الشيخ زيدان عابد لموقع العرب:
إبنتي لا تؤذي حتى قطة وكلنا نثق أنه في المحاكم سيتم التوصل الى نفس هذه النتيجة وهي الآن بصحة جيدة بفضل الله
عن طريق القانون والقضاء سنصل الى الشخص الذي قام باطلاق النار والفيديو يثبت ذلك وكل الذين كانوا من حولها يؤكدون أنها لم تكن تشكل أي خطر
قال الشيخ زيدان عابد امام مسجد الصديق في مدينة الناصرة ووالد الشابة اسراءالتي تعرضت لاطلاق نار خلال تواجدها في المحطة المركزية في مدينة العفولة بادعاء الشرطة "انها كانت تنوي تنفيذ عملية"، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الجمعة بعد أن كشف موقع واينت أن الشرطة تفحص احتمال ان يكون أمر حيازة اسراء عابد للسكين وحملها اياها لم يكن بقصد ولم تنوِ تنفيذ العملية في المحطة المركزية في العفولة وانها حاولت الدفاع عن نفسها امام الحشد الكبير الذي حاول الإعتداء عليها. ويشار الى ان اسراء والتي مازالت تخضع للعلاج الطبي في مستشفى بوريا بعد أن اصيبت ب6 رصاصات اطلقها عليها افراد الشرطة في المكان، قال الشيخ عابد: " بداية نقول الحمد الله، نحن اطمئنينا على صحة ابنتنا وهي في تحسن ملحوظ، وهذا من فضل الله تعالى هو الشافي والحامي، وكما ذكرت وسائل اعلام عبرية كثيرة اليوم أنه لم تكن في نيتة إبنتنا ايذاء أي انسان، بحيث انها بعيدة كل البعد عن هذه الشبهات والتهم التي تحدث عنها بعض الناس".
الشيخ زيدان عابد وإبنته اسراء
واضاف قائلا: "ابنتي مثقفة حصلت في عام 2004 على أعلى علامة في البجروت وتم تكريمها في حينه من قبل رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ونائبه علي سلام، وهي تستعد حاليا للقب الثاني لكي تخدم مجتمعها، إبنتي لا تؤذي حتى قطة وكلنا نثق أنه في المحاكم سيتم التوصل الى نفس هذه النتيجة".
وعن الاجراءات القانونية التي ستتخذها العائلة بعد هذه الأزمة التي تعرضت لها، قال الشيخ زيدان: "هدفنا الأولي الآن الاطمئنان على ابنتنا وهي في القريب ستخرج من المستشفى وبعد ذلك وعن طريق القانون والقضاء سنصل الى الشخص الذي قام باطلاق النار والفيديو يثبت ذلك وكل الذين كانوا من حولها يؤكدون أنها لم تكن تشكل أي خطر".
وتابع قائلا: "حتى ولو كلفني الامر أن أبيع بيتي سينال المجرم العقاب الذي يستحق وسأنتدب كبار المحامين حتى يأخذ الجزاء القانوني لأن وجوده في سلك الشرطة هو خطر كبير على المواطنين".
واضاف الشيخ زيدان عابد:"نحن ننادي الى التفاهم ونعلّم الناس أنه لا يجوز قتل الابرياء من جميع الطوائف. نحن نعلم الناس ونقولها بأعلى اصواتنا حرام حرام ولا يجوز قتل الابرياء من نساء وشيوخ وأطفال ورجال أينا كانوا ، والله تعالى يقول ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق، ندعو العقلاء والسياسيين أن يجلسوا على طاولة المفاوضات لان لا يوجد رابح الكل سيخسر".
وختم الشيخ في حديثه لموقع العرب: "بعد وقوع الحادثة كانت أخبار شبه مؤكدة أن إبنتنا قد توفيت لذلك توجهنا الى المستشتفى واطمئنينا على صحتها وبعدها عدنا الى البيت لنطئمن العائلة، كما وأن المحامي خالد أبو احمد هو الموكل بالدفاع عنها، نسأل الله تعالى أن يحقن الدماء في مشارق الأرض ومغاربها وان يعطي الله تعالى كل ذي حق حقه".
موقع واينت: تغيير التوجه في قضية اسراء عابد
هذا وكشف موقع واينت العبري صباح اليوم الجمعة أن أطرافًا في شرطة اسرائيل أكدت أنه في الأيام الأخيرة بدأ محققو الشرطة بتغيير توجههم في قضية الشابة النصراوية اسراء عابد والتي أطلق النار عليها في المحطة المركزية في العفولة الاسبوع الماضي وكانت تحمل السكين وذلك بعد التوصل إلى استنتاجات عديدة من خلال التحقيق أوصلت على ما يبدو الى هذا التغيير.
وبحسب الموقع فإن الشرطة بدأت بفحص فيما إذا كانت السيدة قد رفعت السكين داخل المحطة المركزية لأسباب غير معروفة، وذلك بعد أن كانت ترجح في السابق بأن ما فعلته كان بهدف تنفيذ عملية". ونقل الموقع على لسان مصدر في الشرطة أن "السيدة وهي من سكان الناصرة قامت بشراء سكين قبل أن تصعد إلى الحافلة التي نقلتها إلى المحطة المركزية في العفولة وان ما يرجح عدم نيتها تنفيذ عملية هي حقيقة عدم قيامها بالاعتداء على أي من المسافرين في الحافلة وسائق الحافلة ما أثار العديد من علامات السؤال والشكوك المختلفة بداخل غرف التحقيق وما عزز هذا الاستنتاج كون والد السيدة وهو من رجال الدين المعروفين والمحترمين في منطقة الجليل والمروج وهو من دعاة التعايش بين الشعوب وخصوصًا بين العرب واليهود". ومن هذه النقطة بدأت شكوك المحققين تزداد حول الهدف من حيازة السكين وحملها في المحطة المركزية بأنها على لم تكن من اجل تنفيذ اي عملية او عمل جنائي إضافة إلى أنّ إسراء عابد حسب ما يظهره الفيديو المصور من المحطة المركزية لم تهاجم أحدًا إنّما بقيت واقفة في مكانها إلى حين دخول أحد أفراد الشرطة الذي دخل إلى المكان مسرعًا وأطلق النار عليها ما أدى إلى اصابتها" كما جاء في الموقع.