الحضور أكّدوا أنّهم مؤكدين أنّهم مستمرون بالغرس والزراعة وإن كان اشباه الرجال يقومون باقتلاعها
أهالي ميعار المهجرة يحتفظون بذاكرة قوية يعلمونها لأحفادهم والقصص كثيرة حتى أصبحت ميعار رمز النكبة
شارك المئات من أهالي قرية ميعار المهجر أهلها عام 1948 وعدد من النشطاء الحزبيين والوطنيين من البلدات المجاورة في الزيارة الجماعية إلى آثار القرية ومقبرتها من الرجال والنساء والأطفال والشباب، ومنهم من مواليد هذه القرية الواقعة للغرب من مدينة سخنين، وهم يحملون في قلوبهم الإشتياق واللوعة للأراضي التي سلبت منهم، فبلدة ميعار هي إحدى البلدات التي أُخرج أهلها ليلاً تحت ضربات قنص العصابات الصهيونيّة التي اجتاحت البلدات الفلسطينيّة الآمنة.
وقد قام الأجداد والآباء بالشرح لاحفادهم عن القرية ومقبرتها واللحظات التي سبقت عملية التهجير وقصف القرية وهي خطوة للتأكيد على عدم نسيان قريتهم المهجرة، وناشد أهالي ميعار أهالي البلدات العربية في المنطقة والسكان الأصليين لميعار بالمساهمة في إحياء روح العودة، والتي هي مقدمة لعودة الشعب الذي هُجر تحت النار، فمنهم من هاجر الى بلدة شعب وكابول، وقسم آخر الى طمرة وسخنين والجديدة وباقي البلدات القريبة، لكنهم يعتبرون هذا اليوم، بالرغم من حلكة سواده، مخصصا للقاء الأحبة الذين يذكرونهم بالآباء والأجداد.
ويشار الى أن أهالي ميعار المهجرة يحتفظون بذاكرة قوية يعلمونها لأحفادهم، والقصص كثيرة، حتى أصبحت ميعار رمز النكبة، كون مأساتها تنطبق على كثير من القرى العربية الفلسطينية التي هُجّر أهلها.
هذا، وأقيم برنامج فني من الاشعار والاغاني الوطنية الملتزمة وزجليات مع الفنان شحادة الخوري ابو مروان وستاند اب مع الفنان خالد ابو علي في حين القيت كلمات لكل من غازي شحادة وعادل ابو ريا وعلي العامر، تؤكد على أهميّة التواصل مع القرى الفلسطينية المهجرة ودعوة الجمهور للتكاتف من حول البلدات العربية الفلسطينية في ذكرى النكبة والمشاركة الفعالة في اعمال تطوعية تجرى في المقبرة، وقد استنكروا الاقدام على اقتلاع الشجيرات التي تم غرسها قبل سنتين بالمكان، مؤكدين أنّهم مستمرون بالغرس والزراعة وإن كان اشباه الرجال يقومون باقتلاعها في عتمة الليل.