل اليوم فحسب بل أيضا إبان فترة المحرقة النازية حين وقفتم كتفا إلى كتف مع الشعب اليهودي الذي تعرض للاضطهاد في أوروبا".

وجاء في البيان: "إن ألبانيا تشكل الدولة الوحيدة التي زاد عدد مواطنيها اليهود أثناء المحرقة بفضل المأوى الذي وفرتموه لليهود وبفضل شجاعة الشعب الألباني وصداقته. لن ننسى أصدقاءنا ونثمن كثيرا تعابير الإنسانية والحضارة والشجاعة التي أبداها الشعب الألباني خلال أصعب المحن التي عشناها. لذلك، يسرني توسيع العلاقات بيننا في الكثير من المجالات وهي عبارة عن التجارة والاستثمارات والطاقة والمياه. كلنا نحتاج للمياه لنعيش وإسرائيل تتمتع بخبرة بالتعامل مع مصادر المياه".

وختم البيان: "إن التعاون بيننا يشمل أيضا الملفات الأمنية التي تهم اليوم جميع الدول. واليوم هناك إرهاب يهدد جميعنا. إسرائيل تحارب الإرهاب ليلا ونهارا وهي لن تتوقف عن الدفاع عن نفسها. أعتقد أن الدول المختلفة تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن مشاكل الأمن القومي مرتبطة ببعضها البعض. الإرهاب يهدد جميعنا. إنه إرهاب دولي ولذلك الرد عليه يجب أن يكون دوليا. هذه هي بعض القضايا التي سنناقشها. سنوقع على اتفاقيات تعمق الصداقة بيننا وتعبر عنها وفي هذه الروح من الصداقة أرحب بكم في أورشليم"، الى هنا نص الببيان.