وائل شعلان:
بعد أن هددنا الاثيوبي سألته عن سبب شتمه لنا وقلت له أننا كلنا بشر ونعيش في دولة واحدة لكنه أجابني بطريقة غير لائقة وقال لي "أنتم عرب قذرون ويجب قتلكم وذبحكم"
للأسف الشديد ما نراه في الأيام الأخيرة أن الشرطة تشتبه بأشخاص بأنهم مخربين ويتم إطلاق الرصاص عليهم وفي النهاية يتبين بأنهم مواطنون
نحن شعب واحد ولا أعرف متى يمكن أن تهدئ الأجواء ويحل السلام خسارة أن تصل الأمور بنا الى هذا الحد
المحامي احمد غزاوي صديق المصاب:
الحديث يدور عن حادث خطير
مع الأسف الشديد العنصرية تتفشى في كل مكان ولا نرى من يسعى من الجهات المسؤولة لمحاربتها
آن الأوان لان نقف وقفة واحدة أمام هذا المسلسل قبل أن تحدث كارثة فإن مثل هذه الأوضاع سوف تسبب الى تدمير العلاقات وخلق أجواء متوترة وغير طبيعية
شرطة الشارون:
ننظر الى أعمال العنف بمنتهى الخطورة، وبحسب التحقيقات لم يتبين لنا أن الحديث يدور حول خلفية قومية
قدم وائل شعلان من قرية عين قنيا في الجولان شكوى في شرطة نتانيا، وإدعى فيها "أن مواطن يهودي من أصول أثيوبية قام بالإعتداء عليه خلال تواجده في مكان عمله في مدينة نتايا، والتسبب له بجراح على خلفية عنصرية"، حيث تم نقله الى المستشفى وهناك تم تقديم العلاج الطبي له.
وائل شعلان
هذا، وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب وائل شعلان، قال: "انا أعمل واسكن في مدينة نتانيا منذ 16 عامًا. في يوم حادث الإعتداء كنت أقف مع عامل آخر بجانب بناية العمل، وكنا نتحدث باللغة العربية عن أمور تتعلق بالعمل. في نفس اللحظة مر من جانبنا شاب يهودي من أصول أثيوبية وقام بشتمنا وتهديدنا، حيث قال لنا "يجب قتل العرب وإبادتهم"، الأمر الذي اذهلني، وخاصة أن هذه هي المرة الأولى التي أتعرض بها لمثل هذا التعامل".
ومضى قائلا: "بعد أن هددنا الاثيوبي سألته عن سبب شتمه لنا، وقلت له أننا كلنا بشر ونعيش في دولة واحدة، لكنه أجابني بطريقة غير لائقة، وقال لي "أنتم عرب قذرون ويجب قتلكم وذبحكم"، عندها قلت له بأن أسلوب حديثه غير مقبول، وخلال ثوان أخذ يعتدي علي ويدفعني بقوة، لكنني نجحت بالإمساك به، فقد كنت متخوفا من أن يقوم بطعني، حتى أنني لم أعتدي عليه حتى لا يتحول الملف ضدي كما يحصل في كثير من الحوادث الأخرى".
وأردف قائلا: "أثناء وقوع حادث الإعتداء العنصري، مرت من المكان دورية شرطة، وقد طلب صديقي منهم الإقتراب، حيث قاموا بتقييد المعتدي، وطلبوا مني أن اتصل بالشرطة، وقلت لهم يمكنكم أن تتصلوا انتم بالشرطة من خلال جهاز اللاسلكي، لكنهم رفضوا وأصروا بأن اقوم أنا بهذه المهمة، وفعلا اتصلت، وبعد 20 دقيقة حضرت دوية وفيها رجل شرطي واحد، مع العلم أنني توقعت حضور رجال شرطة اخرين، فلو أن المعتدي هو عربي والمصاب هو من الوسط اليهودي، لكنا رأينا إختلاف في التعامل مع القضية".
وأضاف وائل شعلان قائلا: "للأسف الشديد ما نراه في الأيام الأخيرة، أن الشرطة تشتبه بأشخاص بأنهم مخربين ويتم إطلاق الرصاص عليهم، وفي النهاية يتبين بأنهم مواطنون عاديون ولا علاقة لهم بأي عمل تخريبي. أنا شخصيا قلق جدًا من أن تتعامل الشرطة مع قضيتني على أنها جنائية وليست عنصرية، فمن السهل على الشرطة أن تتهرب من الحقيقة".
وفي نهاية حديثه قال: "نحن شعب واحد، ولا أعرف متى يمكن أن تهدئ الأجواء ويحل السلام، خسارة أن تصل الأمور بنا الى هذا الحد. ما يحصل هو في منتهى الخطورة، ولا بد أن يوضع حد للعنصرية المتفشية".
المحامي احمد غزاوي: الاوضاع قد تسبب كارثة
هذا، وقال المحامي احمد غزاوي وهو صديق المصاب: "الحديث يدور عن حادث خطير. مع الأسف الشديد العنصرية تتفشى في كل مكان، ولا نرى من يسعى من الجهات المسؤولة لمحاربتها. آن الأوان لان نقف وقفة واحدة أمام هذا المسلسل قبل أن تحدث كارثة، فإن مثل هذه الأوضاع سوف تسبب الى تدمير العلاقات وخلق أجواء متوترة وغير طبيعية".
وأضاف قائلا: "هنالك الكثير من المواطنين العرب في البلاد يتعرضون لتعامل عنصري في الشارع، العمل، المؤسسات، وهذا الوضع لا يطاق وبشكل خطرا على المجتمع العربي بشكل مباشر".
تعقيب الشرطة
وحول الموضوع، عقبت شرطة الشارون: "نحن ننظر الى أعمال العنف بمنتهى الخطورة، وبحسب التحقيقات لم يتبين لنا أن الحديث يدور حول خلفية قومية".
المحامي أحمد غزاوي