الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 23:02

لجنة المتابعة: إعلان الإضراب العام والشامل في يوم البيت

كل العرب
نُشر: 26/04/15 20:38,  حُتلن: 21:25

لجنة المتابعة في بيانها:

لمُواجهة تصعيد المُؤسّسة الإسرائيلية وإعلانها "حرب الهدم" للبيوت العربية ندعوكم مظاهرة قُطرية وحدوية في تل أبيب في يوم الإضراب

إننا مواطنين في وطننا ولسنا مجرد سكان ونملك بيوتًا لا مجرد مساكن عابرة لذلك فإنّ معركة الدفاع عن البيت والأرض والوجود في وطننا، هي معركتنا جميعًا وتتطلب مِنّا أقصى دَرجات الوحدة والإقدام والشجاعة والحكمة والتحلِّي بإرادات الشعوب الحيَّة والقادِرة على رسم مُستقبلها 

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب لجنة المتابعة القطرية في الناصرة جاء فيه ما يلي: "بات من الواضح أنّ المُؤسّسة الإسرائيلية بكلّ أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الرّاهنة، أعلنت "حرب الهدم " للبيوت العربيّة، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف، مُؤخرا، في سياسة هدم البيوت العربية بحجَّة ما يُسمى زورًا "البناء غير المرخَّص"، كما تجلَّى ذلك في النقب والمثلث وكفركنا وفي دهمش".

وأضاف البيان أنّه: "وإذا علمنا أنّ أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها، فهذا يعني أنّنا أمام عمليّة تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، وما يعني أيضًا أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقيّة لا يمكن الحياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الارتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحدًا، وتجاوُز الارتجاليّة والعَشْوائيّة وثقافة ردود الأفعال والاطفاء المَوْضِعي المحدَّد والغضب المحدود، إلى مرحلة مختلفة في الرؤية والأداء والجَوْهر والمظهر، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها".

وتابع البيان أنّه: "إزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا، عن الإضراب العام والشامل يوم الثلاثاء القادم بتاريخ 2015428، تحت عنوان: إضراب "يوم البيت"، كأحد المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن، ودعت الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، حيث تنطلق في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) من ساحة رابين في مركز تل ابيب ولغاية ساحة هبيما (הבימה)، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية و/أو الفِئويَّة، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد، من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة المُؤسَّسة الإسرائيليّة، على أن يكونا انطلاقة جديدة وجديَّة، وعلى أن يكون ما بعدهما ليس كما قبلهما!. فما توقِّفتْ المُؤسَّسة الإسرائيلية يومًا، عن الادَّعاء الكاذب والتضليلي للرأي العام، بأنّ المواطنين العرب يبنون بيوتًا "غير مُرخَّصة" وبالتالي "غير شرعية"، في حين أنّ هذه المُؤسَّسة، بمختلف مُسَمّياتها، وبغياب قضاء نزيه وعادل، هي التي ترفُض توسيع مناطق النفوذ ومُسطّحات البناء للمدن والقرى والتّجمعات العربيّة، في مختلف أنحاء البلاد، وترفض المُصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة والمتواضِعة للمدن والقرى العربية وسلطاتها المحليّة، مُنذ عشرات السِّنين، وترفُض حتى توصيات "لجان الحدود" الرّسمية في هذا الخصوص، حتى غدت مدننا وقرانا وتجمعّاتنا السّكنية بمثابة جيتوهات محاصرة، بل أكَّد بعض المسؤولون الرسّميون أنّ هذا القرار بمثابة قرار سياسي مُؤسَّساتيّ يأْتي على خَلْفيّة تَوْراتية، فلا يمكن مَنح أراضٍ " للأغْيار"إلاَّ لإقامة المقابر لهم!!".

وجاء أيضًا في البيان: "كما رفضتْ الحكومات الإسرائيليّة جميع المُبادرات والمشاريع البديلة، التي عرضتها عليها الهيئات التمثيليّة الوحدويّة والقيادية للجماهير العربية مُنذ عِدَّة سنوات، كمبادرة اللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة العربية. وعليه، فإنّ هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فورًا، والاعتراف الرّسمي بالقرى غير المعترف بها عمومًا، وفي النقب خُصوصًا".

وأكمل البيان أنّه: "ونحو إضراب "يوم البيت" والمُظاهرة المركزية في تل ابيب، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية سلسلة قرارات تعبويّة وتحشيديّة وسياسيّة، أبرزها:
• تنظيم تظاهرات محلية و أو مَناطقية مُتزامنة ومُتوازية، في مراكز المدن والقرى العربية وفي المدن الساحلية – المختلطة، وعند مُفترقات الطرق الرئيسية، يوم السبت القادم بتاريخ 15425.
• التأكيد على قرار استراتيجي سابق، بإعادة بناء كلّ بيت يُهْدَم وحمايته من خلال خيام اعتصام شعبية وقيادية.
• التوجُّه الى جميع المدارس والمُؤسَّسات التعليمية العربية للالتزام بالإضراب، وإعداد مواد معلوماتية تثقيفية وتربويَّة حول ماهيّة الإضراب وأسبابه وأهدافه، وتخصيص ساعات تعليمية تربوية في المدارس العربية في هذا الخصوص، وتكليف لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي في هذا الأمر، ودعوة الاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب ولجان اولياء امور الطلاب لأخذ دورهم وتحمُّل مَسؤولياتهم في هذا الشَّأْن، لان المعركة في جوهرها هي حول بقاء ومستقبل ابنائنا..
• مُناشدة اللجان الشعبية المحلية والمناطقية والقطرية الى أخذ دورها الفاعل والمُنَظَّم، في هذا الاتجاه..
• التوَجُّه الى السلطات المحلية العربية، ورؤسائها، بالعمل الفاعِل للالتزام بالإضراب العام وإنجاحه، على مختلف المستويات، والعمل على تنظيم السَّفر للمشاركين في المظاهرة القطرية الوحدوية في تل أبيب، بما يتناسب مع حجم ومُستوى التحدِّي.
• التوجُّه برسالة شاملة إلى سفراء الدّول المعتمدين في تل أبيب، ومن خلالهم إلى الهيئات والرْأي العام الدولي، حول طبيعة وأسباب وأهداف هذا الإضراب والمظاهرة الاحتجاجية، وإلى كشف حقيقة السِّياسات الإسرائيليّة تجاه المواطنين العرب، وضرورة تحمُّل مسؤولياتهم السّياسية والقانونيّة والإنسانيّة".

واختتم البيان أنّه: "إننا مواطنين في وطننا ولسنا مجرد سكان، ونملك بيوتًا لا مجرد مساكن عابرة، لذلك فإنّ معركة الدفاع عن البيت والأرض والوجود، في وطننا، هي معركتنا جميعًا، وتتطلب مِنّا أقصى دَرجات الوحدة والإقدام والشجاعة والحكمة، والتحلِّي بإرادات الشعوب الحيَّة والقادِرة على رسم مُستقبلها، لا سيّما أنّنا أمام قضيّة عادلة، وِفقًا لكل الشَّرائِع والتشريعات الدّولية والطبيعية. ولأنّ المعركة هي امتحاننا الجَمْعِي، فإنّ لجنة المتابعة العليا تدعو وتناشِد جميع الأحزاب والحركات السياسية، والهيئات والمُؤسَّسات والجمعيات العربية، إلى تحمُّل مَسؤولياتها الوطنية والتّاريخيّة، وإلى العمل الجديّ والمنظَّم والحقيقي نحو التَّعبئة للإضراب العام والحَشْد الشّعبي والجماهيري لمظاهرة تل أبيب" إلى هنا نصّ البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.95
EUR
4.74
GBP
328398.60
BTC
0.52
CNY
.