المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع:
أقدم شكري لمؤسسة فريدريخ إيبرت وقادتها والأمة الألمانية الممثلة هنا من قبل السفير للاحترام العظيم الذي منحونا اياها انا وصديقي ايلان بالفوز بجائزة المؤسسة المرموقة لحقوق الإنسان
اقول بصوت عال وواضح بعبارات لا لبس فيها أنا عربي فلسطيني وفخور ولكن أنا أيضا مواطن دولة إسرائيل اعيش هنا وسوف استمر بالعيش هنا لأن هذا هو وطني ووطن آبائي وأجدادي
تم مساء الخميس في قاعة المؤتمرات بالمركز العربي اليهودي للسلام جفعات حبيبة الاحتفال بالإعلان عن منح جائزة حقوق الإنسان من مؤسسة فريدريخ إيبرت لعام 2015 لكل من المحامي حسن محمد عثامنة، ورئيس مجلس محليّ كفرقرع وإيلان سديه رئيس المجلس الإقليميّ منشة.
حيث قررت مؤسسة فريدريخ إيبرت الألمانيّة، وهي أكبر وأعرق مؤسسة سياسيّة في ألمانيا، منح جائزة حقوق الإنسان لعام 2015 لإثنين من رؤساء السلطات المحليّة في إسرائيل حسن عثامنة وايلان سديه لكونهم نموذج حيّ على أنه بمساعدة الاحترام المتبادل، الحوار والعمل المُثابر، بالإمكان تعزيز الشراكة بين اليهود والعرب في إسرائيل، كما جاء في تسويغات لجنة الجائزة. وأعلنت المؤسسة انها ستنظم حفل توزيع الجوائز في برلين بتاريخ 5 تشرين الأول 2015.
واستهل احتفال الاعلان عن منح الجائزة بتحية للفائزين بالجائزة وتسليمهم دعوة لحفل توزيع جائزة المؤسسة لحقوق الإنسان لعام 2015، قدمها د. فيرنر بوشرا، مدير مؤسسة فريدريخ إيبرت إسرائيل والذي قدم تحيته ومباركته للرئيسين باسم المؤسسة متمنيا له الاستمرار في طريقهما واجندتهما بتعزيز الشراكة والتعاون بين العرب واليهود.
من جانبه عبر سفير ألمانيا في اسرايل د.كليمنس فون غوتسه عن افتخاره وتقديم احترامه لرئيس مجلس محلي كفرقرع ورئيس مجلس اقليمي منشه على عملهم الانساني في تعزيز السلام والتعايش بالذات في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد مشيرا الى ان بلاده بكل مؤسساتها الرسمية والشعبية والاجتماعية عملت وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الشعوب لتعزيز السلام والتسامح والمحبة بين الناس.
ومن ثم تم عرض برنامج "الشراكة بين المجتمعات المحليّة" لجبعات حبيبه، من قبل ينيف سغي، مدير عام جبعات حبيبه، ورياض كبها، مدير المركز اليهودي العربي للسلام في جبعات حبيبه، كما وقدما كل من كبها وسغي مباركتهم للسادة حسن عثامنة وايلان سديه على نيلهم جائزة مؤسسة فريدريخ إيبرت مؤكدين ان فوزهم بهذه الجائزة لم يأت من فراغ وانما هو تتويجا لجهودهم وعملهم لتعزيز التعايش والسلام والمساواة بالمنطقة متمنيين لهما المزيد من العمل لما فيه تعزيز روح التعايش والسلام بوادي عارة ومنطقة منشه.
المحامي حسن عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع المحتفى به عبر عن جزيل شكره وامتنانه لمؤسسة فريدريخ إيبرت الالمانية على منحها هذه الجائزة له مؤكدا على ان هذه الجائزة انما ستساهم في منحه المزيد من الثقة والقوة لأكمال مسيرة السلام والتعايش بين العرب واليهود مؤكدا انه عربي فلسطيني مفتخر، وقال رئيس المجلس المحلي: "أولا وقبل كل شيء اقدم شكري لمؤسسة فريدريخ إيبرت وقادتها والأمة الألمانية الممثلة هنا من قبل السفير، للاحترام العظيم الذي منحونا اياها انا وصديقي ايلان بالفوز بجائزة المؤسسة المرموقة لحقوق الإنسان. انا جدا فخور وفرح لهذا التكريم ومنحي هذه الجائزة. واقول بصوت عال وواضح بعبارات لا لبس فيها، أنا عربي فلسطيني فخور ولكن أنا أيضا مواطن دولة إسرائيل واعيش هنا، وسوف استمر بالعيش هنا لأن هذا هو وطني ووطن آبائي وأجدادي".
وتابع عثامنة قائلا: "سنواصل مع ابناء شعبي النضال بكل الطرق الشرعية من اجل ان نعيش بسلام وكرامة كمواطنين متساوي الحقوق. ولكن ومع ذلك سنواصل مع جميع العقلاء من الفسيفساء الاسرائيلي الاجتماع واللقاء معا للحوار لايجاد الطريق للعيش معا بسلام وكرامة وحقوق متساوية، ونناضل معا ضد كل مظاهر العنصرية والتمييز والتحريض. بالذات في مثل هذه الأوقات من الأزمة والجنون الذي يعيشه جميع مواطني الدولة , تظهر قوة القياديين وممثلي الجمهور الشجعان الذين لا يتلعثمون ولا يخافون من قول الحقيقة والمنطق السليم. أنا أغتنم هذه الفرصة للتوجه لقادة البلاد وعلى راسهم رئيس الحكومة ليتصرفوا بمسؤولية وتعقل وعدالة اتجاه جميع المواطنين عربا ويهودا".
ونوّه قائلا: "رئيس الوزراء يدعو الجميع للتريث وعدم التحريض والتصرف بمسؤولية، وأنا أقول له الوسيم ينفذ ما يطلب. وقيادة الجمهور العربي بأغلبيتها الساحقة تحت سقف لجنة المتابعة للجماهير العربية اثبتت مسؤوليتها وحكمتها الجماهيرية في الاحداث الاخيرة والتي توجت بالمظاهرة الكبرى بمدينة سخنين والتي اثبتت بها الجماهير العربية طريقها الديمقراطي الحضاري المشرف حيث عبرت عن نضالها الصادق ضد التمييز والعنصرية والتحريض ضدها والتي تؤدي الى تمزيق العلاقات العربية اليهودية خصوصا على أثر كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك".
وأكمل قائلا: "كما وإسمحوا لي أنّ اقدم شكري لعائلتي الصغيرة امي وزوجتي اخي واختي وابنائي وشكري الخاص لعائلتي الكبيرة اهالي كفرقرع الممثلين اليوم هنا في الاحتفال من قبل اعضاء المجلس المحلي ومدراء الاقسام بالمجلس المحلي ومديرات ومدراء المدارس وموظفي جهاز التربية والتعليم الذين لهم دور كبير جدا في هذه الطريق التي نقودها ولولا مشاركتهم ودعمهم لما استطعنا ان نسير في هذا المشوار".
وكان اخر المتحدثين رئيس مجلس اقليمي منشه ايلان سديه والذي عبر عن اندهاشه من نيل هذه الجائزة مؤكدا ان "الطريق الذي بدأه منذ سنوات هو الطريق الصحيح من اجل ضمان مستقبل افضل للعرب واليهود في هذه البلاد" مشيرا الى ان "هذا الطريق هو طريق السلام والتعايش بين العرب واليهود مشيرا الى ان "اللغة الصحيحة هي لغة الحوار والتفاهم والاحترام وعلى هذه اللغة يجب ان يسير الجميع". هذا وتوج الاحتفال بعرض فيلم قصير عن التعاون بين المجتمعات المحليّة.
مؤسسة فريدريخ إيبرت تأسست عام 1925، هي أعرق مؤسسة سياسيّة في ألمانيا. وهي مؤسسة غير ربحيّة، تعمل بالتعاون مع شركاء في أكثر من 100 دولة في العالم من أجل تعزيز الحوار الدوليّ وتطوير الديمقراطيّة. سُمّيت المؤسسة على اسم أول رئيس لجمهورية فايمر، حيث أُقيمت المؤسسة وتم تحديد أهدافها بفضل إرثه السياسيّ. المؤسسة قريبة سياسيّا من أفكار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهي مُلتزمة بتعزيز مبادئ الديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة. منذ عام 1994 تمنح المؤسسة سنويّا جائزة حقوق الإنسان لشخصيات أو منظمات ذات رصيد مُثبت في العمل الاستثنائيّ في مجال تعزيز حقوق الإنسان في أنحاء العالم.