محمد بركة:
إن هدم ثلاث بنايات في كل واحدة بيتين يعني تشريد ست عائلات إن لم يكن أكثر وهذه جريمة ليست بمعزل عن سياق عام وحسب التجربة فإنني أشعر بوجود مشروع كبير لدى هذه الحكومة التي سترتكز على يمين المتطرف واضطهاد العرب سيكون محط اجماع فيها..
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب رئيس الجبهة الدمقراطية محمد بركة، جاء فيه ما يلي: "دعا رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في اجتماع لجنة المتابعة العليا المنعقد في قرية دهمش اليوم الأربعاء، الى اتباع خطوات نضالية تصاعدية ووصلا للإضراب العام، بهدف تعبئة الجماهير، وتكون على دراية بموضوع الإضراب، بهدف انجاحه وأن يكون مجرد يوم عابر، وأن يكون هذا ضمن مخطط نضال طويل الأمد، لمواجهة المخطط السلطوي الذي يهدف الى ضربنا، وضرب وحدتنا".
وأضاف البيان: "وقال بركة، إن هدم ثلاث بنايات في كل واحدة بيتين، يعني تشريد ست عائلات إن لم يكن أكثر، وهذه جريمة ليست بمعزل عن سياق عام. وحسب التجربة، فإنني أشعر بوجود مشروع كبير لدى هذه الحكومة، التي سترتكز على يمين المتطرف، واضطهاد العرب سيكون محط اجماع فيها، بمعنى لا يوجد من يلجم. والمعارضة الاساسية لهذه الحكومة، سيكون همها الأساس كيفية الدخول الى الحكومة. أشار الى أن الهدم اليوم في دهمش، وأمس في كفركنا، وعلى مدار الأيام في النقب، يعكس وجود هذا المشروع الكبير، فهذه الحكومة قررت مواجهة المجتمع العربي الذي أبدى أوسع وحدة واسعة في الانتخابات الأخيرة، ولهذا فهي معنية أن تضعه في خانة المواجهة. وشدد بركة، على ضرورة مواجهة مشروع السلطة ببرنامج مخطط نضالي، مبرمج وطويل الأمد، وأن لا يكون مجرد رد فعل على حدث معين، وبعد ذلك يسقط هذا الموضوع من أجندتنا اليومية. وقال، إن مشروع دهمش واللد والرملة لم يبدأ اليوم ولا في الأمس، بل هو قائم منذ العام 1948، حينما حصل يتسحاق رابين على التعليمات من بن غريون، لاخلاء العرب الباقين هنا".
وتابع البيان: "وأضاف بركة قائلا، نحن مقبلون على أيام خطيرة وصعبة، وأخطر مما نراه الآن، وسلاحنا الأساسي هو وحدتنا، ونضالنا المنظم. ونحن نحتاج الى العمل الشعبي الواسع وللمتضامنين اليهود، وأن نستغل الجهاز القضائي، إذا كان فيه أمل، وأن نطرح الأمر على المحافل الدولية، وأن يعمل في هذا الجانب، طاقم من المختصين. اضافة الى الدور الكبير، الذي بالإمكان أن يقوم به نواب القائمة المشتركة الـ 13 في الكنيست. واقترح رئيس الجبهة جدولة النشاطات النضالية بشكل تصاعدي، ومن خلال هذا تعبئة الجماهير الواسعة، كي تكون على دراية تامة بأسباب الإضراب العام؛ وقال، إن إضراب يوم الأرض الأول تقرر قبل شهرين من موعده، ونحن علينا أن نعيد الاعتبار لوسيلة الإضراب العام، فنحن لا نريد اعلان اضراب من أجل رفع العتب، فالإضراب العام هو أرقى وسيلة تتخذها جماهيرنا. ومن هذه الخطوات التصاعدية، اقامة مهرجان أو مسيرة في قرية دهمش يوم السبت القريب، وأن نضمن زيارات طلاب مدارس الى هذا المكان، وتظاهرات في مختلف البلدات، وأن تطرح اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، برنامجها الذي وضعته قبل سنوات، لمنع الهدم، وهو مشروع متكامل، يشمل توسيع مناطق نفوذ بلداتنا، ومن ثم الوصول الى الإضراب العام" الى هنا نص البيان.