لوبا السمري المتحدثة بإسم الشرطة للإعلام العربي:

 المشتبه كان يومها يقود مركبة نوع "مازدا" من الطريق السريع رقم 1 وبالتالي شرع بالمعاينة لتحديد موقع ضحايا محتملين

 وألقت قوات من شرطة القدس وحرس الحدود الذين هرعوا الى مكان الحادث القبض على المشتبه به في حينها مع التذكير بأن هذا العمل الإرهابي أسفر عن إصابة إثنين يهود 

أفادت لوبا السمري المتحدثة بإسم الشرطة للإعلام العربي في بيان وصل الى موقع العرب اليوم الثلاثاء أنه "تم اليوم السماح بالنشر بخصوص تطورات التحقيقات في عملية تنفيذ الدهس في التلة الفرنسية في تاريخ 15/04/15 والتي قام بها أحد الشبان من سكان حي عناتا في شمال القدس، وفقا لما توصل اليه محققو الوحدة المركزية اليمار في القدس بالتعاون مع جهاز الامن العام الشاباك"، وفقا للبيان.

صورة دهس

وأضافت السمري: "هذا وتعود حيثيات هذه الواقعة الى يوم 15.04 الجاري الساعة 22:30 مع تقدم المشتبه به على الطريق السريع رقم 1 من اتجاه القدس لاتجاه حي "بسغات زئيف" في شمال المدينة، عندما وصل بمركبته إلى محاذاة من مقر الشرطة القطرية وعند تقاطع الطرقات لاتجاه الشمال توقف عند شارة الضوء الأحمر وعندما تغيّر الضوء حيث تسارع بمركبته عابرا ومنحرفا من المسلك الأيسر بسرعة نحو المسلك الايمن داهسا بطريقه إثنين من المواطنين اليهود اللذين كانا في محطة للحافلات هناك كما وعاد من بعدها الى الوراء بمركبته واصطدم بعامود الشارة الضوئية"، وفقا للبيان.

وتابعت السمري: "هذا وألقت قوات من شرطة القدس وحرس الحدود الذين هرعوا الى مكان الحادث القبض على المشتبه به في حينها مع التذكير بأن هذا العمل الإرهابي أسفر عن إصابة إثنين يهود بجروح خطيرة توفي احدهما على أثرها، هذا وكشف التحقيق أن المشتبه به خالد قطينة (37 عامًا) وهو مقدسي من سكان عناتا، متزوج ويعمل كعامل نظافة في مسجد عناتا ومعروف في تزمته الديني وتشدده. وخلال التحقيقات الاولية معة من قبل المحققين ادعى انة شعر "بالملاحقة" من قبل حافلة ركاب - باص بالتالي اضطر إلى الخروج عن مسلك سيره وسفره، الا أنه ومع المزيد من التحقيقات إعترف بأنه كذب وادعى أنه قدم بإدعاءاته الاولية حتى يحسبوه مختلا عقليا. كما وفي وقت لاحق اعترف المشتبه به بأن ما نفذه كان عملية متعمدة مدبرة وقال للمحققين أنه قام يومها بالتخطيط لمهاجمة يهود انتقاما عن "الحياة البائسة" التي يحياها وادعى أيضا أنه قبل بضع ساعات من الهجوم أقل والديه وعائلته في عناتا الى شرق المدينة، ومع مغادرته عناتا تم توقيفه عند نقطة التفتيش طويلا فشعر بالغضب الشديد حول هذا الموضوع. ويومها بعد أن ترك عائلته في القدس الشرقية، وكان جالسا في مركبته تشكل في قلبه القرار لمهاجمة يهود"، وفقا للبيان.

وأضافت: "كما وأشار المشتبه أنه كان يومها يقود مركبة نوع "مازدا" من الطريق السريع رقم 1، وبالتالي شرع بالمعاينة لتحديد موقع ضحايا محتملين، إلا أنه وعندما توقف عند إشارة المرور في التلة الفرنسية لاحظ بشابين يهوديين يتقدمان نحو محطة الحافلات هناك حيث إندفع بمركبته ودهسهما هناك. والى كل ذلك وخلال مجريات التحقيقات، تم ايضا إرسال المشتبه للمراقبة وفحص الاهلية النفسية العقلية عنده ، ووفقا لتقرير خبير الطب النفسي تقرر أن قواه النفسية العقلية سليمة وصالحا للمثول امام المحاكمة. وعلاوة على ذلك، التحقيقات كشفت أن المشتبه إعتاد إرسال الرسائل النصية لأصدقائه بواسطة هاتفه المحمول، رسائل ذات طابع ديني تضمنت المديح والثناء على النبي محمد وغيرها. هذا وأثنى قائد منطقة القدس اللواء "موشيه (شيكو) إدري" على عمل وجهود المحققين بالوحدة المركزية ، التحقيقات المهنية والتصميم الذي أدى إلى فك رموز ملف هذه العملية المعادية والهجوم المؤسف. هذا وتم اليوم الثلاثاء تمديد اعتقال المشتبه به من قبل محكمة الصلح في القدس حتى يوم الجمعة المقبل 24.04 في ظل استمرار التحقيق كما وتم من قبل محكمة الصلح في القدس رفع أمر حظر النشر حول تطورات التحقيقات"، وفقا للبيان.