* صورة اعتقال جندي لفلسطيني وتعصيب عينيه بالقرب من الجدار الفاصل تثير غضبا كبيرا لدى نزلاء الفندق العرب بعد تعليقها من قبل جنود وحدة جفعاتي
* ريم جبالي:"هذه الصور آلمتني كثيراً، وكنت واثقة انها ستؤلم اي عربي لا يزل الدم الفلسطيني يجري في عروقه"
* المحامي فهيم داوود: على ادرة الفندق ان تخلق جوا من التعايش بين اليهود والعرب ورفض تعليق مثل هذه الصورة
* مدير الفندق ايتان دغان:" يجب تجنب تضخيم الامور والصورة نشرت في وسائل الاعلام ووافق المراقب العسكري على نشرها"
اثارت الصور التي عرضت في احدى قاعات فندق البلازا في نتيسيرت عيليت جدلاًَ واسعاً في المنطقة، وذلك بعد تطاولها على كرامة العرب خصوصاً الفلسطينيين من سكان الضفة والقطاع
وكانت الصور والتي علقّت بمناسبة زيارة وحدة جفعاتي التابعة للجيش الاسرائيلي للفندق لقضاء عطلة نهاية الاسبوع قد نشرت منذ ايام الامر الذي اثار حفيظة عدد كبير من المواطنين العرب في البلاد، والذين عبروا عن سخطهم واستيائهم من هذا العمل المقزز عبر اتصالاتهم الى موقع العرب
ومن بين المتصلين كانت المواطنة ريم جبالي والتي تحدثت بمرارة عن معانتها لدى دخولها برفقة طفلتها لبركة السباحة في الفندق فقالت:" لقد زرت مؤخراً فندق البلازا في نتسيرت عيليت، برفقة طفلتي والتي تتعلم دورة سباحة هناك، لدى دخولنا الفندق شهدنا جواً آخراً لم يكن من قبل، فالبالونات كانت في كل مكان، واصوات الموسيقى غلبت على السكون الدائم، والملصقات اغرقت الجدران، كما شهدنا تواجد كثيفا لجنود اسرائيليين، الا انني لم اعلم ما يجري وأكملت طريقي صوب بركة السباحة، وخلال ذلك بدأت بمشاهدة صور وملصقات لجنود خلال الحروب، وبالقرب من المجنزرات والدبابات، والمدرعات وغيرها من الاسلحة الثقيلة، كما ان بعضها كانت للجيش اثناء تنكيله بمواطنين عزل، ومنهم اسرى داخل السجون"
واضافت ريم جبالي:"هذه الصور آلمتني كثيراً، وكنت واثقة انها ستؤلم اي عربي لا يزل الدم الفلسطيني يجري في عروقه، فمثل هذه الصور مسيئة لنا كعرب فلسطينيين، ان نرى اخوتنا يتألمون ويعذبون من قبل المحتلين، وكيف لي ان اسمح بأن ترى طفلتي مثل هذه الصور؟؟؟؟؟؟"
وتابعت:"فوراً توجهت لإدارة الفندق، فقابلني موظف الاستقبال، والذي اجابني بأن لا علاقة له بالموضوع، وانه مجرد موظف، فطالبته بإستدعاء مدير الفندق للاستفسار عن الصور واطلب ازالتها فحاول الاتصال به الا انه اجابه بأنه مشغول حالياً ولا يستطيع النظر بتوجهي فأرسل الي شخصاً آخر ينوب عنه والذي اجابني بأنهم هم من استأجروا الفندق ولهم ما يشاؤون، وتستطيعين انت استئجاره ونشر اشارة الصليب في كل مكان"
واضافت جبالي:"لقد استطعت لاحقاً الحصول على رقم هاتف مدير الفندق، فإتصلت به وطالبته بإزالة الصور لأنها تؤذينا كعرب نزور الفندق، فأجابني انه فكر بتوجهها واستفسر من الضابط المسؤول حول هذه الصور، فأجابه ان هذه الصور عادية جداً، وانها نشرت تحت مراقبة شديدة، وان جميعها نشرت سابقاً في التلفاز، الصحف، ومواقع الانترنت، وبالتالي لا يمكن ازالتها"
ولخصت حديثها:"هذا عمل مقزز لا يمكن السكوت عليه ومداراته، وبالتالي يجب ان نطالب بحقوقنا المشروعة كالعيش بكرامة في هذه الدولة، فلست انا العربية الوحيدة التي تزور الفندق فهنالك المئات يزورونه"
المحامي فهيم داوود
أما المحامي فهيم داوود فعقّب قائلاً:" انا اعتقد انه من المفروض ان يبتعد هذا الفندق عن مثل هذه الحساسيات، علماً انه موجود في شمالي البلاد، وتحيطه العديد من البلدات العربية، كما ان قسما من شركائه عرب، فيجب ان تعمل ادارته على الابتعاد عن هذه الاجواء، والتي من الممكن ان تؤدي لشعور من الامتعاض من قبل سكان البلاد، وعليهم العمل على بناء جو تعايش بين المواطنين العرب واليهود"
واضاف:"انا كمواطن في نتسيرت عيليت شعرت بإهانة لي ولكل مواطن عربي، ان نرى صوراً تعرض على الملأ داخل فندق تدخله مئات العائلات العربية، لجيش الاحتلال وهو ينكل بمواطن فلسطيني مكبل اليدين معصوب العينين، وكيف لي ان أرى مثل هذه الصور، او ان يرى ابناؤنا اطفالاً وشباباً ممن يستعملون برك السباحة، معاناة اخوتهم في الضفة والقطاع، والطرق الوحشية التي يستعملها جيش الاحتلال ضدهم، فنحن نطالب بإنهاء الاحتلال والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وابنائه، ويجب الا نرى مثل هذه الملصقات المهينة في اماكن عامة كالفندق"
واضاف:"انا اعتقد لو ان الصور التي نشرت كانت للجيش وهو يتعامل بشكل غير لائق مع مواطن يهودي، لثار الشعب اليهودي، ولكانت له نفس ردة الفعل"
وقال المحامي داوود في معرض حديثه:"رأيت انه من واجبي ان اظهر هذا العمل المهين لجمهورنا فهذه الصور لم تعرض في معرض عسكري للجيش، كما انها لم تكن لتبين جرائم الاحتلال بل هي تعرض اليوم بمحط فخر وعزة لهم، وعلى ادارة الفندق واصحابه ان يستخلصوا العبرة من حديثنا وان يعملوا على ازالة الصور حالاً وسريعاً، واذا ما اصروا على ابقائها فسوف نتوجه بشكوى رسمية ضد الفندق والشركة التي تديره واصحابه لوزارة السياحة وكل الجهات الرسمية المخولة بالبت بمثل هذه القضايا
"
تعقيب ايتان دجان مدير فندق بلازا في نتسيرت عيليت لموقع العرب
قال ايتان دجان مدير فندق البلازا في نتسيرت عيليت في حديث لموقع العرب انه يجب تجنب تضخيم الامور وانه يعلم بوجود هذه الصورة التي اثارت استياء سيدة توجهت له مبدية اعتراضها على تعليقها بالقرب من بركة السباحة
واضاف دجان:"الصورة لا تظهر اي اعتداء على فلسطيني انما تظهر شخصاً معصب العينين، وعندما توجهت الي السيدة المذكورة قمت بالتوجه الى قائد كتيبة جفعاتي، القائمة في الفندق، وسألته عنها فأجابني انها صورة نشرت في جميع الصحف وفي وكالات الانباء وانه صودق عليها من قبل المراقب العسكري"
وتابع:"بعد ظهر اليوم ستغادر الكتيبة الفندق وسيعود كل شيء على ما يرام، في الحقيقة لم أسمع عن موجة من الغضب لدى نزلاء الفندق العرب وأؤكد ان سيدة واحدة فقط توجهت الي بهذا الخصوص"