رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان:
جثث القتلى التسعة احترقت بالكامل ولم تتسنَ معرفة إذا كانت تعود لمدنيين أم لعناصر من تنظيم داعش
لجان التنسيق المحلية في سوريا:
القصف الجوي استهدف سوقًا شعبية في المدينة
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "28 شخصًا على الأقل قتلو، معظمهم من المدنيين اليوم السبت، في قصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا. وقال المرصد: "قتل 28 شخصًا على الأقل بينهم 19 مدنيًّا، ثلاثة منهم أطفال، في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بحاويات متفجرة مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي"، مضيفًا أن "القتلى التسعة الآخرين مجهولو الهوية حتى الآن".
كما أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "جثث القتلى التسعة احترقت بالكامل، ولم تتسنَ معرفة إذا كانت تعود لمدنيين أم لعناصر من تنظيم داعش". وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن "القصف الجوي استهدف سوقًا شعبية في المدينة".
وتقصف قوات النظام وكذلك الائتلاف الدولي بقيادة أميركية، بانتظام مدينة الباب التي باتت تحت سيطرة المتطرفين منذ مطلع عام 2014.
هذا، ووفق المنظمات واللجان الحقوقية، يقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام، المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو المتطرفين بالبراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل أو أسطوانات غاز محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة في أهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وأوقعت آلاف القتلى في سوريا. لكن عبد الرحمن أشار إلى أن القصف الجوي جرى هذه المرة بحاويات متفجرة أكثر قوة، موضحًا أن قدرتها التدميرية "تفوق قدرة البراميل المتفجرة بثلاثة أضعاف".
ومن جهّته، ينفي الرئيس السوري بشار الأسد بإستمرار أن تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة، وذلك خلافًا لما يؤكده ناشطون ومنظمات حقوقية ودول غربية. وفي محافظة الرقة (شمال)، أفاد المرصد أن طائرات الائتلاف الدولي نفذت فجرًا عشر ضربات جوية استهدفت مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل قيادي محلي من تنظيم داعش وثلاثة مقاتلين آخرين.
ويشن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر (أيلول) 2014، ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم وتحديدًا في شمال سوريا، مكنت المقاتلين الأكراد من طرد المتطرفين من مناطق عدة في سوريا.
أمّا في جنوب سوريا، فأشار المرصد إلى مقتل عائلة بكاملها تتألف من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة في قصف جوي لقوات النظام بحاويات متفجرة استهدف بلدة الحارة في ريف درعا الشمالي عند موعد الإفطار.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ منتصف مارس (آذار)، بمقتل أكثر من 230 ألف شخص، بينما تخطى عدد اللاجئين السوريين أربعة ملايين، وفق الأمم المتحدة.