يحذر أخصائي الأمراض الجلدية من مخاطر استخدام المنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع والنمش والكلف وإعادة صفائها
خطورة هذه المنتجات تكمن في "عدم خضوعها للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر"
مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار بالغة ليس بالبشرة وحدها بل إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل الكبد والكليتين في حالة وصول ما يكفي منها للدم
استخدام مثل هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى التأثير السلبي على البشرة والذي قد يتراوح من تحسس جلدي بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير في حالة استخدامها على منطقة محدودة جدا من الجلد إلى ما يعرف بالتهاب الجلد التماسي وهو عبارة عن تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة
ودرجة شدة التهيج الناتجة عن هذه المنتجات قد تصل في بعض الأحيان إلى إحداث حروق جلدية كيميائية، ويمكن أن يترتب عليها بعد تلقيها العلاج المناسب زيادة في درجة الاسمرار وتكون بقع جلدية داكنة في تلك المناطق المصابة خصوصا مع البشرة السمراء
تلك الالتهابات قد تعقد الأمور وتطيل أمد علاجها مع ما يصاحب ذلك من تشويه لمظهر الجلد وبالتالي يؤثر سلبا على نفسية الشخص المصاب
البشرة السمراء تختلف في نواحي معينة عن البيضاء عند الأوروبيين أو الصفراء لأهل الصين وجنوب شرقي آسيا، فهي أكثر عرضة للاسمرار وتكون البقع الداكنة خصوصا في الأماكن التي قد تتعرض للالتهابات جراء الاستخدام غير السليم للمنتجات الدعائية أو نتيجة لبعض الأمراض الجلدية أو حتى من التعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة
ويجب عدم الانجذاب وراء الإعلانات والدعايات التجارية ولا حتى النصائح الفردية والشخصية من غير المتخصصين والرجوع لأهل الاختصاص والخبرة في مجال الأمراض الجلدية والمتواجدين في جميع مستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة
عدم الإكثار والمبالغة في استخدام المواد والمستحضرات الكيميائية والعطورات والبخور وغيرها وعدم زيادة التعرض الزائد وغير المبرر للشمس المباشرة دون أخذ الاحتياطات اللازمة مثل وضع المستحضرات المناسبة لحماية الجلد بعد استشارة الأطباء المتخصصين