دشّن وزيرا الصحة يعقوب بنيزي والعلوم والثقافة والرياضة  غالب مجادله، اليوم الخميس في باقة الغربية مصنع (שכולו טוב) لتأهيل المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة الذين يعانون أمراض نفسية

وحضر إحتفال التدشين عدد كبير من العاملين الإجتماعيين في السلطات المحلية العربية في المثلث وأهالي المرضى العاملين في المصنع ولفيف من المدعوين

إفتتح الإحتفال وزير الصحة الذين أعرب عن سعادته بافتتاح هذا المصنع قائلا: "في الماضي كان المريض النفساني يحتجز في المصحات النفسية إلى أن يشاء الله دون الإهتمام باحتياجاته، أما اليوم فإن وزارة الصحة تولي هذه الشريحة من الناس أهمية كبرى وتسعى من خلال قسم الأمراض النفسية في الوزارة إلى إعادة الثقة بقدرة المريض بواسطة دمجه في العمل الإنتاجي والإبداعي"

وأضاف: "إن هذا المصنع المشترك للعرب واليهود في مدينة باقة الغربية خير دليل على مقدرة المريض إستعادة الثقة والإندماج في المجتمع"

وقال وزير العلوم والثقافة والرياضة غالب مجادله: "أحني هامتي إحترامًا وتقديرًا لكل من عمل على إقامة هذا المشروع الإنساني الإجتماعي الذي يخدم شريحة حرمت في الماضي من المعاملة الإنسانية من قبل المؤسسة الرسمية، وقبل الجميع احيي العمال والعاملات اليهود والعرب في هذا المصنع الأول من نوعه في الوسط  العربي على الإرادة في اثبات الذات والوجود ومواجهة التحديات، في سبيل العودة إلى الحياة الإعتيادية الطبيعية من خلال الإنخراط في العمل الأبداعي الذي يقومون به، وثمن مجادله سياسة الوزير بنيزي وما يقوم به من اهتمام بالوسط العربي وقال أن وزارة الصحة هي الوزارة الوحيدة التي تتعامل بنهج المساواة بين العرب واليهود وتوظيف العرب في مناصب رفيعة كإدارة المستشفيات والأقسام في المستشفيات الأمر الذي نفتقده في جميع الوزارات

"
كما تحدث مدير جمعية تطوير الثقافة والتعليم والتأهيل زياد مجادله وقال إن التعاون بين العرب واليهود في المصنع شيء يقتدى به وقال إن هذه الشريحة من الناس هم ليسوا ذوو إعاقات خاصة بقدر ما هم ذوو إبداعات متميزة إذا ما أُتيحت لهم الفرصة في التعبير عن ذلك من خلال العمل الإنتاجي والإبداعي

وقال وجيه مصاروه أحد العمال في المصنع: "بداية أُود أن اشكر وزارة الصحة وجمعية التطوير والتأهيل الذين عملوا على إقامة مصنعنا، الذي غيّر حياتنا التي تمثلت بالإنزواء والوحدة واليأس بسبب عدم تقبل مجتمعنا لنا، كلمات الشكر تقف عاجزة أمام هذا العمل، الذي مكننا من إخراج طاقاتنا المكبوتة وحولنا إلى منتجين معترف بنا كأي فرد في المجتمع كما ألقت إحدى العاملات اليهوديات قصيدة شعر مؤثرة