رائدة عواودة مركّزة التّربيّة الاجتماعية:
نشدّد على قيم العطاء والتكافل الاجتماعي والتّعاطف مع أبناء الشعب الواحد ومع الإنسانيّة بشكل عام
مهما كانت قيمة المبلغ الذي سنتبرّع به لدعم اللاجئين فلن يكون سوى نقطة في بحر احتياجاتهم لكن فائدته على الطلاب ستكون أعمق وأكبر لأنّ ذلك سيساعدهم على تطهير أنفسهم
أطلقت المدرسة الثانوية في كفركنا حملة "فكّر بغيرك" لإغاثة اللاجئين السّوريين بمبادرة من رائدة عواودة مركّزة التّربيّة الاجتماعية في المدرسة.
رائدة عواودة
وفي حديث مع رائدة عواودة عن الحملة قالت: "افتتحنا اليوم حملة فكّر بغيرك لإغاثة اللاجئين السّوريين وجاء أصل تسمية الحملة من شعر للشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي يحث على العطاء والقيم الإنسانية، وتعتبر هذه الحملة هي الأولى من نوعها بين المدارس الثانوية ونرى بأنّ ثانوية كفركنا هي المدرسة الوحيدة في الشّمال التي تناولت موضوع اللاجئين السّوريين وباشرت في العمل لدعمهم".
وأضافت: "ستنقسم الفعالية إلى قسمين الأوّل ستكون فعاليات صفيّة تشجّع على العطاء والشعور مع الآخر بالتّعاون مع مركّزي موضوع المدنيات في المدرسة ودمج إغاثة اللاجئين السوريين مع موضوع المدنيات، والقسم الثاني ستكون حملة تبرع في كل صف من الصّفوف الثانوية، حيث سيتوجّه كل مربيّ لطلابه بالتبرع بمبلغ 10 شواقل على الأقل، وستقام مسابقة أفضل صفّ الذي سيجمع أكبر مبلغ ممكن، وعند تجميع كل المبلغ سيتمّ تحويله يوم وقفة عرفة إلى حساب الإغاثة في أوروبا باسم المدرسة الثانوية في كفركنا".
وأنهت حديثها قائلةً: "المدرسة الثانوية في كفركنّا لديها عدّة تطلعات، والرّؤيا في التربية الاجتماعية ليست إيصال الطّالب إلى التّعليم العالي والتّميّر به فحسب، إنّما نحن أيضًا نعمل على بناء شخصيّة كل طالب، فنبني إنسانًا متسامحًا يشعر ويقدّر الآخر، حيث أنّنا نشدّد على قيم العطاء والتكافل الاجتماعي والتّعاطف مع أبناء الشعب الواحد ومع الإنسانيّة بشكل عام. نحن متفائلون بالطّلاب خيرًا، ونأمّل تجاوبهم وأهاليهم فهذه الحملة ستعود بالفائدة على الطّلاب أنفسهم، فمهما كانت قيمة المبلغ الذي سنتبرّع به لدعم اللاجئين فلن يكون سوى نقطة في بحر احتياجاتهم، لكن فائدته على الطلاب ستكون أعمق وأكبر، لأنّ ذلك سيساعدهم على تطهير أنفسهم وزرع القيم الإنسانية داخلهم".