أبرز ما جاء في البيان:
تصاعدت حدة التوتر والأجواء المشحونة في المسجد الأقصى الشهر الماضي إثر محاولات متكررة لقوات الاحتلال والمستوطنين
اقتحم المسجد الأقصى الشهر الماضي 162 جنديًا وضابط من جيش الاحتلال بزيهم العسكري و57 عنصرًا من مخابرات الاحتلال وقاموا بجولات استكشافية
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الخميس، بيان صادر عن كيوبرس، جاء فيه: "أعدّ المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى -"كيوبرس" إحصائية جديدة رصد من خلالها ووثّق انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى ومحيطه في شهر حزيران 2015. وبيّنت الاحصائية ارتفاعًا كبيرًا جدا في عدد الفلسطينيين الوافدين الى المسجد الأقصى خلال هذا الشهر، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك" كما جاء في البيان.
من الأقصى - تصوير: كيوبرس
وأضاف البيان "من بداية العام الحالي حتى نهاية شهر حزيران (6) تم إعتقال 180 مصلٍ في المسجد الأقصى، في حين كان مجموع المعتقلين في شهر حزيران 30 مصلٍ (بمعدل اعتقال واحد كل يوم) بينهم 24 سيدة وفتاة و6 رجال. وأفضت غالبية الاعتقالات الى الإبعاد عن الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين وثلاثة شهور، منها 3 أوامر إبعاد عن أسوار البلدة القديمة لرجلان وسيدة من الداخل الفلسطيني. ففي تاريخ (16/6) نفذت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى خمسة اعتقالات، 3 نساء مقدسيات ورجلين من الداخل الفلسطيني، كما اعتقلت في (22/6) 6 نساء مقدسيات، و6 أخريات في تاريخ (25/6)، في حين اعتقل حارس المسجد الأقصى عصام نجيب أثناء عمله بتاريخ (14/6)" كما جاء في البيان.
أجواء مشحونة وحدة في التوتر
وجاء ايضا في البيان "تصاعدت حدة التوتر والأجواء المشحونة في المسجد الأقصى الشهر الماضي إثر محاولات متكررة لقوات الاحتلال والمستوطنين الإعتداء على النساء داخل أسوار المسجد الأقصى، ما دفع حراس الأقصى والمصلين الى التصدي لهم، وأعقب ذلك حملات اعتقال بحق المصلين. وجاء هذا التصعيد رغم إنخفاض عدد المقتحمين في المسجد الأقصى حيث بلغ عددهم 738 مستوطنًا الشهر الماضي، مقارنة مع شهر أيار الماضي حين اقتحمه 1128 مستوطنًا. ويعود ذلك الى حلول شهر رمضان المبارك وتوافد الاف المصلين والمعتكفين بشكل يومي، ما أرغم قوات الاحتلال على تقليص أعدادهم وإغلاق باب المغاربة بعد صلاة الظهر" كما جاء في البيان.
جولات مشبوهة
وأضاف البيان "اقتحم المسجد الأقصى الشهر الماضي 162 جنديًا وضابط من جيش الاحتلال بزيهم العسكري و57 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، وقاموا بجولات استكشافية في مناطق عديدة في أنحاء المسجد بمرافقة ضابط احتلال في المسجد الأقصى، بالإضافة الى اقتحام 243 طالبًا جامعيًا إسرائيليًا على مدار الشهر على شكل مجموعات تراوح تعدادها بين الـ 25 والـ 50 طالب. أعلنت دائرة الأوقاف في القدس، لأول مرة منذ سنوات، عن فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، حيث شهد المسجد اعتكاف المئات يوميا، في المصلى القبلي وقبة الصخرة، في حين شهد المسجد الأقصى توافد عشرات الألاف من الفلسطينيين المقدسيين ومن الداخل والضفة الغربية ومن غزة، ممن سمح لهم بزيارة القدس والأقصى، خاصة أيام الجمعة. وقد بلغ عدد المصلين في صلاة الجمعة الأولى نحو 180 ألف مصلٍ، في حين تعدى عددهم في الجمعة الثانية 200 ألف مصل. وأعلنت مؤسسة البيارق أنها سيّرت 450 حافلة من بلدات الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى، في الثلث الأول من رمضان، في حين بلغ عدد الحافلات طيلة شهر حزيران نحو 850 حافلة. ومقارنة مع العام الماضي، شهد هذا العام ارتفاعا كبيرا في عدد الحافلات إذ لم يتعد عددها آنذاك 260 حافلة بحسب إحصائية لمؤسسة البيارق. ورغم اغلاق المؤسسات الراعية لمشاريع العلم والرباط في المسجد الأقصى، إلا أنّ الحضور اليومي الباكر للمصلين كان بارزا خلال شهر حزيران، إضافة الى مشاركة المئات من أطفال القدس في فعاليات مخيم الأقصى الصيفي على مدار أسبوعين كاملين" وفقا للبيان.