اجتمع أبناء الشيخ مراد في مزرعته لتدبير أمر الحيوانات خاصة بعد امتناع الثور الكبير عن أكل طعامه. كان الشيخ مراد من الرحماء بالحيوانات، وكان يعاملها برفق، وكان يضع لها الطعام ويمسح على جسمها بحنان حتى تعلقت به كل حيوانات مزرعته، وكان أشدها تعلقا به هذا الثور.
صورة توضيحيّة
فلما مرض الشيخ فجأة وقرر الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية له حزن الثور لأنه لا يرى الشيخ مراد رغم أن عمال المزرعة كانوا يقدمون العلف والماء للثور بانتظام.
حاول أبناء الشيخ مراد أن يطعموا الثور أو يسقوه دون جدوى فأتوا له بالطبيب البيطري فلم يفلح معه فقرروا ذبحه حتى يدركوه قبل موته، ولكن أخاهم الكبير قال:
لابد أن نستأذن أبانا فهو مالك المزرعة بما فيها
فلما علم الشيخ مراد بأمر الثور بكى من التأثر وقال:
سأقابل الوفاء بالوفاء.
واستأذن الطبيب أن يرجع إلى بيته إن كانت حالته تسمح بذلك فأذن له بشرط المداومة على تناول الدواء.
وبمجرد رجوعه قرر أن يمر أولا على الثور، وراح يمسح على جسد الثور والثور يهز ذيله ويأكل العلف ويشرب الماء وكأن الحياة دبت فيه من جديد.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net