ختام عاصلة:
وزارة المعارف تخصص مبلغ 12 ألف شيكل لابننا بشكل شهري وبالتالي فإنهم في مجلس عرابة يتباكون وانه لا توجد ميزانية لتخصيص سفرية لمؤسسة اكسال
مع بداية السنة الدراسية ابننا عبد الحي كان جاهزا مع حقيبته وقرطاسيته كباقي الاطفال الا أنه حتى اليوم في البيت وليس هناك أي اطار يحتويه
باسم متى المفتش في وزارة المعارف:
نحن امام قصة الطفل عبد الحي فقد تم التوجه الي وانا اعطيتهم حرية اختيار الاطار المناسب شريطة أن يتم التسجيل في البرنامج الخاص بالوزارة
الاطار في عرابة لا تنقصه أي خدمات او اجهزة، بل ينافس الروضات العلاجية في الوسط اليهودي والاطار في عرابة مناسب ولا ينقصه شيء
جبر نصار مدير قسم المعارف في مجلس عرابة:
الاطار للتعليم الخاص في عرابة ملائم للطفل عبد الحي عاصلة وبحسب القانون فإن وزارة التعليم تطلب استضافة الطفل في الاطار الملائم والأقرب
توجهت المواطنة ختام عاصلة من بلدة عرابة البطوف، والتي تسكن في حي وادي ثور لمراسل موقع العرب معبرة عن "استيائها ورفضها لما اسمته بالاستهتار بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل السلطة المحلية في عرابة ومن وزارة المعارف قسم التعليم الخاص وتعاملهم بازدواجية مع هذه الشريحة المستضعفة في المجتمع العربي مطالبة الجهات المختصة وجمعيات حقوق المواطن والمعاق للتدخل من أجل دمج ابنها عبد الحي عثمان عاصلة في اطار يليق به من اجل ان يتلقى جميع الخدمات التي يستحقها" كما قالت.
الطفل عبد الحي عثمان عاصلة
وتحدثت إلينا بالقول: "رزقنا الله طفلا اسميناه عبد الحي والذي ولد مع عاهة وعندما كان يبلغ من العمر ثلاث شهور تم احتضانه ضمن جمعية الرازي، ويومها كان الشارع بحاجة الى تصليح، فكانت السيارة التي من المفروض أن تحضر للبيت لتنقله للمركز ترفض الوصول للبيت بحجة ان الطريق غير معبدة ولا تصلح لسير المركبات، وتوجهنا يومها للمجلس المحلي ولكنهم لم يساعدوني بشيء، وبقي طفلي ثلاثة أشهر دون علاج حتى توجهت الى الصحافة التي حلت المشكلة لنا آنذاك، فكنا مجبرين أن نقوم نحن بعملية توصيل الطفل على مدخل الحي وننتظره آخر النهار".
وأضافت ختام عاصلة: "دخل الطفل الى جمعية الرازي لمدة ثلاث سنوات وتخرج، وأصبح بحاجة الى الانتقال لمستوى أعلى، وتوجد في عرابة حضانة علاجية، وقد زرتها وشاهدت بأم عيني برفقة أمهات الأطفال الآخرين الوضع السيء، فلا توجد كراسي للأكل، وهناك جهاز واحد للوقوف، وأنا أعبر عن استهجاني من هكذا خدمات، وكما هو معلوم لدينا فإن وزارة المعارف تقوم بتحويل ميزانية لهؤلاء الأطفال كل شهر لتغطية تكاليف الأكل وجميع الحاجيات والخدمات، والمفاجأة كانت عندما تبين لنا انهم لا يقدمون الطعام للأطفال، فلا توجد ألعاب كافية لجميع الأطفال، وطاقم الفيزوترابيا والطاقم العلاجي يأتي مرة في كل أسبوع، ولكننا كنا نشعر كم هو المستوى عالٍ جدا في مركز جمعية الرازي أو المراكز الموجودة في اكسال ويركا، فقد زرت مؤسسة رند في بلدة اكسال وقدمت طلبا لاشتراك طفلي في المؤسسة هناك منذ أربعة أشهر، وفي كل مرة يرفضون بحجج مختلفة، فتحدثنا مع مفتش وزارة المعارف للأطفال المعاقين باسم متى وأكد لنا أن القرار الأول والأخير يعود للأهل وهذا بعد ما قال لنا جبر نصار مدير قسم المعارف في المجلس المحلي بأن باسم متى هو المسؤول عن انتقال ابننا للمؤسسة التي نرغب بها".
وأضافت ختام عاصلة: "هناك سفرية يخرجها مجلس عرابة لنقل 3 اطفال لمؤسسة رند في اكسال، وسفرية اخرى الى العفولة لنقل طفل وحيد فما المانع أن يكون طفلا آخر عبر هذه السفرية. جبر نصار يشبعنا وعودات تلوَ الوعودات وتوجهنا الى محامٍ ورفعنا قضية ضد المجلس المحلي لإجباره على تحرير ابننا وارساله الى اكسال، وكما علمنا فإن وزارة المعارف تخصص مبلغ 12 ألف شيكل لابننا بشكل شهري، وبالتالي فإنهم في مجلس عرابة يتباكون وانه لا توجد ميزانية لتخصيص سفرية لمؤسسة اكسال".
وأكدت ختام عاصلة: "مع بداية السنة الدراسية ابننا عبد الحي كان جاهزا مع حقيبته وقرطاسيته كباقي الاطفال الا أنه حتى اليوم في البيت وليس هناك أي اطار يحتويه، وانا منذ شهرين لا اغادر البيت بسبب وجوده في البيت وحتى أن شقيقه الاكبر محروم من زيارتي له بالمدرسة، بسبب انشغالي بابني الصغير، كما وأنّني اجبرت على ترك شغلي لأظل ارعى ابني، وما نريده اليوم هو تحرير ابني عبد الحي من عرابة لينخرط في مؤسسة تليق به ونشعر فيها بأمان لابننا، ونحن لا نشعر بارتياح في الروضة العلاجية في عرابة التي ينقصها الكثير من الخدمات والاجهزة".
باسم متى
رد باسم متى المفتش في وزارة المعارف لذوي الاحتياجات الخاصة
وفي حديث مع باسم متى المفتش في وزارة المعارف لذوي الاحتياجات الخاصة قال: "القانون يتيح للأهل لدمج أبنائهم في الاطار الملائم والأقرب للأهل وبرغبة الأهل، والقانون واضح بهذا المضمار والطفل المشار اليه مسجل اسمه في الروضة العلاجية في عرابة، ولو فرضنا أن كل عائلة تريد نقل ابنها الى مكان آخر فإن الامر ستكون له عواقب قاسية جدا والوزارة او السلطة المحلية ليس لديها القدرة لتحمل هذه الاعباء، ولكن هناك سفريات منظمة والوزارة تجد لهم اطارا من اجل أن يتعلموا، ونحن امام قصة الطفل عبد الحي فقد تم التوجه الي وانا اعطيتهم حرية اختيار الاطار المناسب شريطة أن يتم التسجيل في البرنامج الخاص بالوزارة وسيتم فحص الأمر وسترسل النتيجة قبول او رفض الطرح، ومسؤولة السفريات في وزارة المعارف لديها القرار الخاص بها بالتنسيق مع مفتشة منطقة اكسال، وكنت قد اجتمعت مع نائب رئيس المجلس المحلي احمد كناعنة وجبر نصار مدير قسم المعارف وأكّدت لهم أنّني لست المخوّل للموافقة او الرفض ولكن اذا تم قبول الطرح فيجب أن يكون جهة تسدد الالتزامات المالية وهذا ليس من شأني".
وأضاف متى: "الاطار في عرابة لا تنقصه أي خدمات او اجهزة، بل ينافس الروضات العلاجية في الوسط اليهودي، والاطار في عرابة مناسب ولا ينقصه شيء وجميع الاطر التعليم الخاص مناسبة وقد يكون في اكسال او غيرها امور زيادة عما يطلب القانون، وفي الروضة العلاجية في عرابة هناك طاقم مؤهل، ولكن سؤالي انا هو كيف يمكن لطفل 3 سنوات أن يسافر صباحا منذ الساعة السادسة صباحا كون ان المسافة بعيدة وهناك ازدحامات شديدة صباح كل يوم، واقتراحي أن يتدخل ضابط الدوام المنتظم في المجلس المحلي لحل القضية".
جبر نصار
رد جبر نصار مدير قسم المعارف في مجلس عرابة
وفي حديث مع جبر نصار مدير قسم المعارف في مجلس عرابة البطوف، قال: "تلقيت رسالة من محامية من طرف العائلة، وقد بعثت بردي للمحامية وهنا أؤكد أن الاطار للتعليم الخاص في عرابة ملائم للطفل عبد الحي عاصلة، وبحسب القانون فإن وزارة التعليم تطلب استضافة الطفل في الاطار الملائم والأقرب، واذا كان الأمر مغطى ومدعوم من طرف الوزارة فهذا أمر نرحب به، ولكن حتى اليوم لم نتلقَ أي اقرار بالموافقة على نقله الى اكسال، ويوم أن تكون موافقة فسنرحب بذلك، وكانت هناك مفاوضات ونقاشات وقد تدخل بها رئيس المجلس والعديد من الشخصيات، ونؤكد بانه ليس على مزاجنا بل هناك لجنة متخصصة، وليس لدينا أي شيء ضد الطفل، والمعاناة التي تتحدث عنها العائلة هي المسؤولة عنها وليس أحد غيرها".