الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

الزهراوي الإعدادية في اكسال تفتتح البرنامج السنوي للحذر والأمان على الطرق

كل العرب
نُشر: 01/11/15 18:02,  حُتلن: 18:04

 شمل هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة والشيّقة في موضوع الحذر، والتي تمت بعد تحضيرات مكثفة ومجهود متواصل بإشراف اسرة المدرسة

نظمت مدرسة الزهراوي الإعدادية في اكسال يوم الخميس  عددا من الفعاليات التوعوية الشيقة والمتنوعة في موضوع الحذر والأمان على الطرق لطلابها. وذلك بمشاركة السلطة الوطنية للأمان على الطرق والاهالي وبالتعاون مع المجلس المحلي في القرية. يوم الحذر والأمان على الطرق حمل اسم زهرة من زهرات القرية، الطالب أحمد هشام شهوان ابن المدرسة والذي قضى نحبه في حادث طرق مروع قبل أسابيع قليلة، رحمه الله.

 


لقد شمل هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة والشيّقة في موضوع الحذر، والتي تمت بعد تحضيرات مكثفة ومجهود متواصل بإشراف اسرة المدرسة، مدير قسم الأمن والأمان في المجلس المحلي السيد محمد شلبي، حيث شارك في هذا اليوم مرشدون من السلطة الوطنية لمنع حوادث الطرق، جمعية ضوء اخضر ،أفراد من شرطة المرور، الاطفائية، الإسعاف وعدة جهات اخرى.
خلال كلمته الافتتاحية رحب مدير المدرسة بالضيوف والأهالي الكرام الذين شاركوا أبناءهم في هذا اليوم، كما وتوجه لأهل الطالب احمد رحمه الله، الذين حلوا ضيوفا على المدرسة طالبا من المولی عز وجل ان يلهمهم الصبر ولفقيدهم الرحمة. وأشار إلى خطورة تصاعد وازدياد عدد حوادث السير، التي سماها "إرهاب من نوع آخر"، ومن هنا، تحدث عن أهمية الوعي المروري الواجب امتلاك الطلبة له في مختلف المراحل التعليمية، من خلال تزويدهم بالخبرات والمعارف والأنشطة التي تعزز فكرة الوقاية المسبقة من الحوادث، ودورها في تقليل الضرر الناتج عن الحادث، لا بل ربما بتجنبه بدرجة كبيرة. ومن ثم تلاها آيات قرآنية عطرة، وبرنامج صباحي حول الموضوع من إبداع طلاب المدرسة، ومن ثم كلمة لوالد الفقيد حثّ فيها أبناء الزهراوي التفكّر والتعقل وأخذ الحيطة والحذر.
هذا وقد تم تقسيم جميع صفوف المدرسة إلى عدة محطات تضمنت كل محطة فعاليات منوّعة وشرحا واسعا بهدف زيادة الوعي في هذا المجال، نذكر منها محطة "السيارة المتشقلبة " التي تم تفعيلها من قبل مختص وذلك لتأكيد أهمية حزام الأمان، محطة المحاكاة والتي تجسّد خطورة عملية السياقة تحت تأثير مشتتات كالهاتف النقال. وفعالية اخرى جسدت السياقة الوهمية تحت تأثير الكحول، محطة لتعليم الركوب الآمن على الدراجة الهوائية، وفي إطار فعالية "كارتينچ الكحول" قام المشاركون بقيادة سيارة "كارتينچ" وهم يضعون "نظارات الكحول" _ وهي نظارات تحاكي قدرة الرؤية والأداء تحت تأثير الكحول_ كما قدم طاقم سيارة الإسعاف أمثلة حول الإسعافات الأولية التي تقدم لمصابي حوادث الطرق، وأعطت نماذج حيّة من الواقع حول حوادث الطرق، بالإضافة إلى محطة دورية الشرطة ومحطة سيارة الإطفاء التي عرضت للطلاب طريقة اخلاء المصابين من السيارات المتحطمة نتيجة الحوادث، وذلك بطريقة فعلية امام انظار الطلاب .ومحطات أخرى منوّعة شملت سلسلة محاضرات، أشغال يدوية، مسابقات، عرض شرائح وأفلام تظهر أهمية موضوع الأمن والأمان، حق الأولوية، والوقاية من حوادث السير ناهيك عن المجسمات المتنوعة التي بذل الطلاب مجهودا ببنائها على مدى أيام سبقت وعرضت ضمن معرض في ساحة المدرسة.
كما وزار المدرسة في هذا اليوم وفد من المجلس المحلي برئاسة المحامي عبد السلام دراوشة رئيس المجلس، ونائبه السيد علي حبشي، مدير قسم المعارف الأستاذ أحمد دراوشة، مدير قسم الأمان في المجلس المحلي السيد محمد شلبي، السيد سعيد شهوان مدير وحدة الشبيبة، أعضاء من المجلس المحلي وذوي الطلاب. الذين أشادوا بدور مدرسة الزهراوي كمدرسة رائدة في ميادين عدة وتتميّز بانتقائها للفعاليات التعليميّة التربويّة الهادفة. وفي تعقيبه أثنى رئيس المجلس المحلي على عمل المدرسة وأفراد الهيئة التدريسية، الذين وقفوا صفا واحدا من اجل إنجاح الفعاليات، وقد أكد أن من شأن هذه الفعاليات أن تسهم بتزويد الطلبة بالمفاهيم والممارسات الأساسية في مجال التربية المرورية، مما يؤهل الطالب لحماية نفسه ومجتمعه.
كما واكد مدير قسم الأمن والأمان في المجلس المحلي السيد محمد شلبي في تعقيبه أن هذا العمل يأتي من منطلق مسؤولية غرس مفاهيم التربية المرورية السليمة لدى الطلبة، وزيادة الوعي لديهم مما يؤكد بالضرورة على احترام قواعد وأنظمة المرور المختلفة وبالتالي حمايتهم .
"إن موضوع الأمان هو موضوع هام جدا، حيث بتنا نرى كثرة الحوادث التي تزهق الأرواح فنحن في قسم المعارف وبالتعاون التام مع وحدة الأمان على الطرق، نعمل كل ما بوسعنا من أجل رفع الوعي لدى شريحة الطلاب والأهالي على حد السواء" هذا ما شدد عليه السيد أحمد دراوشة مدير قسم المعارف.
وبدوره أكد مدير المدرسة الأستاذ سعيد دراوشة على أهداف الفعالية التي تفتح أمام الطلاب بابًا للتفكر في أهمية الموضوع وتأثيره على مجرى حياتهم، وتعمل على تذويت القيم المرورية وزيادة الوعي للحذر على الطرق والذي يُعتبر من المواضيع المهمة السامية التي تعنى بحياة الإنسان. واكد على تبني المدرسة لموضوع الحذر على الطرق كموضوع سنوي اساسي ضمن كافة المساقات التعليمية في المدرسة ويعتبر هذا اليوم كافتتاح للبرنامج السنوي للحذر على الطرق والذي سينفذ ضمن سيرورة ممنهجة للوصول الى كافة طلاب المدرسة من اجل تذويت قيمة الحذر والامان في شتى مجالات الحياة.
وختم بشكره الجزيل لطاقم الهيئة التدريسية وجميع المشاركين وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم، وأشاد بالتعاون المشترك بين ادراة المدرسة ووحدة الأمان على الطرق في المجلس المحلي. وأضاف أن هذا اليوم الرائع لم يتميز وينجح إلاّ بمساندة من هيئة تدريسيّة معطاءة ، ولم يتوّج بأكاليل البهجة أيضًا إلاّ بأهل مميّزين ومجدّين ومبادرين لما فيه مصلحة أبنائهم.

مقالات متعلقة

.