الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

زياد ديب من غزة يستذكر يوم استشهاد 11 فردًَا من عائلته ويناشد لمساعدته

علي ابو الهيجاء
نُشر: 20/09/15 15:36,  حُتلن: 20:03

الشاب زياد ديب يناشد عبر موقع العرب:
 الأطراف الصناعية التي استعملها باتت بحاجة لتغيير، لأنها لم تعد تساعدني على الحركة وتفي بالغرض، وقد توجهت سابقًا لغالبية مؤسسات وجمعيات غزة، وكل الجهات تشتكي شح الإمكانيات وصعوبة توفير المبلغ المطلوب لذلك

بعيون دامعة وقلب يتمزق حزنًا، توجه الشاب زياد ديب البالغ من العمر 29 عامًا من سكان قطاع غزة لموقع العرب وصحيفة كل العرب مناشدًا الجماهير العربية في البلاد والضفة والعالم لمساعدته في تجنيد مبلغ من المال من اجل توفير اطراف صناعية لتساعده على الحركة، بعد ان بترت قدماه نتيجة قصف للمدفعيات الاسرائيلية التي اطلقت اربع قذائف، واستهدفت فناء منزل مبنى سكني يعود لقريبه سمير شفيق ديب واستشهد فيه 11 شخصًا من افراد عائلته هم شمة سالم ديب(71 عاماً)، محمد(24عاماً)، وفاطمة(21عاماً)، وعصام (13عاماً)، وآمال مطر ديب(37عاماً)، وأولادها آلاء(19عاماً)، ومحمد(16عاماً)، ومصطفى(13عاماً)، وأسيل(9 أعوام)، ونور(4 أعوام).

 

وقال الشاب زياد ديب وهو متزوج ووالد لطفلة في سنوات عمرها الأولى:"ان الأطراف الصناعية التي استعملها باتت بحاجة لتغيير، لأنها لم تعد تساعدني على الحركة وتفي بالغرض، وقد توجهت سابقًا لغالبية مؤسسات وجمعيات غزة، وكل الجهات تشتكي شح الإمكانيات وصعوبة توفير المبلغ المطلوب لذلك".
اللحظات السريعة التي مرت منذ انطلاق الصاروخ واستشهاد جميع أفراد العائلة، كانت كالحلم فلم يستوعب أحد من الناجين ما حصل إلا بعد أيام من المجزرة، واستذكر زياد ديب يوم القصف قائلًا:"لم أسمع صوت الانفجار، فكل ما أذكره أنني سمعت صوت صفير في أذني والدخان قد ملأ المكان وحجب الرؤية فنطقت الشهادتين، وعلى الرغم من أنني لم أكن أرى شيئاً إلا أن صرخات عائلتي كانت مدوية مرددين الشهادتين".
حاول زياد تفقد من كان معه فوقعت عيناه على ابن عمه محمد وهو يحدق به محاولاً رفع جسده عن الأرض فلم يستطع، ويضيف زياد "كنت ملقى فوق أخي محمد الذي كان غارقاً بدمائه"، ثم يصف تلك اللحظات المريرة "حاولت رفع جسدي فلم أستطع واستدرت فصعقت حينما رأيت أني قد فقدت قدماي، التفت يميناً وشمالاً فلم أرَ سوى الدم والجثث، والموت قد ملأ المكان، ولم يُبق سوى ابن عمي محمد".
بعد ذلك ألقى زياد نظرة أخيرة على أحبابه الذين فقدهم "إلى يميني ابنة عمي، وعن يساري أبي ملقى على وجهه والدم ينزف من جسده، وكانت جدتي شمه تجلس على الكرسي والدم يسيل من فمها وأذنها وجسدها ورأسها ملوي إلى الخلف من غير حراك فأيقنتُ أنها قد استشهدت هي الأخرى" ولم يتمكن زياد من رؤية بقية أفراد أسرته".

واضاف:"اما اليوم فقد بت لا أغادر المنزل، اعيش في عزلة عمّن حولي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على نفسية عائلتي وطفلتي، فلا اتمكن من زيارة المسجد ولا السوق ولا الجيران ولا من تبقى من افراد العائلة، الوضع صعب للغاية، اضف الى ذلك ان البطالة منتشرة في كل مكان، فأماكن العمل غير متوفرة لمن هم بصحة جيدة، فما بالك بمعاق كحالتي؟".
وانهى حديثه بالقول:"ما اتمناه ان يفرج الله كربتنا ويعينني وعائلتي بإذنه تعالى، بمساعدة اهل الخير الذين سأكون ممنونًا لهم طالما حييت... ساعدوني ارجوكم!!".

 للتبرع للشاب زياد ديب على حساب رقم: 02750507 - بنك ليئومي: 10 - فرع: 702..

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
328224.09
BTC
0.52
CNY
.