الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:01

والداتا الزوجين دوابشة: المستوطنون يسرحون داخل قرانا لينفذوا اعمالهم

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 03/08/15 10:14,  حُتلن: 20:18

ستيرة خليل والدة المعلمة رهام:

ابنتي انسانة متميزة وقد بنت لنفسها مستقبلا زاهرًا ولم تبخل ابدًا في دعم الطلاب ومسيرتها التعليمية حتى ولو كان الأمر على حساب وقتها 

رحاب دوابشة والدة الأب المصاب سعد دوابشة:

حتى هذه اللحظة لم ازر ابني وعائلته ولن أقوم بهذه الخطوة، لانني لن أتحمل المنظر الذي سأراه

نحن والحمد لله بعلاقة طيبة مع الجميع ولم نفكر في يوم من الايام بإيذاء أي شخص او الإنتقام لكن مع الأسف الشديد المستوطنون يسرحون ويمرحون داخل قرانا حتى ينفذوا اعمالهم الإجرامية المتكررة 

الطالبة عرين من قرية دوما:

نمر بظروف نفسية صعبة للغاية معلمتنا رهام متميزة في أدائها وكانت تتعامل معنا كمعلمة وصديقة ومربية

الى متى سندفع الثمن فبالأمس قتلوا الطفل علي واصابوا عائلته وقد يصل الدور الينا ايضا اليوم أخشى الخروج من البيت بسبب إعتقادي أن المستوطنين قد يعودوا مرة أخرى الينا للمس بنا

تعمل رهام دوابشة (27 عامًا) من قرية دوما، المصابة بجراح بالغة الخطورة جراء العملية الإرهابية التي أودت بحياة طفلها الشهيد علي دوابشة البالغ من العمر عامين وإصابة زوجها سعد (31 عامًا) وطفلها أحمد (4 سنوات) بجراح خطيرة، كمدرسة لموضوع الرياضيات في مدرسة خاصة للبنات.


والدة سعد دوابشة ووالدة رهام دوابشة- دوما خلال اللقاء 

جدير بالذكر أن مستوطنين أقدموا قبل ثلاثة أيام على إلقاء زجاجات حارقة تجاه بيت عائلة دوابشة، حيث أثار هذا العمل موجة غضب كبيرة لدى الشعب الفلسطيني وعرب الداخل، ودول أوروبية، كما أن الشرطة لا تزال تحقق لتصل لمن يقف وراء هذا العمل الإرهابي.

وقالت الطالبة عرين من قرية دوما، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نمر بظروف نفسية صعبة للغاية. معلمتنا رهام متميزة في أدائها، وكانت تتعامل معنا كمعلمة وصديقة ومربية، ودائما كانت تقول لنا، "أريد النجاح لجميع الطالبات، وعليكن المحافظة على انفسكن، ومواصلة الإجتهاد لتحققن أهدافكن المرجوة".

وتابعت الطالبة عرين: "المعلمة كانت تحدثنا عن اطفالها بشكل خاص، فقبل شهر سمعتها تقول "انا جدًا متعلقة بعائلتي، وسعادتي تكاد لا توصف عندما اداعب اطفالي الذين يخلقون لنا أجواءً ممتعة ومميزة، وانا على إستعداد لان أضحي من أجلهم". ما حصل كارثة لا تغتفر، فمنذ أن علمنا بالأمر لم نرى طعم النوم ولا الراحة، وكل الوقت نبكي. الى متى سندفع الثمن، فبالأمس قتلوا الطفل علي واصابوا عائلته، وقد يصل الدور الينا ايضا. اليوم أخشى الخروج من البيت بسبب إعتقادي أن المستوطنين قد يعودوا مرة أخرى الينا للمس بنا. لا أعرف كيف يمكن لنا الخروج من هذا الشعور".

هذا، وتحدث موقع العرب وصحيفة كل العرب مع والدتا الزوجين المصابين سعد ورهام دوابشة، وفي حديث مع ستيرة خليل والدة المعلمة رهام، قالت: "ابنتي انسانة متميزة، وقد بنت لنفسها مستقبلا زاهرًا، ولم تبخل ابدًا في دعم الطلاب ومسيرتها التعليمية حتى ولو كان الأمر على حساب وقتها، فهي لا تستحق هذه النهاية".

وتابعت وهي تقول: "قبل الحادثة بيوم، ابنتي أتت لزيارتي، وقد اخبرتني عن حبها الشديد لزوجها وأطفالها، وعن طموحها لتحقيق خططها المستقبلية، وكان من المفروض أن تزورني مرة أخرى، لنتاول وجبة الطعام مع بعضنا البعض، لكن في اليوم التالي زرتها انا في المستشفى وهي بحالة حرجة جدًا، لم أتوقع في يوم من الأيام بأن اراها بمثل هذه الحالة، ولا استوعب حالتها إذا علمت بفقدان طفلها".

وفي حديث مع رحاب دوابشة والدة الأب المصاب سعد، قالت: "حتى هذه اللحظة لم ازر ابني وعائلته، ولن أقوم بهذه الخطوة، لانني لن أحتمل المنظر الذي سأراه، وحتى لو زرتهم فسوف أفارق الحياة من شدة الألم والصدمة. نحن والحمد لله بعلاقة طيبة مع الجميع، ولم نفكر في يوم من الايام بإيذاء أي شخص او الإنتقام، لكن مع الأسف الشديد المستوطنون يسرحون ويمرحون داخل قرانا حتى ينفذوا اعمالهم الإجرامية المتكررة، التي دمرت عائلة ابني ودمرت حياتنا، ولا يسعني سوى التوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يشفي ابني وزوجته وطفلهم، وأن لاينتقم لنا من الفاعلين". وتابعت قائلة: "أتمنى أن اسمع على الاقل صوت ابني وزوجته وطفله، وأن أتلقى خبرًا بأن هنالك تحسن ملحوظ طرأ على صحتهم، فأنا افضل الموت قبل أن نسمع لا سمح الله أن أحدًا منهم قد فارق الحياة".


من اليمين: ستيرة خليل والدة رهام والى جانبها رحاب  دوابشة والدة سعد دوابشة 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
330838.48
BTC
0.52
CNY
.