مصدر أمني كبير في السّلطة الفلسطينية:

محادثات بين إسرائيل وحماس تجري بمشاركة مصر وذلك بتوجيه من المملكة العربية السعودية التي طلبت من القاهرة النزول عند مطالب حماس

الصفقة بين إسرائيل وحماس تتطرق إلى معايير إقتصادية والبند الأبرز من بينها إقامة ميناء بحري على شواطئ غزة

الإتفاق يشمل أيضًا أمر تبادل الأسرى والمفقودين ومن بينهم وعلى ما يبدو الشاب "إبراهام منغيستو" الذي سمح بنشر أمر إختفاءه اليوم الأربعاء 

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"- خالد مشعل:

إسرائيل بعثت برسائل لحماس مع وسيط أجنبي وأبدت رغبتها في التفاوض حول إعادة جثث الجنديين اللذين قتلا خلال عملية الجرف الصامد

حماس أبلغت الوسيط الأوروبي بأنّها لن تتفاوض مع إسرائيل إذا لم تقم إسرائيل بتحرير كافة أسرى صفقة "شاليط" الذين قامت السلطات الإسرائيلية بإعتقالهم مجددًا خلال عملية "الجرف الصامد"

نقل موقع "nrg" الإسرائيلي، التابع لصحيفة "معريف"، عن مصدر أمني كبير في السّلطة الفلسطينية بأنّ "مخابرات السلطة تملك ملفًا هامًا ووثائق حول المحادثات الجارية بين إسرايل وحماس في الفترة الأخيرة"، بحسب المصدر، والذي أشار أيضًا أن المحادثات تجري بمشاركة مصر وذلك بتوجيه من المملكة العربية السعودية، التي طلبت من القاهرة النزول عند مطالب حماس"، وفقًا لإدعاءات المصدر الفلسطيني.

خالد مشعل ومحمود عباس- أرشيف

وجاء في تقرير الموقع الإسرائيلي أيضًا أنّ المصدر الفلسطيني قال إنّ "المعلومات الإستخباراتية التي بحوزته تشير إلى أنّ الصفقة بين إسرائيل وحماس تتطرق إلى معايير إقتصادية، والبند الأبرز من بينها إقامة ميناء بحري على شواطئ غزة"، ووفقًا للمصدر فإن "الإتفاق يشمل أيضًا أمر تبادل الأسرى والمفقودين، ومن بينهم وعلى ما يبدو الشاب "إبراهام منغيستو"، الذي سمح بنشر أمر إختفاءه صباح اليوم الأربعاء، حيث أعلن أنّه موجود لدى حماس منذ عام تقريبًا.

ووفقًا لـ"nrg" ، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر كشف المعلومات الإستخباراتية التي بحوزته منذ شهرين، خلال وليمة إحتفالية أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، بحضور عدد من السياسيين الأردنيين والفلسطينيين، وأكّد أنّه "يملك دلائل ووثائق تشير إلى وجود محادثات سريّة بين حماس وإسرائيل.

مفاوضات وتبادل أسرى
وبحسب إدعاءات أبو مازن فإن "المحادثات الأولية بين حماس وإسرائيل بدأت بعد إنتهاء عملية "الجرف الصامد بقليل، حيث جاءت بناءً على طلب إنساني من خلال قناة إتصال يهودية أثيوبية، والتي طلبت معلومات حول مصير مواطن إسرائيلي من أصل إثيوبي في غزة، ومن هنا تطورت المفاوضات، وإتخذت طابعًا سياسيًا"، وفقًا لما نقله الموقع الإسرائيل عن أبو مازن.

الجدير ذكره أنّ إسرائيل ما زالت تدعي حتى الآن أنّ "حركة حماس تحتجز جثة جنديين إسرائيليين، وهما "هدار جولدين" و"أرون شاؤول"، أما بشأن مصير الشاب "إبراهام منغيستو" فإن هناك تعتيمًا تامًا وأمر حظر نشر حول أي تفاصيل، كما أن إسرائيل كشفت أنّ هنالك شابًا بدويًا من مواطني إسرائيلي في الأسر لدى حماس.

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل إنّ:"إسرائيل بعثت برسائل لحماس مع وسيط أجنبي، وأبدت رغبتها في التفاوض حول إعادة جثث الجنديين اللذين قتلا خلال عملية الجرف الصامد، "هدار جولدين" و"أرون شاؤول". وأشار مشعل إلى أّن "حماس أبلغت الوسيط الأوروبي، قبل حوالي 4 اسابيع، بأنّها لن تتفاوض مع إسرائيل في أمر الإسرائيليين الذي يتواجدون بيد حماس، عددهم، اوضاعهم، إن كانوا على قيد الحياة أم لا، أو أي معلومات أخرى، إذا لم تقم إسرائيل بتحرير كافة أسرى صفقة "شاليط"، الذين قامت السلطات الإسرائيلية بإعتقالهم مجددًا خلال عملية "الجرف الصامد"، بحسب مشعل.