اسمحوا لي باسم كل رفيق وشقيقْ،
أن أُسمع هذه الهمسات من كلام دقيقْ،
عن وضع ِ مدارسنا في زمنِنا السحيقْ :
يا صاح - رُبما تعتبرُ كلماتي هذه زعيقْ،
لكنك تسمع في مدارسِنا تنهدا ً وشهيقْ،
وعلى بنايةِ المدرسةِ تجد بوماً نَعيقْ،
يُنذرُ بشؤم ٍآتٍ - فحَرِيٌّ بِنا أن نفيقْ !
كانت المدرسة غالية علينا كذهبٍ عقيقْ،
ارتوى من ينبوعها كل طفل ساذج رقيقْ،
وشرب من معينها شُرب ظمآنٍ من إبريقْ
ارتبط المربي والأهل برباطٍ متينٍ - وثيقْ،
فكان المعلمُ زهرةً فواحة ً- شذاها رقيقْ-
والطالب- نحلة يبحث في ثناياها عن رحيقْ
كانت المدرسةُ يوماً مركزاً تربوياً عريقْ،
صرحاً صامداً شامخاً مبنياً من حجرٍ عتيقْ
أما اليوم فيا حسرتاه ويا أسفاه يا رفيقْ:
فاحترام ُالطالبِ للمعلم عِمْلةٌ من زمن الرقيقْ،
لوحة فنية جميلةٌ – اندلع في جنباتها حريقْ،
أصبح الطالبُ صادقاً دوماً - يفعل ما به يليقْ،
يحضرُ ويغادرُ متى يشاء ومعه صُحْبة وفريقْ،
وبدل المدرسة تراهُ يتسكع على أرصفة طريقْ،
وإذا اعترض المعلم يوماً دربهُ- يُدعى لتحْقيقْ،
وتكتب صُحفنا عنه – ليكون للحادثة توثيقْ
بربكم : هل وصلنا فعلا ً إلى نهاية الطريقْ؟
يتساءلُ مستهجنا ً ولا يجد إجابة ً-ابن إبريقْ!