فادي أبوبكر في مقاله:
ما زال العرب في كل إنتخابات أمريكية يتشوقون لإدارة جديدة إنسانية معتدلة تنصفهم وتحترم حقوقهم وإرادة شعوبهم!
أثبت التاريخ أن كل نظام حكم في العالم له منظومة سلطوية لا يستطيع أن يخرج عنها مهما كانت أيديولوجية الحزب الحاكم وأقرب مثال النظام المصري بعد فوز الإخوان المسلمين فإن مرسي لم يخرج بجديد بل استمر وتمدرس على نفس النهج السابق مع ازدياد في نسبة العنف في البلاد
أثبت التاريخ أن كل نظام حكم في العالم، له منظومة سلطوية لا يستطيع أن يخرج عنها، مهما كانت أيديولوجية الحزب الحاكم. وأقرب مثال النظام المصري بعد فوز الإخوان المسلمين، فإن مرسي لم يخرج بجديد، بل استمر وتمدرس على نفس النهج السابق مع ازدياد في نسبة العنف في البلاد.
الولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر، وعلى الرغم من "الديمقراطية" المزعومة التي تنادي بها، إلا أن نظام الحكم فيها مقيد بأنظمة وقوانين خفية، يحكمها اللوبي الصهيوني بمؤسسات عديدة مثل (ايباك) أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي وغيرها العديد من الجمعيات.
وما زال العرب في كل إنتخابات أمريكية، يتشوقون لإدارة جديدة إنسانية معتدلة تنصفهم وتحترم حقوقهم وإرادة شعوبهم! تشترك الأنظمة الحاكمة في طرح السؤال السلطوي البغيض: "ما البديل؟!"، ففي فلسطين مثلاً هذا السؤال يطرح دائماً على الشعب لإحراجه وقبوله بالواقع الأليم.
أستعيد هنا مقولة ادوارد سعيد، بأن "مهمة ودور المثقف أن يقلق مضجع السلطة الحاكمة"، ولكن طبعاً لما فيه المنفعة المشتركة والمصلحة العامة. إن الإجابة عن هذا السؤال السلطوي لهو واجب على كل مثقف ومفكر وطني. فالمطبات السلطوية هذه لا يهدمها سوى المثقفين والمفكرين الوطنيين.
نعم ، إقلاق مضجع السلطة الحاكمة ضروري بين الفينة والأخرى، حتى لا يغب الوطن عن البال.
يقول الكاتب والصحفي المصري جلال عامر "قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً"..
وأزيد ، وإن اختلفنا مع السلطة الحاكمة فإننا لا نختلف عليها ، لأن في ذلك شكل من أشكال الخيانة لهذا الوطن
أيها المثقفون الأحرار ، قوموا من سباتكم ، واهدموا المطبات السلطوية ، وعمروا الوطن بأفكاركم البناءة ، فالوطن بحاجة الكثير منكم لتنتصروا به..
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net