الشيخ مراد عماش:
ها نحن بعد انقطاع كبير نحيي ماضينا ونعيد الاحتفال بأمجادنا ونعيد تاريخ أجدادنا الذين حافظوا على النهر فنخلد ذكرهم بمسيرة نهر التماسيح لهذا العام لنجعل هذه المسيرة عنوانا لبلدنا
جلال صفدي:
التواصل مع جسر الزرقاء من خلال هذه المسيرة هو عمل وطني من الدرجة الاولى هذه هي المحبة هذه هي القيم التي ننادي بها من اجل التسامح وتقبل الغير والمحبة ونعم للقيادة من اجل مجتمع افضل
شارك ما لا يقل عن 1000 من القادة الشباب الطالبات والطلاب من المجتمع العربي اليوم الجمعة في مسيرة وادي التماسيح جسر الزرقاء 2015، حيث توافد المشاركون منذ ساعات الصباح الى نقطة الانطلاقة في القرية السياحية غربي جسر الزرقاء، وكان في استقبالهم جلال صفدي مدير دائرة الشباب والمجتمع بوزارة المعارف، وابراهيم عماش القائم بأعمال رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء والذي قدم تحية ومباركته لجميع الوافدين متمنيا لهم التمتع بمعالم جسر الزرقاء وثروتها السياحية وعلى رأسها المنطقة السياحية وشاطئ البحر وقرية الصيادية ووادي التماسيح.
وبعد أن تسلم المشاركون القمصان والقبعات الخاصة، تمّ اعلان انطلاق مسيرة وادي التماسيح جسر الزرقاء 2015 والتي انطلقت من شاطئ القرية السياحية ومن ثم المشي نحو 4 كليو مترات على شاطئ جسر الزرقاء باتجاه الشمال حتى الوصول الى وادي التماسيح ومن ثم الانتقال الى الملعب البلدي جسر الزرقاء والذي احتضن الاحتفال الاختتامي للمسيرة بمشاركة القادة الشباب واهالي جسر الزرقاء وقد شمل الاحتفال على مجموعة غنية من الفقرات والكلمات.
وأعرب جلال صفدي مدير دائرة الشباب والمجتمع بوزارة المعارف عن سعادته وفرحته للمشاركة الواسعة من طلاب وطالبات القادة الشباب مشيرا الى أنّ هذا الكم الهائل والذي تعدى الألف مشترك من القادة الشباب انما يؤكد على مدى حب وانتماء ابناء الشبيبة لتاريخنا ومستقبلنا، وقال جلال صفدي لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نأتي هنا الى قرية جسر الزرقاء الحبيبة لنتواصل مع اهلها ومع شبابها ونقول نعم للتسامح. نعم الآخر هو أنا ونعم المحبة وهذه المسيرة والتي تحمل اسمى معاني التواصل بين ابناء المجتمع ، نؤكد أن هذا التواصل هام جدا بين ابناء المجتمع العربي وانا اقول بصراحة إنّ غالبية القادة الشباب والوسط العربي بحياتهم لم يدخلوا قرية جسر الزرقاء. اليوم ومن خلال هذا التواصل بين ابناء الشبيبة مع المجتمع بجسر الزرقاء نرى أن هناك عملًا وطنيًا من الدرجة الاولى. هذه هي المحبة هذه هي القيم التي ننادي بها من اجل التسامح وتقبل الغير والمحبة ونعم للقيادة من اجل مجتمع افضل".
من جانبه، شكر الشيخ مراد عماش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء كل الزائرين على مشاركتهم الواسعة مرحبا بهم ببلدهم الثاني كما وقدم شكره لجلال صفدي ولجميع المفتشين والمرشدين ممثلي وزارة المعارف ودارة الشباب والمجتمع وكل المربين والعاملين في مجلس محلي كفرقرع ولكل من عمل وساهم ولو بالقليل لنجاح المسيرة، وقال الشيخ مراد عماش لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا شك أنّ لكل فرد فينا ذكريات جميلة عاشها في ماضيه وان هذه الذكريات ترتبط بأماكن عظيمة، والحقيقة اننا عايشنا في مراحل عمرنا مواضيع متنوعة لنهر التماسيح الذي كان شريان الحياة النابض لبلدنا في حقبة تاريخية لا يستهان بها".
وتابع: "نتذكر اجدادنا الذين ارتبطوا بهذا الواد فغسلوا فيه الأواني والأثاث والصوف، وهم من شربوا من ينابيعه وسقوا انعامهم وزرعهم فأينع الزهر وأثمر طعاما لذة للآكلين، حتى أنّ المجلس المحلي في سنوات الثمانين أقرّ مسيرة خالدة تحتفي بها الاجيال بمشاركة جميع البلدان، وها نحن بعد انقطاع كبير نحيي ماضينا ونعيد الاحتفال بأمجادنا ونعيد تاريخ أجدادنا الذين حافظوا على النهر وزرقة الماء فيه، فنخلد ذكرهم بمسيرة نهر التماسيح لهذا العام لنجعل هذه المسيرة عنوانا لبلدنا، نستضيف أهلنا من شتى البقاع ونجعل نهر التماسيح نقيا خالصا نستمتع بطبيعته الجميلة الخلابة".