الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

الزهار: لا حديث عن صفقة تبادل اسرى مع اسرائيل

سعيد حسنين -
نُشر: 14/05/15 14:45,  حُتلن: 14:35

الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس:

رفضنا الوساطة لإبرام أي صفقة ولا معلومات مجانية وحماس لا تتواصل مع العدو إلا عن طريق طرف ثالث ومن اجل مصلحة شعبنا

قلت انه اذا تمكنا من اقامة سلطة وطنية او هيئة مستقلة على أي شبر من فلسطين فإن هذا لا يعني اننا سنتنازل عن ذرة تراب من ارض فلسطين

لا تصدقوا كلام الجواسيس وأكاذيبهم بأننا نقبل بدولة في غزة دون سواها وعلاقتنا مع ايران راسخة وهي لا تزال تدعمنا بدون شروط

أبو مازن بحقده وكراهيته لبرنامج المقاومة مسؤول عن حصار غزة ونكبة فلسطين هي بالأساس نكبة الانظمة الفاسدة والمتعاونة مع الغرب

لا تزال الاوضاع الفلسطينية تراوح مكانها، فلا حديث جدي عن تطبيق المصالحة الفلسطينية، لا بل تطغى في الفترة الاخيرة لغة الاتهامات المتبادلة بين قيادات حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية حماس، حيث كان قد إتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قادة حماس بالتعامل مع قيادات اسرائيلية والالتقاء معهم. وفي حديث مطول لـ"كل العرب" مع القيادي في حماس الدكتور محمود الزهار رد على هذه الاتهامات وعلى امور كثيرة، ومفندا بذلك الاخبار التي رُوجت عن وجود خلافات في حماس ومنعه من الادلاء بتصريحات للإعلام.


د.محمود الزهار

و في مستهل حديثه تطرق الى الوساطة السعودية مع الجانب المصري قائلا: " لا نستطيع القول أن هناك تحركا في هذا الاتجاه  أدى الى نتائج، السعودية مشغولة بوضعها الداخلي وما يجري في اليمن، هناك اشارات ايجابية لكن لا توجد نتائج".

وعن اعادة اعمار قطاع غزة وفتح المعابر وعن العقبات التي تعتري ذلك، قال الزهار: "لا يختلف عاقلان بأن أبو مازن هو العقبة حيث يقدم برنامجا لمواصلة الحصار بدل فكه، فهو لا يريد أن يعطي الموظفين رواتبهم ولا يسمح للبنوك بالتعامل مع غزة، الحكومة التي تشكلت بالتوافق لا تلتقي بالعناصر الفاعلة على الساحة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، افراد الحكومة يأتون الى غزة ومعهم رجال أمنهم، يصرون على اغلاق المعابر، وعليه كل مواطن فلسطيني حتى من فتح يدرك أن أبو مازن بحقده وكراهيته لبرنامج المقاومة هو المسؤول عن هذا الحصار".

وردا على تصريحات أبو مازن لتلفزيون العرب عن وجود لقاءات وحوارات بين قادة في حماس وإسرائيليين، رد الزهار: "كي أبين لك كذب هذا الرجل اسألك : هل يوجد احد في الحكومة الاسرائيلية يقوم بخطوة سياسية؟ الحكومة مشغولة بحالها ولا برنامج لها وهي لا تتواصل مع احد بهذه الفترة ، في الاشهر الماضية حاول اكثر من طرف الحضور الى المنطقة وبالتحديد الى غزة وبين هؤلاء كارتر ولكن ابو مازن منعه ، مؤسسات حقوقية تأتي الى غزة ووسطاء من دول اوروبية لكن هؤلاء لا يجلبون أي اتفاقية".

وأكد الزهار أن "حماس لا تتواصل مع اسرائيل إلا عن طريق طرف ثالث"، مضيفا: "تواصلنا مع اسرائيل لأهداف تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ، مثال على ذلك صفقة وفاء الاحرار وليس غير ذلك".

وحول سؤال ما اذا كانت حماس تجري مفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيليين حول هدنة طويلة الامد ورفع الحصار، رد بالقول: "نحن نقول لا بد من كسر الحصار ونعطي الفرصة لابو مازن فليتحرك لكنه هو جزء من الحصار، عندما تتشكل حكومة اسرائيلية عندها سنعلن عن موقفنا، ابو مازن يضع قيودا مسبقة وهو يريد أن يعطي انطباعا وكأن حماس تريد رفع الحصار بمفاوضات مع إسرائيل".

وعن تدخل وسطاء من أوروبا بين حماس وإسرائيل من أجل صفقة تبادل أسرى جديدة، قال: "نحن نرفض كل الوساطات ولا حديث عن هذا الموضوع حتى يتم الافراج عمن تم اعتقالهم من صفقة وفاء الاحرار، لن ندفع ثمن قضية واحدة مرتين ، لذلك لا كلمة واحدة في هذا الامر إلا بعد اطلاق سراح كافة المعتقلين والتعهد بعدم اعتقالهم مرة اخرى، لا هم ولا غيرهم ، هذا موقفنا ونقوله علنا".

وعن بناء الميناء وإعادة اعمار المطار، قال الزهار: "هذا الامر يتم في اعادة الاعمار وفتح المعابر وفي اطار ما تقرره غزة في مطالبها وليس ما يقرره ابو مازن".
وفيما يتعلق بتصريحاته الاخيرة عن موافقته بإقامة دولة في غزة أو إمارة ، رد بالقول: "انت تسمع كلاما من اناس كذابين، في الحادي عشر من ابريل الماضي تحدثت الى المصلين في غزة وقلت: اذا مُكنّا من اقامة سلطة وطنية او هيئة مستقلة او ادارة مدنية او أي شيء في أي منطقة في فلسطين فإن هذا لا يعني أننا سنتنازل عن ذرة من الاراضي ألفلسطينية، إذن أين هي الدولة التي أقبل بها؟ الجواسيس الذين يتعاونون مع العدو الصهيوني وتواطأوا معه على حرب غزة يبثون هذه الاكاذيب كي يقولون بأن حماس كما فتح، نحن نقول لهم اذا حررنا جزءا من ارضنا وأطلقنا عليه اسم دولة افلاطون لا يمكن أن نتنازل عن حقنا في كل فلسطين ، اقول لك لا تسمع للجواسيس والكذابين".

وعن العلاقة مع ايران قال: "موقف ايران لم يتغير معنا بالمرة وموقفنا في حماس لم يتغير، يجب أن تكون لنا علاقة مع الجميع بدون ثمن، أي  إذا دعمتنا تركيا نأخذ بدون موقف سياسي وإذا اعطتنا ايران او أي دولة بدون اقحامنا الى محاور هي تريدها نحن على استعداد، ايران لم تضع شروطا علينا وما زالت تدعمنا".

وتصادف اليوم الجمعة ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني وعن هذه الذكرى قال: "هذا يوم ذكرى نكبة الانظمة العربية الفاسدة والذين لم يعتمدوا وسائل القوة في الدفاع عن انفسهم وعن وطنهم، ذكرى نكبة المشاريع المتعاونة والمؤمنة بالغرب على انه حليف، وعلى المفاوضات لتحقيق السلام، هؤلاء لم يستوعبوا الدرس ومن ضمنهم منظمة التحرير وابرموا اتفاقية اوسلو وغيرها وفشلوا بنفس فشل الانظمة العربية عام 48 ومن الواضح أن برنامج المقاومة هو الكفيل بتحرير الارض".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.