الخبير العسكري الإسرائيلي- ألون بن دافيد:
قادة الميدان يعلمون جيدًا بأن الجيش تورط في الحرب دون استعداد لها وجرّ إليها جراً دون وجود خطط عملياتية ثابتة ولذلك فقد كان الأداء ضعيفًا
القوة المفرطة التي استخدمها الجيش هناك إضافة للحصار المصري خلق حالة من الردع لدى حماس
يحاول آيزنكوت إدخال شعور أن هنالك حرباً جديدة الصيف القريب داخل صفوف الجيش وذلك مع أن فرصة اندلاعها ضعيفة، إلا أن بقاء الجيش على أهبة الاستعداد يقلل أخطاء التنفيذ ساعة المواجهة
قال الخبير العسكري الإسرائيلي، ألون بن دافيد، إنّ "قادة الجيش الإسرائيلي حاولوا تسويق الفشل على أنه نصر مؤزر، متجاهلين سلسلة طويلة من الأخطاء المهنية"، منتقدًا تجاهل قيادة الجيش الاسرائيلي لفشل عملية "الجرف الصامد" الصيف الماضي، وأكد بن دافيد أنّ " قادة الجيش الميدانيين من قادة كتائب وقادة ألوية يعرفون حقيقة ما جرى هناك في غزة"، بحسب مقال بن دافيد الذي نشرته صحيفة "معاريف".
نتنياهو ويعلون وأيزنكوت في إحدى الجلسات - أرشيف
وجاء في مقال ألون بن دافيد أيضًا، أنّ:"قادة الميدان يعلمون جيدًا بأن الجيش تورط في الحرب دون استعداد لها، وجرّ إليها جراً دون وجود خطط عملياتية ثابتة ولذلك فقد كان الأداء ضعيفًا". وتابع:""منذ الصيف الماضي تجلس طواقم في غزة وبيروت وطهران، ومهمتهم تحليل ما جرى بشكل معمق مع كل الزوايا ويستخلصوا منها العبر، حيث استخلصت حماس وحزب الله وإيران عبرتين واضحتين من الحرب".
ونوّه أنّ "العبرة الأولى هي خوف إسرائيل من حسم المعركة وتود إنهاء المعركة بالسرعة الممكنة وبشكل اقل إيلاما، والثانية فتتمثل في جدوى نقل المعركة إلى أرض العدو وسنرى ترجمة استخلاص هاتين العبرتين في المواجهة المقبلة".
وأشار الخبير العسكري الإسرائيلي أنّ "دور قائد هيئة الأركان الجديد غادي آيزنكوت يكمن في كيفية تحويل جنود المشاة إلى جنود قادرين على الوقوف في وجه الأهداف التي أنيطت بهم". وقال بن دافيد:"يسعى ايزنكوت إلى محو صورة النصر المزيف الذي تغنى به قادة الجيش فور انتهاء العدوان، فيما يركز كثيراً حاليا على كلمة الجاهزية، وتأتي ترجمة ذلك عبر السعي قدماً في خطة التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش". ويشار إلى أنّ آيزنكوت أشرف خلال الأسبوع الماضي على مناورة عسكرية ضخمة بالجولان، والتي هاجمت خلالها 4 كتائب على منطقة يتواجد فيها قرابة الـ 80 مسلحاً في مشهد يحاكي ما جرى بالشجاعية خلال حرب غزة العام الماضي.
وتابع ألون بن دافيد مقاله بالقول إنّ:"القوة المفرطة التي استخدمها الجيش هناك إضافة للحصار المصري خلق حالة من الردع لدى حماس". وتابع:""يحاول آيزنكوت إدخال شعور أن هنالك حرباً جديدة الصيف القريب، داخل صفوف الجيش وذلك مع أن فرصة اندلاعها ضعيفة، إلا أن بقاء الجيش على أهبة الاستعداد يقلل أخطاء التنفيذ ساعة المواجهة". وحذّر الخبير العسكري من أنّ "تركيبة الحكومة الاسرائيلية الجديدة، قابلة للانفجار في أية لحظة، وفي حال أختار أحدهم استفزاز المسلمين في مكان كالأقصى فمن شأن هذا الصيف أيضاً أن يكون ساخناً بشكل خاص"، على حد قوله.
قائد هيئة الأركان غادي آيزنكوت