رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :
لم أنوِ إعفاء هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن إبادة يهود أوروبا. هتلر يتحمل المسؤولية عمّا سمي بالحل النهائي وهو عبارة عن إبادة ستة مليون يهودي وهو الذي اتخذ القرار بهذا الخصوص
من السخافة تجاهل الدور الذي لعبه مجرم الحرب المفتي حاج أمين الحسيني الذي شجع وحث كل من هتلر وريبنتروف (وزير الخارجية النازي) وهملر (رئيس ال-اس.اس) وآخرين على إبادة يهود أوروبا
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد على تصريحاته بشأن الحاج أمين الحسيني، والتي قال فيها إنّ "الحسيني كان السبب والمحرض في قيام رئيس ألمانية النازية بإبادة اليهود والهولوكوست"، مشيرًا إلى أنّه:"لم يقصد تبرئة هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن إبادة يهود أوروبا. لكن في نفس المقدار، من السخافة تجاهل الدور الذي لعبه مجرم الحرب المفتي حاج أمين الحسيني الذي شجع وحث كل من هتلر وآخرين على إبادة يهود أوروبا"، على حد تعبيره. ويذكر أن تصريحات نتنياهو هذه جاءت قبيل مغادرته إسرائيل متجها إلى برلين في زيارة رسمية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
هذا، وقد عممّ أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه:"قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته البلاد متجها إلى برلين في زيارة رسمية إلى ألمانيا:"إنني أغادر البلاد إلى برلين حيث سألتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلبية لدعوتها. سأناقش مع زعيمة إحدى الدول الأوروبية الهامة الأوضاع هنا والضرورة بوقف التحريض الفلسطيني. كما سنناقش قضايا أمنية محورية تساعد ألمانيا إسرائيل فيها. وتعتبر ألمانيا شريكة هامة جدا لإسرائيل بما يتعلق بأمننا القومي. إضافة لذلك، سألتقي غدا بوزير الخارجية الأمريكي كيري وسأبحث معه السبل لتهدئة الأوضاع. سأطلب منه مرة أخرى أن يطالب أبو مازن بوقف التحريض الذي يشكل المصدر للعمليات الإرهابية المتعددة التي نشهدها. يجب التوقف عن التحريض من أجل وقف عمليات القتل".
وتابع نتنياهو بحسب البيان:"لم أنوِ إعفاء هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن إبادة يهود أوروبا. هتلر يتحمل المسؤولية عمّا سمي بالحل النهائي وهو عبارة عن إبادة ستة مليون يهودي وهو الذي اتخذ القرار بهذا الخصوص. وفي نفس المقدار، من السخافة تجاهل الدور الذي لعبه مجرم الحرب المفتي حاج أمين الحسيني الذي شجع وحث كل من هتلر وريبنتروف (وزير الخارجية النازي) وهملر (رئيس ال-اس.اس) وآخرين على إبادة يهود أوروبا. وتوجد شهادات كثيرة على ذلك بما فيها الشهادة التي قدمها النائب لآيخمان (مخطط إبادة اليهود) في محاكم نيرنبرغ، ويذكر أنه لم يتم الإدلاء بها الآن بل بعد الحرب العالمية الثانية حيث قال:"لعب المفتي دورا في اتخاذ القرار حول إبادة يهود أوروبا. لا يسمح بتجاهل دوره المهم. لقد عرض المفتي باستمرار على القيادة النازية وخاصة على هتلر وريبنتروب وهملر الإقدام على إبادة يهود أوروبا. واعتبر المفتي ذلك حلا مناسبا للقضية الفلسطينية".
وزاد البيان:"وأردف نائب آيخمان قائلا: "كان المفتي أحد المبادرين للإبادة الممنهجة ليهود أوروبا حيث كان شريكا ومستشارا لآيخمان وهتلر في تنفيذ هذا المخطط". والمحاولة التي قام بها بعض الباحثين وناس آخرين لتبرئة المفتي حاج أمين الحسيني من الدور الهام والمركزي الذي لعبة هي محاولة مكشوفة. ويقتبس باحثون آخرون هذه الشهادة وشهادات أخرى حول الدور الذي لعبه حاج أمين الحسيني في هذا السياق"، بحسب البيان.
وقال نتنياهو أيضًا وفقًا للبيان:"لم أسعَ أبدا إلى تبرئة هتلر من المسؤولية التي يتحملها بل كنت أريد أن أشير إلى أن "والد" الشعب الفلسطيني، حتى آنذاك، حينما دولة إسرائيل لم تكن موجودة ولم يكن هناك ما يسمى بـ"الاحتلال" ولم تكن هناك أي مستوطنات ولكن المفتي كان قد مارس حتى آنذاك التحريض الممنهج على إبادة اليهود. للأسف الشديد، حاج أمين الحسيني لا يزال يعتبر شخصية يحتذى بها في المجتمع الفلسطيني. يرد ذكراه في المنهاج حيث يتم توصيفه كأنه "والد" الشعب الفلسطيني. والتحريض الذي بدأ به على قتل اليهود لا يزال مستمرا. إنه يستمر بشكل مختلف ولكن هذا التحريض يشكل جذور المشكلة. ومن أجل وقف عمليات القتل يجب وقف التحريض. الأمر المهم هو الاعتراف بالوقائع التاريخية بدلا من تجاهلها، ليس آنذاك وليس الآن"، إلى هنا نص البيان.