الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة هو البروفيسور نائل بشارات رئيس قسم الطب الباطني "د" والمختص في الأمراض المعدية في المركز الطبي "هعيمك"
البروفيسور نائل بشارات:
سبب فيروس حمى غرب النيل هو التعرض لقرصة/لدغة باعوضة تحمل هذا الفيروس علمًا أنّه في غالبية الحالات عدوى هذا الفيروس لا تسبب أي أعراض لحاملها
قد تظهر اعراض خفيفة للمرض لدى 20 % من الناس الذين يحملون الفيروس
لدى 1% تقريبًا من بين المصابين بالفيروس، سيؤدي الأمر إلى مرض خطير قد يؤثر على النظام العصبي المركزي، ويتميز بإلتهاب في أنسجة وأغشية المخ
في المرحلة الأولى من الدراسة تمّ فحص معدل الإصابة لدى سكان منطقة "عيمك يزراعيل" ووجد أنّ 94% من المرضى الذي أصيبوا بالمرض الخطير الناتج عن الفيروس هم من اليهود بينما 6% فقط هم عرب
نتائج الدراسة تدّل أنّ هنالك سبب جيني لحقيقة كون اليهود الأشكناز هم أكثر عرضة للإصابة بمرض نتيجة فيروس غرب النيل، إلا أننا نسعى في المرحلة القادمة من البحث لتحديد المركب الجيني المذكور بشكل أكثر دقة
في فصل الصيف الحار وفي أوج موسم الباعوض، أجرى المركز الطبي "هعيمك" في العفولة، مؤخرًا، بحثًا جديدًا تزامنًا، والذي أظهر أنّ اليهود عامة، واليهود الأشكناز بشكل خاص، هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة للتعرض لـ"فيروس غرب النيل".
البروفيسور نائل بشارات
هذا، وقد أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور نائل بشارات، رئيس قسم الطب الباطني "د" والمختص في الأمراض المعدية في المركز الطبي "هعيمك" أنّ:"سبب فيروس حمى غرب النيل هو التعرض لقرصة/لدغة باعوضة تحمل هذا الفيروس. علمًا أنّه في غالبية الحالات، عدوى هذا الفيروس لا تسبب أي أعراض لحاملها وتمرّ حتى دون أن يشعر المريض بها، لكن قد تظهر اعراض خفيفة للمرض لدى 20 % من الناس الذين يحملون الفيروس، وتتلخص هذه الأعراض بـ: إرتفاع حرارة الجسم، آلام في الرأس، ضعف عام، آلام في المفاصل والعضلات، التهاب الملتحمة العين، طفح جلدي، وأحيانا الغثيان أو الإسهال"، بحسب ب. بشارات.
وأشار البروفيسور نائل بشارات أيضًا أنه:"لدى 1% تقريبًا من بين المصابين بالفيروس، سيؤدي الأمر إلى مرض خطير قد يؤثر على النظام العصبي المركزي، ويتميز بإلتهاب في أنسجة وأغشية المخ".
يشار إلى أنّه في الماضي، إعتقد الأطباء أن المرض الخطير نتيجة هذا الفيروس قد يتطور لدى المرضى كبار السن أو لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض أخرى وضعف في جهاز المناعة، إلا أنّ هذا التقدير لم ينجح في تفسير سبب إصابة شباب وأشخاص أصحاء فجأة بمرض خطير كهذا، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
وأوضح البروفيسور بشارات أنّه "قبل عدة سنوات إشتبه أن يكون هناك علاقة بين شدة المرض وبين عِرق (أصل) المريض"، وقال ب. بشارات إنّه "لاحظ أنّ المرضى الذين زاروا المستشفى بسبب مرض خطير من هذا الفيروس هم في الأساس من أصل يهودي"، وعليه كطبيب مختص في الأمراض المعدية قرر بحث هذا الأمر.
هذا، وفي المرحلة الأولى من الدراسة تمّ فحص معدل الإصابة لدى سكان منطقة "عيمك يزراعيل" ووجد أنّ 94% من المرضى الذي أصيبوا بالمرض الخطير الناتج عن الفيروس هم من اليهود بينما 6% فقط هم عرب. وبمساعدة بعض المعطيات التي تمّ أخذها من وزارة الصحة، تمّت دراسة معطيات تابعة لـ1200 مريض أُدخلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب الإصابة بمرض نتيجة الفيروس وإتضح أن 93% من المرضى الذي إحتاجوا لعلاج في المستشفى هم يهود، بحسب الدراسة.
وفي المرحلة التالية من البحث، قام البروفيسور بشارات بدراسة الطفرة التي تجعل اليهود الإشكناز أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير نتيجة فيروس حمى غرب النيل، حيث شارك في البحث 40 شخصًا يهوديًا من أصل أشكنازي، والذي أصيبوا بالمرض ومن ثمّ تعافوا، إضافة إلى 60 يهوديا من أصل أشكنازي لم يصابوا بالمرض، وخلال فحص الاختبارات الجينية المتقدمة، وُجد لدى الأشخاص الذين عانوا من المرض طفرتين في الجينات التي تدل على علاقة وراثية بهذا المرض.
وخلّص ب. بشارات نتائج الدراسة بالقول:"إنّ نتائج الدراسة تدّل أنّ هنالك سبب جيني لحقيقة كون اليهود الأشكناز هم أكثر عرضة للإصابة بمرض نتيجة فيروس غرب النيل، إلا أننا نسعى في المرحلة القادمة من البحث لتحديد المركب الجيني المذكور بشكل أكثر دقة".
بقي أن نشير إلى أنّ توصيات الوقاية من قرصات/لدغات الباعوض في فصل الصيف، تتضمن تطبيق كريم خاص لإبعاد الباعوض عند الخروج من البيت، إضافة إلى الإهتمام بمعالجة أمر خزانات المياه المكشوفة والحفاظ على تركيب شبك لنوافذ المنازل.