بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر الكبير نزار قباني الذي صادف الثلاثين من شهر نيسان
شَرعَ القَبّانِي مركَبَهُ مِن بَينِ مَلايينِ الحَسكَات
وَتَعَدّى الشَّطَّ وَجاوَزَهُ مُعتَلِيًا آلافَ المَوجَات
أخَذَ المِجذَافَ وَعَالَجَهُ واجتَازَ بِحَارًا وَمُحيطات
واحتَرَفَ الشِّعرَ وَشَيَّدَ مِن فَيرُوزِ حِجارَتِهِ أبيَات
نَظَمَ الأوزَانَ وَرَصَّعَهَا "كَلِمَاتٍ لَيسَت كالكَلِمَات"
فَتَغَنَّت مَاجِدَةُ الرُّومِي وَتَهَادَت مَع رَنَحِ النَّغَمَات
والسَّاهِرُ أطرَبَ حينَ شَدَا "هَل عِندَكِ شَكٌ" في الحَفَلات
وَحَلِيمٌ عَندَلَ "قارِئَةَ الفِنجَـــانِ" عَلى رَجعِ الآهَات
صَعَدَ القَبّاني مِنبرَهُ وأثَارَ حَمَاسًا وَهُتَافَات
بِلقيسَ بَكَى فِي رائِعَةٍ وَشَكَا حُكَّامًا وَعَبَاءات
وَخِلال الجَرحِ رَثَى وَطَنًا مَهزُومًا مُنتَكِسَ الرَّايَات
وامتَشَقَ الحَرفَ على أمَلٍ أن يَظفَرَ فِي إحدَى الغَزَوَات
عَرَضَ الشَّعَرَاءُ بِضاعتَهُم فِي سُوقِ القَولِ وَفِي النَّدَوَات
مَدَحُوا وَصَفُوا غَزَلُوا هَزَلُوا وَضَعُوا أخبَارًا وحِكَايَات
شَتَّانَ وَتِسعُونَ ذِرَاعًا مَا بَينَ صَحيحَاتٍ وَفُتَات
سَيَظَلُّ وَيَبقَى القَبَّانِي عِملَاقًا في دُنيا الكَلِمَات
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net