تباعاً للاعمال التطوعية التي اقيمت في مقبرة الشهداء في المنطقة الجنوبية بذيل المسيل في قرية مجد الكروم أقيم يوم السبت صباحاً اعمال تطوعية شارك فيها حشد كبير من الخيرين من ابناء القرية الذين هبوا للعمل في اجراء اعمال صب الباطون وصناعة الواح اسمنتية تستخدم للقبور واجراء اعمال غرس الاشجار والورود في نواحي عديدة المحيطة بالمقبرة بالاضافة الى قيام رجال الاعمال الذين احضروا الآليات الثقيلة من اجل الحفر وفرد الكركار على طول الطريق المؤدية للمقبرة
ومن بين الحضور كان السيد صبحي سليم مناع والد الشهيد محمد مناع والذي استشهد في تاريخ 4/8/2006 والذي استشهد بعد اصابته بصاروخ كاتيوشا اصاب الشارع الرئيسي في القرية وتسبب باستشهاد الشابين محمد مناع وبهاء كريم والذين اول من دفن في هذه المقبرة واطلق عليها اسم مقبرة الشهداء لوضع الحكومة تحت امر واقع بعد ان ماطلت بمنح القرية ترخيصاً بفتح تلك الارض كمقبرة
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيد صبحي مناع قال: ان العمل في سبيل الله هو امر يشرف كل شخص وما وجدناه من اهل بلدنا هو التكاتف والتعاون فقد ساهم الخيرين من بلدنا في اعمال التطوير فيها فقد عملت الحركة الاسلامة باعمال تشكر عليها وهي اعمال جليلة فيما قام الشيخ محمد كيوان (ابو علي) باعمال تشرفنا على معنوياته العالية وكان تجاوب رائع من جميع اهل القرية وقد مدوا العمل في المقبرة مادياً ومعنوياً ونحن على ثقة ان هذا العمل خالص لوجه الله وهناك تحديات مستقبلية من اجل تثبيت الوضع الذي هو عليه ويتطلب من الجميع بأخذ زمام الامور والعمل بشكل وحدوي متحدين لتحقيق كل الامنيات التي قد تمنيناها منذ البداية
اما الشيخ محمد كيوان (ابو علي) فقال لمراسل موقع العرب أن المنظر الرائع للعاملين في سبيل الله من الخيرين من القرية يثلج الصدر ومعنوياتهم عالية الامر الذي يؤدي الى تمسك الشباب بارضهم وثباتهم عليها وقد تطوع الشباب وصبوا الباطون لصنع البلاط واستطاعوا ايضاً بازالة 40 شاحنة من النفايات والاتربة الغير صالحة وتم استبدالها بـ 40 شاحنة من الكركار الامر الذي يؤكد ان البلد بخير وشبابها بخير ومن المؤسف ان البعض يتغيبون غير اننا نشكر الجميع من ساهم وخدم المصلحة العامة
وتطرق الشيخ ابو علي الى قضية كمال الحاج وهو صاحب الارض واكد ان الهدف بارضاءه وعلى الخيرين العمل على معرفة كم المبلغ الذي وصله واكماله فيما لو لم يصلحه حقه بالكامل