النّائب زحالقة:
الأقصى منطقة محتلة والدفاع عنه نضال مشروع ضد الاحتلال والأقصى مكان مقدس وحمايته هي دفاع المقدسات
اليوم في الأقصى قمت بالتصدي لقطعان المستوطنين والشرطة وصرخت في وجههم: اخرجوا من هنا، اخرجوا من مسجدنا، أخرجوا من بيتنا، أنتم وحكومتكم تلعبون بالنار
رسالة للنائب زحالقة:
أنت قذر ونأمل ان تحرق في جهنم مع كل المواطنين العرب في بيت المقدس
مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني:
العشرات من المستوطنين اقتحموا صباحا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة مشددة بينما فرضت القوّات الإسرائيليّة تشديدات وحصار على بوابات المسجد
اقتحم ساحات المسجد الأقصى اليوم 141 مستوطنًا تحت حماية مكثفة من القوّات الإسرائيليّة تزامنا مع دعوات يهودية لاقتحامه وتدنيسه طيلة الأسبوع الحالي الذي يصادف فيه عيد العرش اليهودي
تحت حراسة مشددة من قبل قوات الشرطة، أقدم العشرات من المتطرفين اليهود صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى في الوقت الذي يمنع فيه المسلمون من اداء الصلاة فيه. هذا، وتسود أجواء مشحونة جدًا في في باحات الأقصى، وهنالك عدد كبير من المصلين بتواجدون على بوابات الأقصى مشيرين "الى أنّهم سيبقون في مكانهم حتى يدافعوا عن الأقصى ولمنع انتهاكه وتدنيسه من قبل المتطرفين".
ويشار إلى أنّ النائبين عن الحركة الاسلامية مسعود غنايم وعبد الحكيم حاج يحيى دخلا للرباط في المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمستوطنين.
وقد حاول عضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة طرد المتطرفين من الأقصى قائلا لهم "انصرفوا من هنا، انت فاشيون ولا مكان لكم في الأقصى". وقال زحالقة: "الأقصى منطقة محتلة والدفاع عنه نضال مشروع ضد الاحتلال. الأقصى مكان مقدس وحمايته هي دفاع المقدسات. شعبنا سيحمي الأقصى مهما كلّف الامر، ولن يكون هناك اقتحام بلا مواجهة، ولن نقبل بفرض أمر واقع جديد فيه اقتحامات استفزازية وتقسيم للزمان والمكان في الأقصى. اليوم في الأقصى قمت بالتصدي لقطعان المستوطنين والشرطة وصرخت في وجههم: اخرجوا من هنا، اخرجوا من مسجدنا، أخرجوا من بيتنا، أنتم وحكومتكم تلعبون بالنار".
صورة عن رسالة التهديد التي تلقاها النّائب زحالقة
رسالة تهديد لزحالقة
هذا، وتلقى عضو الكنيست زحالقة صباح اليوم، رسالة نصّيّة وصلت الى هاتفه النقال كتب فيها "استاذ تاع عباب الحطة فيه اصابات للشباب..الله بيعين". وبعد فحص الرقم الذي ارسلت منه الرسالة تبين أنّ صاحب الهاتف يهودي متطرف ومن الشخصيات المعروفة في اسرائيل. كما وصلت إلى زحالقة أيضًا رسائل تهديد من قبل متطرفين كتبوا فيها: "انت قذر ونأمل ان تحرق في جهنم مع كل المواطنين العرب في بيت المقدس"، وغيرها من الكلمات البذيئة.
وقال زحالقة تعليقًا على الرّسائل: "بعد أن تصديت للمتطرفين خلال اقتحامهم الأقصى، تلقيت مكالمات ورسائل تهديد عديدة، وقد أرسلت لي رسالة طلب صاحبها مني أن آتي إلى بوابة الحطة مدعيا أن مصابين في المكان، وقد تبيّن أنّ صاحب رقم الهاتف هو متطرف معروف أرادني التوجّه إلى المكان ليتم الاعتداء علي".
بيان كيوبرس
بدورها، عمّمت منى القواسمي من وكالة كيوبرس، المركز الاعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة، جاء فيه: "ساد الهدوء الحذر ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، بعد يوم شهد اعتداءات وغليان بين أسواره وفي محيطه. وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن العشرات من المستوطنين اقتحموا صباحا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة، بينما فرضت القوّات الإسرائيليّة تشديدات وحصار على بوابات المسجد وحددت أعمار الرجال المسموح لهم بدخول المسجد ما فوق الخمسين عامًا، واحتجزت هويات النساء على البوابات ومنعت العشرات من النساء من الدخول، ممن سجلت اسمائهن في القائمة الذهبية، وأغلقت جميع بوابات الأقصى ما عدا ثلاثة هي السلسلة والناظر وحطة".
وتابع البيان: "واستنكر الشيخ الكسواني اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى وحصاره وتحديد أعمار الرجال المتوافدين إليه، ولفت إلى قيام العشرات من موظفي الأوقاف صباح اليوم بتنظيف آثار التدمير الذي خلفته القوّات الإسرائيليّة داخل المسجد القبلي، من زجاج محطم وأخشاب، وتنظيف السجاد من الحروق والاوساخ، ورائحة الغاز المسيل للدموع. أمّا على صعيد الأبواب المفتوحة فقد شهد مدخل باب السلسلة توترا شديدا، تزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد، واستفزاز المستوطنين للمصلين الممنوعين من دخول الأقصى، لدى خروجهم من ساحة حائط البراق. فيما أصر الممنوعون على التواجد في باب السلسلة رغم ملاحقتهم من القوّات الإسرائيليّة عدة مرات ودفعهم، ومنعهم من البقاء في المكان".
وأشار بيان كيوبرس: "وأجبرت القوّات الإسرائيليّة المتواجدين في باب السلسلة على الذهاب لشارع الواد ثم باب القطانين، واعتقلت المقدسية عايدة صيداوي. فيما قام أحد المستوطنين برش غاز الفلفل نحو شاب مقدسي خلال مروره بالمكان، مما أدى لفقدانه الوعي ونقله لإحدى العيادات القريبة لتلقي العلاج. ورفع المشاركون شعارات نصرة للمسجد الأقصى، ورددوا الهتافات والتكبيرات. وعند باب حطة تعرض العشرات من المصلين للتوقيف وتحرير هوياتهم والتدقيق فيها، وقامت بإرجاع النساء الممنوعات من الدخول، كما أوقفت شابين من الداخل الفلسطيني وحررت هويتهما، ومنعتهما من التواجد عند باب حطة، قبل أن تقتادهما خارج باب الاسباط. واقتحم ساحات المسجد الأقصى اليوم 141 مستوطنًا تحت حماية مكثفة من القوّات الإسرائيليّة، تزامنا مع دعوات يهودية لاقتحامه وتدنيسه طيلة الأسبوع الحالي الذي يصادف فيه عيد العرش اليهودي" إلى هنا نص البيان.
صورة أخرى عن الرسالة التي تلقاها زحالقة