بحسب وكالات الانباء التركية فإنّ الطفل ايلان كردي غرق مع شقيقه غالب ووالدته ريهان فيما نجا والده عبدالله
بعد أن هزت صورته المؤثرة الرأي العام العربي والعالمي، وإنتشرت بسرعة البرق عبر صفحات التواصل الإجتماعي والشبكة العنكبوتية، قامت وسائل إعلام بنشر صور شخصية للطفل السوري إيلان كردي (3 سنوات) برفقة شقيقه غالب (5 سنوات)، اللذين غرقا خلال هربهما مع عائلتهما من نيران الحرب في سوريا، إلا أنّ أمواج البحر لفظت جثثهم قبالة الشواطئ التركية، أمس الأربعاء.
من اليمين- الطفل غالب وشقيقه إيلان
ووفقًا للأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام، فإنّ الطفل ايلان هاجر برفقة 23 شخصًا، بينهم أفراد عائلته، على متن قاربين صغيرين من شبه جزيرة بوردون في محاولة يائسة للوصول على جزيرة كوس اليونانية، حيث وصل الاف اللاجئين في الاسابيع الاخيرة. وبحسب وكالات الانباء التركية فإنّ الطفل ايلان كردي غرق مع شقيقه غالب ووالدته ريهان، فيما نجا والده عبدالله. وواجهت العائلة السورية الكردية اللاجئة في تركيا مشاكل عديدة منها، أن الامم المتحدة لا تسجلهم كلاجئين، إضافة إلى أنّ الحكومة التركية لا تعطيهم تأِشيرات للخروج من أراضيها.
وفي حديث مع تيما، عمّة الطفلين الغريقين، وهي مصففة شعر في فانكوفر غادرت الى كندا قبل أكثر من عشرين سنة قالت لموقع "أوتاوا سيتيزن":"وصلني الخبر الساعة الخامسة فجرا". اتصلت بها غصن كردي، زوجة شقيقها الاخر محمد لتبلغ اليها إنها تلقت اتصالا من عبدالله وكل ما قاله إن زوجته وابنيه ماتا . وروت أن عبدالله وريهان وولديهما قدما طلبا للجوء رفضته وزارةالجنسية والهجرة في حزيران الماضي، نظرا الى التعقيدات الخاصة بطلبات اللجوء في تركيا. وأضافت:"كنت أحاول كفالتهم، وأصدقائي وجيراني ساعدوني بكفالات مصرفية، لكننا لم نستطع اخراجهم، ولهذا ذهبوا في قوارب. كنت أدفع لهم بدل الايجار في تركيا، ولكن الطريقة التي يعاملون بها اللاجئين السوريين مرعبة"، بحسب عمّة الطفلين.
صورة إيلان- الطفل السوري اللاجئ الذي هزّ العالم (رويترز)