* يوسف عياد:" مجلس الرينة يصّرح أن حي بلال يتبعه جغرافياً فقط، وانه غير مضطر لأن يقدم الخدمات لسكانه
"
"رئيس مجلس الرينة يعتقد اننا مخزن اصوات يفحص محتوياته كل 5 سنوات"
* عبدالمجيد غزاوي:"سئمنا الانقطاعات المتكررة للمياه، فنحن بشر ولا نعيش من دون ماء!!"
* عبد حامد:"انا أسدد ديوني شهرياً، ولا أدعها تتراكم عليّ، لذا ليس من العدل ان أتحمل نتائج ما يفعله الآخرين، هنالك مظلومون كثر أمثالي في الرينة "
*جمال زيدان:"هذه الادعاءات والتي سبقتها غير صحيحة، ومصدرها هم المواطنين المدينين للمجلس المحلي بأثمان المياه وأرنونا وغيرها
حي الصومال، حي التنك، سجن غوانتانامو، والحي المنسي
كل هذه تسميات لحي بلال أو كوكب الشمال وهو احد اكبر الأحياء في مدينة الناصرة، والذي يقع قسم كبير منه تحت نفوذ مجلس الرينة
ومشاكل هذا الحي كثيرة، فمن كثر التوجهات لا بدّ من الذكر ان هذا ليس التقرير الأول حول مشاكل الحي، وقاطنوه يأملون أن يكون الأخير
واليوم أهالي هذا الحي يعانون مرة أخرى من التجاهل الواضح والمؤلم لمجلس قرية الرينة لهم، ويتذمرون من وضع الحي الأشبه بسجن، فالمكاره البيئية تظهر في كل مكان، النفايات المنتشرة، والروائح الكريهة المنبعثة، المجاري، والحيوانات الضالة
ويتساءلون:" حتى متى سنبقى على هذا الحال؟!، ألسنا بشراً كالموظفين في المجالس والبلديات؟، ما الذي ينبغي فعله حتى نستطيع العيش بكرامة؟!"
مراسل موقع العرب زار الحي واطلع على وضعه وحدّث سكانه والذين لم يتوقفوا دقيقة بالحديث عن مشاكلهم، ومن بينهم يوسف عيّاد عضو بلدية الناصرة عن القائمة الموحدة الذي قال:" بلدية الناصرة اليوم تدعو رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والمبادرين العرب للعمل على دفع الأموال لبناء حدائق الناصرة التابعة للناصرة العليا كوسيلة ضغط لتستطيع ضمها لبلدية الناصرة، حدائق الناصرة عبارة عن مساحة ارض شاسعة تصل لـ 140 دونم فارغ، بينما حي بلال الذي يقع على اراضي المدينة بمساحته الصغيرة يقطن به 2000 نسمة من رجال نساء وأطفال، وكأنهم يعيشون بسجن أشبه بمعتقل غوانتانامو، فنحن نعيش في حي بدون خدمات"
يوسف عيّاد
وتابع يوسف عياد حديثه:"نتوجه دوماً لبلدية الناصرة الا ان الرد واحد أننا لا نقع تحت نفوذها، وانما تابعين لمجلس الرينة، من جهته مجلس الرينة يرّد أننا بالفعل نتبعه لكن
جغرافياً فقط!!!، وانه غير مضطر لتقديم الخدمات لنا، ومن ناحيتنا فجميع احتياجاتنا نقضيها في مدينة الناصرة، من بنوك، ومشتريات، وعيادات طبية، وحتى اطفالنا يتعلمون في مدارس الناصرة، وانا شخصياً توجهت مراراً للمهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة برسائل نطلب فيها تحويل قطعة ارض في الحي تابعة للبلدية الى ملعب لأطفال وشباب الحي، ولكن لا حياة لمن تنادي
"
وقال في معرض حديثه:" أناشد رئيس مجلس الرينة جمال زيدان، ان يطلع على اوضاعنا المأساوية، وحال الحي المزري، وان يساعد على تطويره، وأتوجه له بألا يزورنا وقت الانتخابات فقط، لأننا لسنا مخزن اصوات، يفحص محتوياته كل 5 سنوات، وليسمع جيداً اننا بعيدون كل البعد عن اللعبة العائلية في قرية الرينة، فنحن جميعنا مهجرين في الحي، وحالنا واحد، ولن نسمح بالتأثير علينا بالوعود الكاذبة عشية كل معركة انتخابية"
اما المواطن عبدالمجيد غزاوي فقال:"سئمنا الانقطاعات المتكررة للمياه، فنحن بشر ولا نعيش من دون ماء!!، نريد ان نتوضأ، نستحم، نشرب، فالماء يعتبر من اهم مقومات الحياة، وهنالك من لا يملك خزانات، ونحن في عام 2008 ولسنا في العصر الحجري، وليس هذا فقط بل النفايات المنتشرة في كل ركن بالحي حولّت حياتنا لجحيم، ناهيك عن روائحها الكريهة، بالاضافة للحشرات الحيوانات الضالة والامراض التي تخلفها انواع البكتيريا المختلفة والتي تعتاش داخل الحاويات المحطمة!!"
عبدالمجيد غزاوي
وأضاف:" مجلس الرينة لا يقدم لنا الخدمات ولا يزور الحي الا مع اقتراب موعد الانتخابات أي كل خمس سنوات"
وتابع المواطن عبد حامد ما بدأ جيرانه بالحديث عنه قائلاً:"انا اضم صوتي لصوت الاخوة يوسف وعبدالمجيد، فنحن مضطهدون من قبل مجلس الرينة، وفي السابق من قبل بلدية الناصرة ايضاً، رؤساء السلطات المحلية يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط، خصوصاً في حي بلال والذي اسماه المرحوم توفيق زيّاد رئيس بلدية الناصرة سابقاً بحي الصومال، لسوء ظروفه"
وأردف قائلاً:" انا شخصياً أقوم بتسديد ديوني شهرياً، ولا أدعها تتراكم عليّ، لذا بحسب رأيي ليس من العدل ان أتحمل نتائج ما يفعله الآخرين، وبالتالي لماذا تنقطع المياه عن منازلنا، وهنالك مظلومون كثر أمثالي في الرينة"
عبد حامد
واضاف:" أطالب رئيس مجلس الرينة جمال زيدان ان يسير على خطى من سبقه أمثال عدنان بصول الذي لم تنقطع المياه طوال فترته الرئاسية، بالرغم من ديون المجلس الطائلة، وعلمنا لاحقاً انه كان يسدد الديون لمكوروت على حساب ميزانيات اخرى، ولا بد من ان اذكر انني كنت احد الداعمين لجمال زيدان لدى قيامه بترشيح نفسه، لأنه وعد بالكثير الا انه لم يحرك ساكناً، ولم يعمل على تحسين الاوضاع!!!!"
النفايات في حي بلال
تعقيب مجلس قرية الرينة المحلي
وفي حديث لموقع العرب مع جمال زيدان رئيس مجلس قرية الرينة المحلي قال معقباً على اقوال سكان الحي:" أولاً ليس هنالك اي انقطاع للمياه في اي من احياء قرية الرينة، جميعها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وجميع الخدمات التي تقدم لسكان الرينة، تقدم للسّكان في حي بلال"
واضاف:"بالنسبة للحاويات فجميعها تفرّغ بالوقت، وبإنتظام، الا ان هنالك شارعين ضيقيين في حي كوكب الشمال اللذان تستعمل فيهما شاحنة صغيرة لجمع النفايات، وهذه الشاحنة كانت معطلة اياماً قليلة الا انها حالياً تعمل بشكل طبيعي"
ولخص حديثه قائلاً:" هذه الادعاءات والتي سبقتها غير صحيحة، ومصدرها هم المواطنين المدينين للمجلس المحلي بأثمان المياه وأرنونا وغيرها، وبالتالي وزعت لهم انذارات عديدة اضطرتهم لإطلاق مثل هذه الاكاذيب"
جمال زيدان