البطريرك ميشيل صبّاح:
على مديري المدارس الاهلية والمكلفين بالتفاوض مع الحكومة إيجاد مخرج لإضراب المدارس الاهلية سريعًا
إبقاء المدارس المسيحية مغلقة هو إنتحار ولا يجب أن نغلق أبواب مدارسنا بأيدينا
اغلاق الكنائس؟ ليس من المفروض أن يحدث صداما بين الكنيسة والدولة لأن القضية هي قضية قانون توقف تطبيقه
قال غبطة البطريرك السابق للاتين في القدس ميشيل صبّاح في حوار هاتفي لموقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الخميس، تعليقًا على التطورات السريعة في أزمة المدارس الأهلية في البلاد والتي دخل إضرابها اليوم العاشر، "إنّه على مديري المدارس الاهلية والمكلفين بالتفاوض مع الحكومة إيجاد مخرج لإضراب المدارس الاهلية سريعا لأنه لا يعقل أن نغلق أبواب مدارسنا بأيدينا لان هذا بمثابة انتحار".
غبطة البطريرك ميشيل صباح - تصوير: Reuters
هذا وردّ غبطة البطريرك السابق ميشيل صبّاح على أسئلتنا وكان معه الحوار التالي:
- إضراب المدارس الأهلية دخل يومه العاشر والامانة العامة التي تقود هذا النضال أكدت على عدم تنازلها امام الموقف الصلب للوزارة. ما الحل برأيك؟
البطريرك صبّاح:"لا يجوز أن يبقى الاولاد بدون مدارس ولا يجوز أن تبقى المدارس مغلقة الابواب. على مديري المدارس والمكلفين بالتفاوض مع الحكومة ايجاد مخرج لإضراب المدارس الاهلية سريعا لأنه لا يعقل أن نغلق أبواب مدارسنا بأيدينا".
- هل أفهم من إجابتك أنك تنتقد قرار مواصلة الإضراب؟
البطريرك صبّاح:" هذا ليس انتقادا إنما نصيحة أقدمها لمديري المدارس والمفاوضين لأنني أعتبر إبقاء المدارس المسيحية مغلقة انتحارا وبالتالي يجب ان يعود طلابنا الى مقاعد الدراسة فورا وبالتوازي يجب ان نواصل معركتنا العادلة امام الوزارات لتحصيل حقوقنا والميزانيات التي نطالب بها".
- ما الذي فجر هذه الازمة برأيك في هذا التوقيت الحساس ؟
البطريرك صبّاح: "قضية المدارس المسيحية هي قضية مواطنين في دولة اسرائيل وهي قضية قانون يقضي بدفع تكلفة نفقات التعليم للمدارس الدينية. عدم تطبيق القانون الإسرائيلي المعد للمدارس الدينية أدى الى هذه الازمة. على مدار سنوات طويلة قدمت الدولة ووزارة المعارف التمويل اللازم للمدارس المسيحية بحسب القانون الاسرائيلي وفي يومنا توقف التمويل. السؤال هو، لماذا توقف تطبيق القانون في يومنا؟. في اسرائيل يتحدثون كثيرا عن الديمقراطية والمساواة بين المواطنين وما دام الحال هو كذلك فإننا نسأل السؤال التالي ، لماذا تخدم هذه الديمقراطية المواطن اليهودي ولا تخدم المواطن العربي؟ أليست ديمقراطية ؟ ".
- هل توافق على إقحام الكنائس في نضال المدارس؟ اغلاق ابواب الكنائس كجزء من خطوات التصعيد ؟
البطريرك صبّاح:"على الكنيسة ان تقوم بكل ما اوتيت به من قوة للوقوف الى جانب المدارس المسيحية وفي اعتقادي ليس من المفروض أن يحدث صداما بين الكنيسة والدولة لأن القضية هي قضية قانون توقف تطبيقه".
- إذًا، غبطتك مع اغلاق الكنائس أم ضد اغلاقها ؟
البطريرك صبّاح:"أرجو الا نصل الى هذا الحد. نحن لا نطلب من اسرائيل أن تتنازل عن شيء إنما نريدها أن تطبق القانون. لا احد يريد أن يصل الى مرحلة اغلاق الكنائس في وجه السياح لأن السياحة فيها فائدة دينية وروحية في هذه الارض المقدسة. لذلك علينا أن نفاوض ونفاوض حتى نصل الى حل".
-هل توافق على ما قاله البعض مشيرا الى الاعتداءات الآثمة على المقدسات المسيحية واخرها حرق كنيسة الخبز والسمك في طبريا، الى جانب أزمة المدارس الاهلية الحالية بأن ذلك يندرج ضمن اضطهاد ديني وملاحقة؟
البطريرك صبّاح:"ارفض ربط ما يحدث من اعتداءات دينية على المقدسات المسيحية وبين أزمة المدارس الاهلية. بالنسبة للاعتداءات فهنالك مخربون ارهابيون ينفذون هذه الاعمال. اما في قضية المدارس الاهلية فالمشكلة تكمن بالتوقف عن تطبيق القانون ومشكلتنا هي مع الحكومة الاسرائيلية".
هذا ودعا غبطة البطريرك ميشيل صبّاح في نهاية حديثه الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لمطالب المدارس الاهلية قائلا:"نحن لا نطلب امتيازات ولا تسهيلات ولا نطلب ان نتميز عن الاخرين إنما نريد إعادة تطبيق القانون".