جمال عبدالخالق:
على الرغم من الكم الهائل من السعادة التي شعرت بها لحصولي على حياة جديدة بزراعة القلب، شعرت بحزن كبير على وفاة جيل لأنني اشعر مع الوقت اني فقد اخًا عاليًا فعندما يحضنني والد جيل ووالدته اشعر بحنان الأب والأم
كم انا محظوظ بأنني اعيش مع قلب جيل وحب وحان والده ووالدته فهم امي وابي وكل عائلتي، وأولاده هم اولادي شعوري ممزوج بين السعادة والفرح والحزن فعندما احضن ابناءه ويطلبون مني سماع نبضات قلب والدهم
سالم شرارة:
انا لم اعرف جيل من قبل، ولم اتعرف الى عائلته قبل اليوم ولا اهل الناصرة ولكننا نعرف جيل ونعرفكم من خلال جمال، ومن خلال عطائكم اللا محدود لجمال وللمواطن عامر من اكسال
لقد اتخذتم قرارًا صعبًا ونحن نحييكم على هذا القرار، وندعوكم لزيارة الناصرة وسردها لأهالي المدينة، لكي يتجلى العطاء بأجمل صورة
في لقاء إنساني من الدرجة الأولى، تقشّعر له الأبدان، حلّ المواطن النصراوي والناشط السياسي والإجتماعي جمال عبدالخالق ضيفًا على عائلة الشاب المرحوم جيل كارو من مركز البلاد والذي توفي بشكل مفاجئ نتيجة لجلطة دماغية، وذلك في الذكرى السنوية على وفاته، بعد أن حصل عبدالخالق على قلب الإبن المرحوم وتم زراعته ليتعافى بفضل الله بعد سنوات طوال من المعاناة وصلت ذروتها اسبوع قبل الحادث عندما تدهورت حالته الصحية وبات يعد أيامه، لتتدخل يدّ المنون والقدر، ويرحل جيل ويبقى جمال.
خلال لقاء جمال عبدالخالق مع عائلة جيل كارو
وخلال اللقاء المؤثر تحدثت عائلة كارو عن إبنها المرحوم، متطرقًة الى "قرارها بالتبرع بأعضاء إبنها من أجل انقاذ حياة آخرين بغض النظر عن قوميتهم، دينهم لونهم، ليحصل جمال عبدالخالق على القلب، ومواطن آخر عامر شهوان من اكسال على الكلية، ومواطن يهودي على قرنية العين".
وتم اللقاء بجوار مكان دفن المرحوم جيل كارو في مقبرة سفيون بتل ابيب، بحيث عبّر افراد العائلة عن سعادتهم كون قلب ابنهم مازال ينبض في جسد وروح جمال، وقالت العائلة:"اننا نعتبر جمال إبننا تمامًا كما جيل، وجيل لم يمت طالما جمال حيًا".
وشارك في اللقاء عائلة جمال عبدالخالق ورافقهم سالم شرارة مساعد رئيس بلدية الناصرة ممثلًا عن المدينة واهلها، بحيث القى شرارة كلمة اشاد فيها بدور العائلة وقرارها المصيري الإنساني بالتبرع بالاعضاء وقال:"انا لم اعرف جيل من قبل، ولم اتعرف الى عائلته قبل اليوم، ولا اهل الناصرة، ولكننا نعرف جيل ونعرفكم من خلال جمال، ومن خلال عطائكم اللا محدود لجمال وللمواطن عامر من اكسال".
واضاف:"لقد اتخذتم قرارًا صعبًا ونحن نحييكم على هذا القرار، وندعوكم لزيارة الناصرة وسردها لأهالي المدينة، لكي يتجلى العطاء بأجمل صورة". أما جمال عبدالخالق فقال:"على الرغم من الكم الهائل من السعادة التي شعرت بها لحصولي على حياة جديدة بزراعة القلب، شعرت بحزن كبير على وفاة جيل، لأنني اشعر مع الوقت اني فقد اخًا عاليًا، فعندما يحضنني والد جيل ووالدته اشعر بحنان الأب والأم".
واضاف:"كم انا محظوظ بأنني اعيش مع قلب جيل وحب وحان والده ووالدته فهم امي وابي وكل عائلتي، وأولاده هم اولادي، شعوري ممزوج بين السعادة والفرح والحزن فعندما احضن ابناءه ويطلبون مني سماع نبضات قلب والدهم تنهمر الدموع من عيني بشكل لا شعوري، وكل ما استطيع قوله ان عائلة كارو هي مثال يحتذى به بالعطاء اللامحدود والترابط العائلي المتين".
يشار الى ان عائلة كارو اعلنت خلال اللقاء عن تبرعها بقطعة ارض مساحتها 2 دونم في سفيون، لإقامة حديقة على اسم جيل كارو بالتعاون مع جمعية ادي للتبرع بالاعضاء، فيما تبرع المواطن الكسلاوي عامر شهوان بصخرة كبيرة تزن 12 طنًا ستوضع في وسط الحديقة، واربع شجيرات تمثل كليتين وقرنيات العين، والعمل جارٍ لإتمام المشروع.