عضو إدارة بلدية سخنين ومسؤول ملف التربية والتعليم محمد أعمر زبيدات:

إخراج حافلة منظمة من مدينة سخنين لتنقل أبناءنا مباشرة إلى أماكن سكنهم هو أمر ضروري جدا من شأنه أن يحافظ ويرعى سلامة وأمن أبنائنا وبناتنا

قامت بلدية سخنين، بتسيير حافلة مموّلة من ميزانية البلدية، لنقل عشرات الطلاب والطالبات من مدينة سخنين لمكان سكنهم في الجامعة العبرية، حيث انطلقت الحافلة يوم السبت الماضي من ساحة البلدية وأقلّت الطلاب مباشرة إلى أماكن سكنهم في عدة مناطق في القدس مثل جبل المشارف، هداسا، وكريات يوفيل.


محمد اعمر زبيدات

وفي حديثنا مع عضو إدارة بلدية سخنين ومسؤول ملف التربية والتعليم محمد أعمر زبيدات، الذي أشرف على هذه المبادرة، قال: "تأتي هذه الخطوة بعد أن توجه لنا عدد من طلاب الجامعة العبرية، على رأسهم الأخت دعاء كمال غنايم التي تدرس موضوع الطب في الجامعة. ونتيجة للأوضاع الأمنية الساخنة وللمخاطر والمضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها أبناؤنا الطلبة خلال سفرهم عبر المواصلات العامة، وخاصة بعد حادث الاعتداء على الطالبة النصراوية في المحطة المركزية في العفولة، رأينا أن إخراج حافلة منظمة من مدينة سخنين لتنقل أبناءنا مباشرة إلى أماكن سكنهم، بعيدا عن محطات المواصلات العامة وعن أجواء العنصرية المتزايدة مؤخرا، خاصة في مدينة القدس قلب الأحداث، هو أمر ضروري جدا من شأنه أن يحافظ ويرعى سلامة وأمن أبنائنا وبناتنا، وليس هناك أقدس ولا أنبل من الحفاظ على حياة وسلامة أبنائنا وبناتنا".

ودعا زبيدات جميع المواطنين العرب، وبالذات الطلاب الجامعيين، الذين يعملون ويدرسون في المدن اليهودية والمدن المختلطة، لأخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام، والتصرف بعقلانية في تحركاتهم وتصرفاتهم وكتاباتهم، "لأن الآخر قد فقد كل عقلانية"، كما قال زبيدات.

من جهتها شكرت الطالبة الجامعية دعاء غنايم، باسم جميع الطلاب والطالبات، بلدية سخنين والسيد محمد زبيدات على الاستجابة الفورية لتوجههم، وأكدت أن هذه الخطوة بثّت أجواء مريحة بين صفوف الطلاب وذويهم الذين لا يخفى على أحد قلقهم على سلامة أبنائهم في هذه الأيام العصيبة.