زهرية عزب في مقالها:
منذ طفولتي عاهدت نفسي على الكفاح من اجل حقوق المرأة والناس مع اعاقات لأثبات أن المرأة مساوية للرجل
في جيل السابعة حصلت على تطعيم ضد مرض" البوليو" مما ادى الى اعاقتي منذ ذلك الوقت وانا اكافح ضد الاعاقة
ولدتُ في قرية كفرقرع في اوائل الستينات، وفي جيل السابعة حصلت على تطعيم ضد مرض" البوليو" مما ادى الى اعاقتي، منذ ذلك الوقت وانا اكافح ضد الاعاقة، أمضيت كل فترة الطفولة في المستشفيات لدرجة أن لغة الام اصبحت عندي اللغة العبرية. عندها توصلت الى الاستنتاج أن التمييز نحوي مضاعف، مرة على أساس جسماني واخرى على أساس قومي، هذا التمييز المضاعف جعلني اصر واكافح من أجل حياة اخرى.
إن حقيقة كوني من عائلة ميسورة الحال وكثيرة الاولاد، جعلتني اكون ضحية للجهاز الطبي الذي فعل في ما شاء من عمليات جراحية عديدة بما في ذلك اجراء تجارب طبية حتى توصلت الى قرار .. كفى.. واصبحت مسؤولة عن جسمي.
اندمجت في التعليم المدرسي في بناية غير ملائمة لأصحاب اعاقة، كل من حولك يراك غريبا ومستغربا، معلمين وطلاب لا يتقبلون المختلف عنهم، حتى تكاد أن تحتاج الى مرافق يحرسك من أبناء العائلة.
مع انهائي للثانوية بنجاح كبير بدأت معركتي ضد مؤسسة التأمين الوطني. فمنذ جلستي الاولى معهم، قررت ألا أعود لهذه المؤسسة اطلاقا، لقد حولوني من انسان عادي الى ملف أصفر اللون.
قبلت للعمل كسكرتيرة في لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة، وقمت بالتوازي مواصلة تعليمي الجامعي، حيث أنهيت الشهادة الاولى في العلوم السياسية، وبعدها الشهادة الثانية في ادارة المؤسسات الجماهيرية اضافة الى دورات استكماليه عديدة في مجال البناء والمراقبة، حيث اشغل اليوم منصب مركزة لجنة التنظيم والبناء.
في انتخابات السلطة المحلية عام 1998 تنافست على مقعد عضوية المجلس واعدت الامر في انتخابات 2007، في كليهما كنت عضوا في المجلس المحلي.
واخيرا أود التأكيد أنه ومنذ طفولتي عاهدت نفسي على الكفاح من اجل حقوق المرأة والناس مع اعاقات، لأثبات أن المرأة مساوية للرجل، وان صاحب الاعاقة مساوٍ للناس العاديين.
كفرقرع
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net