ياتي مشروع مؤسسة النقب للارض والانسان في امداد القرى والتجمعات العربية بالمياه ليساهم الى حد بعيد في تخفيف معاناة السكان وتوفير الحياه الكريمة للعائلات
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل الغرب بيان من مؤسسة النقب للارض والانسان جاء فيه :" تعيش قرى النقب فهذه الايام المعاناة الشديدة نتيجة درجات الحرارة المرتفعة وخاصة في القرى غير المعترف بها والتي يعيش سكانها في بيوت من الصفيح الحار جدا بحيث يصل الحال الى خروج السكان من بيوتهم والاستظلال تحت الاشجار وفي الخيام المصنوعه من القماش .كما يضطر عدد كبير من السكان الى السفر لمسافات بعيدة ركوبا على الدواب او الجرارات لنقل المياه وايصالها للبيوت مما يضاعف المعاناة ويترك اثارا سلبية على الاهالي وسكان تلك القرى".
واضاف البيان:" ياتي مشروع مؤسسة النقب للارض والانسان في امداد القرى والتجمعات العربية بالمياه ليساهم الى حد بعيد في تخفيف معاناة السكان وتوفير الحياه الكريمة للعائلات التي تتميز بالعدد المبارك من الاولاد وخاصة الاطفال والصغار بحيث يصل معدل العائلة العربية في النقب الى 10 اشخاص تعيش معظمها في بيوت ضيقة تفتقر الى ابسط الوسائل الحياتية والمرافق الاساسية التي تتوفر لدى غيرهم من العائلات كالكهرباء والمياه سمير من قرية الفرعه قال : اننا وجدنا في مشروع المؤسسة وايصالها المياه لعدد من التجمعات والقرى الاثر البالغ في نفوسنا وخاصة في هذه الايام الحارة جدا والتي تتطلب ان تصل المياه للبيوت واضاف ان من قدم المشروع وساهم في ايصال المياه عبر المسافات البعيدة الى تجمعاتنا فقد احيا نفوسا وسقى اكباد رطبه كادت حرارة الشمس الملتهبة ان تقضي عليها واننا نعتز ونفتخر بهذه المؤسسة المباركة التي وبسببها تدب الحياة من جديد في قرى النقب وتجمعاتهم السكنية التي تحرم من المياه وتضطرهم المؤسسة الاسرائيلية الى نقل المياه عبر صهاريج مجرورة لمسافات بعيدة جدا ".
الحاج موسى من قرية البقيعه قال في معرض حديثه عن معاناة القرية التي تنعدم فيها كل وسائل الحياه الكريمة وتعيش ظروفا حياتية بالغة الصعوبة قال : لم نشعر بطعم الحياة الكريمة والامنة الا بعد ان من الله علينا بهذه المؤسسة الطيبة التي اوصلت لنا المياه التي اعادت لنا روح الحياة وبتنا نعيش في اطمئنان على ارزاقنا ومواشينا التي نعتاش نحن واطفالنا عليها .
احمد السيد مركز مشاريع المؤسسة قال : لم نشعر باهمية المشروع كما نشعر به الان في هذه الايام شديدة الحرارة وقد اصبحت البيوت المبنية من الصفيح اشبه بالفرن لتعيش العائلات العربية في اوضاعا ماساوية بكل ما تعني الكلمة من معنى ويضطر سكانها الى مضاعفة جهودهم لنقل المياه عبر صهاريج حديدية وبلاستيكية لتوفير المياه لاطفالهم ولسقي مواشيهم التي تكاد ان تنفق نتيجة الحرارة العالية وقلة المياه
ومن هنا فاننا نجدد شكرنا وامتناننا لكل المساهمين والمشاركين والمتبرعين لمشاريع ايصال المياه لسكان النقب وخاصة جمعية يدا بيد للتنمية والاغاثة في انقره ونثمن عاليا جهودهم ونخوتهم التي لا تنقطع في امداد السكان والاهالي المرابطين على ارضهم رغم كل الظروف الحياتية الصعبة والملاحقات السلطوية المتواصلة وحرمانهم من بناء بيوتهم والعيش على ارضهم بامن وامان
مدير المؤسسة الشيخ يوسف ابو جامع قال : نبارك كل الجهود التي تعمل في سبيل الحفاظ على ارض النقب واغاثة الاهل فيها ونعتبر انه من الواجب الديني والوطني والانساني ان نعمل على امداد القرى العربية بالمياه ونعتز ونفتخر باهلنا المرابطين على ارضهم والقابضين على قضيتهم وتحديهم لكل مشاريع الترحيل والتهجير رغم الظروف القاسية ونسعى من خلال هذه المشاريع الى دعم اهلنا لمواصلة هذا الصمود .