المتهمة متزوجة وام لخمسة ابناء منهم اثنتان تدرسان موضوع الطب في احدى الجامعات الإسرائيلية وهي أكاديمية تحمل لقب الدكتوراة 

الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري: 

تبين أنّ المتهمة كانت قد اتصلت مع وحدة التجنيد للدولة الإسلامية "داعش" وعرضت نفسها لتقديم دروس نظرية في الدين والشريعة

تم صباح اليوم مع التقدم في المحكمة المركزية في حيفا بلائحة اتهام ضد ايمان والتي تشمل جرائم: محاولة الخروج لدولة عربية بشكل غير قانوني. كما والاتصال والتخابر مع عميل أجنبي

عممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه "للتو سمح بالنشر على انه وكجزء من النشاطات المتكاملة لشرطة إسرائيل - المنطقة الشمالية، وجهاز الأمن العام، الشاباك ألقي القبض على المتهمة إيمان كانجو (44 عامًا)، من سكان مدينة شفاعمرو متزوجه ولديها خمسة ابناء يوم 28.08 الماضي في مطار بن غوريون عندما هبطت من على متن طائرة رحلات مباشرة من تركيا إلى إسرائيل. هذا، وكان قد تم إعتقال ايمان بعد أنّ  حاولت عبور الحدود من تركيا إلى سوريا وأوقفت عند الحدود هناك من قبل السلطات التركية وتم ترحيلها عودة على متن رحلة جوية مباشرة الى اسرائيل. كما وبعد الهبوط في مطار بن غوريون، إعتقلتها الشرطة، الوحدة المركزية اليمار في الشمال وجهاز الأمن العام الشاباك" كما جاء في البيان.

وأضافت السمري في بيانها "وفقا لمادة التحقيقات، الشفاعمرية المتهمة كانت قد غادرت حدود دولة إسرائيل يوم 19.08 برفقة والدها، وهبطت في تركيا في نفس اليوم ولاحقا عاد الأب كما كان مقررًا يوم 26.08 مع عدم عودة ايمان الى المنزل مبلغا زاعما والدها العائلة أنه من بعد بضعة أيام في تركيا اختفت ابنته ايمان هناك. هذا، وخلال تحقيق مشترك أجرته الشرطة الإسرائيلية وحدة اليمار المركزية في منطقة الشمال والشاباك تبين أنّ المتهمة كانت قد اتصلت مع وحدة التجنيد للدولة الإسلامية "داعش" وعرضت نفسها لتقديم دروس نظرية في الدين والشريعة".

وإختتم البيان: "هذا، وتم صباح اليوم الأحد مع التقدم في المحكمة المركزية في حيفا، بلائحة اتهام ضد ايمان والتي تشمل جرائم: محاولة الخروج لدولة معادية بشكل غير قانوني. كما والاتصال والتخابر مع عميل أجنبي، إلغاء أمر حظر النشر التام الكامل والشامل الذي كان قد تم فرضه على هذه القضية الأمنية" وفقا لبيان الشرطة.

وقالت ممثلة الشرطة سوزنا زندك - نائبة رئيس قسم الأقليات في وحدة التحقيق بلواء الشمال:"وصلتنا معلومات حول مغادرة المتهمة للبلاد ونيتها الإنضمام لتنظيم داعش وعليه بدأنا بالسعي من اجل ضبطها والقاء القبض عليها قبل تسللها الى سوريا". واضافت:"ان لا علاقة لوالدها بالمخالفات التي ارتكبتها".
 

بيان النيابة العامة
هذا، وعمّمت النيابة العامّة بيانًا جاء فيه: "قدّمت النيابة العامّة في حيفا، اليوم الأحد، للمحكمة المركزيّة في المدينة، لائحة إتهام بحق سيدة من شفاعمرو، تُدعى إيمان كانجو (44 عامًا)، تتهمها فيها بمحاولة الخروج غير المشروع لبلاد معادية والإتصال بعميل أجنبي" كما جاء في البيان.

ووفقا لبيان النيابة العامة، يُستدل أنّ "السيدة تواصلت عبّر موقع التواصل الإجتماعي" الفيسبوك" مع شخص الذي عرف عن نفسه بتواصله مع تنظيم "داعش" في سوريا، حيث أبدت المتهمة رغبتها بالعيش في سوريا ضمن اطار تنظيم "داعش"، كما وأبدت رغبتها بتعلم الدروس الدينية في سوريا، وتعليم المقاتلين في "داعش" الشريعة، وذلك من أجل رفع الروح المعنوية وزيادة دافعيتهم للقتال نيابة عن المنظمة. وقالت المتهمة أنها مستعدة للقيام بكل ما يطلب من قبل المنظمة" كما جاء في البيان.

وجاء ايضا في بيان النيابة "في بداية شهر آب/أغسطس/8 2015، قامت المتهمة بالخروج من اسرائيل الى تركيا، وذلك من أجل الإنضمام الى تنظيم "داعش" ومساعدتهم. هذا، وقامت المتهمة عبّر شبكة الإنترنت بعمليات بحث عن الطرق التي تساعد بالسفر الى سوريا، بالإضافة الى ذلك قامت المتهمة بالتوجه الى والدها وطلبت منه الإنضمام اليها، ووافق والدها على طلبها، وبعدها قام الإثنان بشراء تذاكر سفر الى تركيا، وذلك بهدف الخروج من هناك والدخول الى سوريا. وفي تاريخ 19.8.2015 سافرت المتهمة ووالدها من إسرائيل الى تركيا من أجل الوصول الى سوريا، وكان معهما مبلغ مالي كبير يُقدر بـ11.000 دولار لتمويل إقامتهما في سوريا، بعد الإنضمام الى تنظيم "داعش"، وبعد وصولهما إلى تركيا، قرب الحدود تم إعتقال المتهمة على يد قوات الشرطة التركية، وبعد عدة أيام تم ترحيلها الى اسرائيل، دون تمكنها من دخول الأراضي السورية" وفقا للبيان.

وكان موقع العرب وصحيفة كل العرب أول من كشف تفاصيل القضية قبل اعتقال المتهمة في تركيا، عندما نشر تقريرًا مفصلًا حول مغادرتها البلاد دون علم عائلتها حول نيتها الإنضمام للتنظيم الإرهابي.

 
المتهة ايمان كانجو من شفاعمرو خلال المحكمة اليوم الاحد

محامي الدفاع داهود نفاع