مصدر فلسطيني رفيع المستوى:

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس سيقدّم إستقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد أن أمضى 10 سنوات في القيادة

أبو مازن لن يترشح أيضًا لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

أبو مازن سيستمر في منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية

علمًا أنّه من المقرر إجراء الانتخابات بعد أسبوعين في رام الله، يوم 14.09.2015

كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس سيقدّم إستقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن أمضى 10 سنوات في القيادة. ووفقًا للمصدر فإنّ عباس أعلن الأمر خلال جلسة أجريت، مساء أمس الاثنين، لقيادة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس

وأوضح المصدر أنّ "أبو مازن لن يترشح أيضًا لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، علمًا أنّه من المقرر إجراء الانتخابات بعد أسبوعين في رام الله، يوم 14.09.2015"، ونوّه المصدر إلى أنّ "أبو مازن سيستمر في منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية".

هذه الأنباء، تعني أنّ محمود عباس، وبعد أسبوعين من اليوم، لن يتزعّم لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الممثل الرسمي  والشرعي والمعترف به للشعب الفلسطيني، وأنّ شخصًا آخر سيُنتخب لهذا المنصب. ويشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية هي جسم منفصل عن منظمة التحرير الفلسطينة، وتمّت إقامتها في أعقاب اتفاق "اوسلو"، ككيان مؤقت يتولى الحكم حتى إقامة دولة فلسطينية. وبحسب القانون الفلسطيني فإنّه يتم تنصيب رئيس جديد للسلطة في حال وفاة الرئيس السابق أو في حال قدّم إستقالته أو أنّه غير قادر على الإستمرار في منصبه لفترة طويلة، وذلك بعد إقامة إنتخابات تشمل الضفة الغربية وقطاع غزّة، إلا أنّه وبسب الخلاف بين فتح وحماس، فمن المتوقع أن يتمّ تعيين نائب لأبو مازن ليحلّ مكانه، وذلك بهدف منع الإنتخابات.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإنّ د. صائب عريقات، العضو الكبير في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فجّر هو الاخر قنبلة أخرى خلال اجتماع المنظمة أمس، وكشف أنّه لن ينوي الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحتى أنّه قال إنّه "لن ينافس على عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير". لكن من المتوقع أن يستمر عريقات في منصبه كرئيس للوفد الفلسطيني المفاوض.

إعلان عريقات عن موقفه هذا يغيّر قوانين اللعبة فيما يتعلّق بهوية "وريث" أبو مازن، ورأى محللون أنّ تنصيب عريقات قائمًا بأعمال رئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مكان ياسر عبد ربه، جاء لتمهيد الأمور وجعله المرشح المفضل لدى أبو مازن لرئاسة السلطة الفلسطينية. ويشار إلى أنّ الشخص الذي سيتم إختياره كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سيحظى بدفعة قوية تدعمه في ترشحه لمرئاسة السلطة الفلسطينية بعد أبو مازن.