اللقاء يأتي إثر إعلان الحكومة الإسرائيلية إخراج الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) عن القانون
شارك العشرات من الجماهير في ديرحنا في الندوة السياسية تحت عنوان مستقبل الاقلية العربية في ظل العنصرية، بمبادرة لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات. وغص نادي سميح القاسم بالحضور من اهالي البلدة من جميع الفئات والاحزاب. وشارك العديد من الشخصيات السياسية والدينية ومن المتحدثين: رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، سكرتير حزب التجمع عوض عبد الفتاح، النائب اسامة السعدي، الشيخ كمال خطيب والشيخ ابراهيم حجازي.
ويأتي اللقاء إثر إعلان الحكومة الإسرائيلية إخراج الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) عن القانون استنادا إلى قانون الطوارئ الانتدابي (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمنها ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد. واغلاق 20 جمعية مقربة من الحركة الاسلامية
.
أدار الامسية العريف ممتاز خطيب وافتتحت بدقيقة صمت على ارواح الشهداء وقراءة سورة الفاتحة، اما الكلمة الاولى فكانت للنائب اسامة سعدي، الذي تناول موضوع "القوانين التي يحاول اليمين الاسرائيلي تنفيذها في الكنيست الحالية ولجنة التشريع بما فيها اجمال قوانين ساعة الطوارئ الموروث عن الانتداب البريطاني في اطار قانون جديد تحت عنوان مكافحة الارهاب والذي لم تشهد البلاد، بل واي بلد "ديمقراطي" مثيل لهذا القانون".
وتحدث النائب محمد بركة عن "ضرورة التصدي لموجة العنصرية جماعيا وبناء برنامج نضالي موحد لكافة الحركات السياسية في المجتمع العربي تحت اطار لجنة المتابعة، للتصدي لاخراجنا جميعا عن القانون، فما يبدأ بالحركة الاسلامية سرعان ما يشمل حركات سياسية اخرى، الا من يذعن للعمل داخل اطار المشروع الصهيوني فقط، وهم ما يجب ان تنبه له والعمل معا وسويا في اطار برنامج نضالي طويل الامد للتصدي لموجة العنصرية".
وأكد بقية المتحدثين أن "هذه القرارات هي جزء من سياسة ممنهجة لهذه الحكومة إلى جانب ممارساتها اليمينية الفاشية، وهذه الخطوة هي تعبير عملي وقمعي وتعتبر ملاحقة سياسية لنشاطنا ولا علاقة لها بالأمن أو التحريض الذي يدعونه، إنما هو قرار سياسي بامتياز لكبت حرية التعبير وحق التنظيم السياسي ولمنع شعبنا من أخذ دوره للتصدي للاحتلال وممارساته وخاصة في القدس، وأن هذا القرار من شأنه أن يسهل الطريق أمام قرارات أخرى تستهدف مجمل نشاطنا وتستهدف كوادر وقيادات العمل السياسي من خلال هذه الملاحقة السياسية، أي أن هذا السيف سيسلط على أعناقنا جميعا".