منظمو  المظاهرة:

تقوم المدارس المسيحية منذ مئات السنين بتقديم خدماتها التعليمية لأهل البلاد من كل الطوائف والديانات

وزارات المعارف المتعاقبة اتّبعت في السنين الاخيرة سياسة تؤدي إلى تجفيف هذه الصروح التعليمية وقامت بشكل احادي الجانب بتقليص المخصصات الممنوحة لها بنسبة تعادل 45% عماً كانت عليه من قبل

المدارس تطالب بمبلغ 200 مليون ش.ج سنوياً كما وبالحقوق الطلاب الاساسية والثقافية وإلغاء القرار الحكومي بتقليص الميزانيات المخصصة لهذه المدارس

شارك المئات من الطلاب والطالبات والاطفال والاهالي في مدينة الرملة في مظاهرة صاخبة، إنطلقت من ساحة داني ماس حتى مبنى البلدية، وذلك احتجاجًا على قرار وزارة المعارف بتقليص ميزانيات المدارس المسيحية، كذلك دعمًا لإضراب المدارس والنضال القائم. ويشار إلى أنّ شخصيات إجتماعية وسياسية شاركت في التظاهرة أيضًا ومن ضمنهم نوّاب من القائمة المشتركة.

ونقلت مراسلتنا تصريحات عن جهات مسؤولة في المدراس المسيحية والتي قالت إنّه:" يتم يوم الأحد المقبل تنيظم مظاهرة قطرية أمام مكاتب رئيس الوزراء في القدس في تمام الساعة العاشرة صباحًا، كخطوة إضافية لتصعيد النضال"، بحسب المسؤولين.

صور من مظاهرة الرملة 

وقال منظمو هذه المظاهرة:"تقوم المدارس المسيحية منذ مئات السنين بتقديم خدماتها التعليمية لأهل البلاد من كل الطوائف والديانات، وعملت الكنائس والأديرة المختلفة على تطوير مباني ومنشآت المدارس وترسيخ رسالتها التعليمية والأخلاقية. لكن وزارات المعارف المتعاقبة اتّبعت في السنين الاخيرة سياسة تؤدي إلى تجفيف هذه الصروح التعليمية، وقامت بشكل احادي الجانب بتقليص المخصصات الممنوحة لها بنسبة تعادل 45% عماً كانت عليه من قبل، ووصلت نسبة المخصصات الى 29% من كامل التكلفة المالية لمدارسنا الابتدائية. ولم تكتف الوزارة بذلك بل أقفلت الأبواب أمام معلمينا في المدارس الإبتدائية للمشاركة في الاستكمالات ومنعوا المرشدين من العمل مع معلمينا وحتلنتهم بما يجري من تطورات في الساحة الأكاديمية. وفي الفترة الأخيرة، ومن أجل إحكام القبضة وتشديد الخناق، قامت بإصدار منشور تحدد فيه نسبة الجباية من الأهل مما شكل ضربة قاصمة ستؤدي حتماً الى منع استمرار عملها"، على حد تعبيرهم.

وأضافوا:" المدارس تطالب بمبلغ 200 مليون ش.ج سنوياً كما وبالحقوق الطلاب الاساسية والثقافية . وإلغاء القرار الحكومي بتقليص الميزانيات المخصصة لهذه المدارس. هذه المدارس التي تضم 33 ألف طالب عربي يجلس في بيته الآن، هي المدارس التي من خريجيها يتشكّل ثلث الجامعيين و87% من العاملين العرب في الهايتك، وهي ساهمت بما هو أعزّ في زرع العلم والثقافة والحضارة والوحدة بين أبناء شعبنا، ولهذا فهي تستحق كل الدعم"، بحسب المنظمين.  

والقى النائب الطيبي كلمة قال فيها: "المدارس الأهلية هي مدارسنا جميعا وهي مدارس متميزة ومعطاءة ونحن ملتزمون بإستمرار النضال الشعبي والبرلماني من أجل تحصيل الحقوق المغيبة، حيث شرح د. الطيبي الخطوات والإجتماعات التي تمت أمس في الكنيست مع عدد من الوزراء ومندوبي المدارس مؤكدا اننا سنيتنفذ كل الطرق لنيل الحقوق".

مشاركة واسعة في تظاهرة المدارس المسيحية